رغم أن مدتها لم تتجاوز الـ24 ساعة، إلا أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا، أعادت تسليط الضوء بقوة على مأساة قطاع غزة، وجددت تذكير العالم بوجود خطاب آخر، يعبر عن أصحاب الحق الفلسطيني، ويفنّد في الوقت نفسه الروايات السياسية والإعلامية الرائجة في أوروبا، بحكم الانحياز السافر لـ”إسرائيل”، حتى وهي تواصل عدوانها الغاشم على غزة، منذ 7 أكتوبر الماضي.
ومنذ حطت طائرة أردوغان، بمطار “براندنبورغ” الدولي ببرلين، بصحبة وزيري الخارجية هاكان فيدان، والتجارة عمر بولاط، فإن خطاب الرئيس التركي مع المسؤولين الألمان، خلال “زيارة اليوم الواحد” كان محددًا وحاسمًا، سواء خلال لقائه مع الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بقلعة “بيلفيو” حيث مقر الرئاسة، أو في قمته المشتركة مع المستشار الألماني أولاف شولتز، بما تضمنته من ملفات وقضايا، تصدرتها “غزة”.
لكن إلى أي مدى نجحت زيارة أردوغان، في تسويق المأساة الفلسطينية؟ وكيف ردت على مزاعم شريحة كبيرة من الإعلام الغربي المنحاز؟ وما تأثير تركيا في أوروبا، وارتباط ذلك بالاستماع لما تطرحه من رؤى ومواقف خارجية، وكيف سيكون مردود الزيارة على إعادة النظر في التعاطف والانسياق الأعمى، غربيًا، مع ما تردده “إسرائيل” من مزاعم، تكذبها عمليات القتل والتهجير والتدمير، التي تتجاوز حصيلتها الـ60 ألفًا بين قتيل وجريح، فضلًا عن تشريد مليون و500 ألف فلسطيني، في أقل من 50 يومًا؟
خطاب واضح
عبّر أردوغان (خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع المستشار الألماني) عن دهشته من ازدواجية المعايير في الغرب، سياسيًا وإعلاميًا: “لماذا لا يتم الحديث عمّا بعد 7 أكتوبر الماضي؟ للأسف، قتل حتى الآن 13 ألف فلسطيني من الأطفال والنساء وكبار السن.. لم يعد هناك مكان اسمه غزة، تقريبًا. إسرائيل، تدمر المنازل، المرافق، المستشفيات، المدارس، ودور العبادة سواء المساجد أو الكنائس. هو أمر يزعج كل إنسان مسلم، أو مسيحي. لا ينبغي أن يكون هناك أي تمييز بين اليهود والمسيحيين والمسلمين”.
واستحضر أردوغان، خلال الزيارة المشاهد الدموية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما استحضر في المقابل، ازدواجية الإعلام الغربي في تناول القضايا العربية- الإسلامية، وتعمد تزييف الحقائق، ونقل صور مغلوطة، بهدف تبييض وجه “إسرائيل” رغم جرائمها ومجازرها المتواصلة في غزة، وإظهارها في صورة الضحية، التي تدافع عن نفسها، بينما يستكمل جيشها حتى كتابة هذه السطور، استهداف الأطقم الطبية والعلاجية، والأطفال والنساء والمدنيين العزل.
حرص أردوغان، على نزع الغطاء عن المظلومية الذي تروجها “إسرائيل” في تبرير عدوانها الغاشم: “لا يجب تقييم الحرب الإسرائيلية الفلسطينية من خلال سيكولوجية المديونية. أتكلم بكل ارتياح لأننا لا ندين لإسرائيل بأي شيء. نحن لا نمر بضغوطات بسبب الهولوكوست. وليس لدينا مثل هذه الأوضاع لأن احترامنا للناس أمر مختلف جدًا، المدينون لا يمكنهم أن يتحدّثوا بحرية” في إشارة للابتزاز الإسرائيلي، الذي تتعرض له ألمانيا منذ عقود، نتيجة ما ارتكبه الزعيم النازي الراحل أودلف هتلر، خلال الحرب العالمية الثانية، ضد تجمعات يهودية.
تصريحات أردوغان، تطرقت لما يمكن وصفه بـ”المسكوت عنه” في ملف الأسرى والرهائن: “يقولون تبادل رهائن. حسنًا، ما عدد الرهائن في إسرائيل.. لديها أضعاف أضعاف الرهائن والأسرى، منذ سنوات، ستتضح عدم العدالة”، وتعمد تنبيه العالم (من قلب برلين) إلى عدم وجود توازن في القوة المسلحة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية: “ينامون ويستيقظون -في إسرائيل- ولا شيء على لسانهم إلّا حماس، حماس، حماس. هل يمكن مقارنة أسلحة حماس وقوتها بسلاح إسرائيل وقوتها؟”.
وعن الأولويات المطلوبة، قال أردوغان: “تحقيق وقف إطلاق النار، ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مواصلة الدعم الصحي للمصابين والمرضى في قطاع غزة” ثم “حل الدولتين على أساس حدود 4 يونيو 1967. على الجميع أن يتحملوا المسؤولية لضمان السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، ولابد من تهيئة مناخ يسوده الأمن والثقة، يعيش فيه الإسرائيليون والفلسطينيون. قصف المستشفيات أو قتل الأطفال ليس مذكورا في التوراة”.
إصرار ألماني
خلال لقائه الرئيس الألماني، شدد أردوغان على “ضرورة أن توقف إسرائيل هجماتها على الفلسطينيين في قطاع غزة، وتوافق على وقف لإطلاق النار في حربها مع حماس. رد فعل العالم أجمع ضد انتهاكات حقوق الإنسان مهمّ” فيما أصر الرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، على الترويج للموقف التقليدي لبلاده “حق إسرائيل في الوجود، إضافة إلى حقها في الدفاع عن نفسها”.
عرض هذا المنشور على Instagram
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لم تتخل ألمانيا (التي تطاردها عقدة الهولوكوست) عن تضامنها الكبير مع إسرائيل، فيما تمسك المستشار الألماني خلال لقائه أردوغان بخطابه السياسي- الإعلامي، المعبر عن هذا التضامن “من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها. يجب ألا يكون ذلك موضع تساؤل. التهم الموجهة ضد إسرائيل عبثية” بعدما وصف أردوغان، إسرائيل بأنها “دولة إرهابية، وكيان فاشي، يحظى بدعم غير محدود من الغرب، وأن حماس، حركة تحرير” وسط احتجاجات ألمانية تدعم الحق الفلسطيني وتندد بإسرائيل، بعدما أصبح دعمها شهادة حسن سير وسلوك في المجتمع الألماني، وشرط أساسي لهويته.
اهتمام غربي
وظهر الاهتمام الألماني بزيارة أردوغان (تمت بدعوة رسمية، سبق أن وجهها المستشار الألماني، للرئيس التركي، الصيف الماضي) من خلال الإجراءات الأمنية المشددة التي تصاحب فقط زيارات رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية روسيا والصين لبرلين، ما يؤكد رغبة ألمانية في تجاوز مساحات الخلاف بين البلدين، التي كانت من سمات العلاقات المشتركة بين البلدين، خلال السنوات الأخيرة، فيما فشل المجلس اليهودي (والمجلس الكردي، وأحزاب يسارية متطرفة) في ألمانيا في إلغاء زيارة أردوغان، أو حتى الشوشرة عليها.
وتشكل زيارة أردوغان لبرلين تطورًا مهمًا، إذ أنها الأولى للرئيس التركي منذ عام 2020، ومع ذلك لم تنقطع الاتصالات بين البلدين، في ضوء العلاقات المشتركة، كما التقى الزعيمين، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس (11- 12 يوليو الماضي). ومن أصل 15 مليون تركي مهاجر، وتوجد في ألمانيا أكبر جالية تركية في الخارج (حوالي 3 مليون شخص، 1.5 مليون منهم لهم حق التصويت في الانتخابات التركية) وتمثل الجالية أحد أهم عناوين القوة الناعمة بأوروبا.
ويمثل أردوغان لأوروبا “الصديق اللدود”. ويؤكد مراقبون أن أوروبا لا يمكن أن تستغني عن تركيا، في ضوء التقاطعات التركية، والدور الفاعل لأردوغان، لاسيما دور الوساطة في ملفات إقليمية ودولية، على النحو الذي أظهرته الحرب الروسية الأوكرانية، واتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية للعالم، والمكانة الدفاعية لتركيا في حلف الناتو، فهي ثاني أكبر عدد قوات في حلف الناتو.
وتلعب تركيا الدور الأكبر في منع تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وهو ما ترسخ بموجب معاهدة بين تركيا وبروكسل عام 2016 بشأن المهاجرين واللاجئين، تضمن منح الاتحاد الأوروبي لتركيا ستة مليارات يورو مقابل استقبالها للاجئين) لذا، استغل أردوغان زيارته في مكاشفة الغرب الأوروبي بأن تداعيات العدوان الإسرائيلي لم تعد قاصرة على المتعاطفين التقليديين للحق الفلسطيني، بعدما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، عن قلقه من “الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني في غزة، وأن الشعب الفلسطيني الذي يخضع لاحتلال خانق طوال أكثر من 70 عاما، يؤكد أن هجوم حماس لم يأت من فراغ”.
تأكيدات مهمة
قالت مصادر مطلعة على المباحثات المشتركة، إن أردوغان أوضح لشولتز أن القوة الغاشمة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي تكشف عدم وجود استراتيجية أو أهداف واضحة، وهو ما يدفع ثمنه المدنيين الذين يعيشون في القطاع، وقد يتسبب في اتساع نطاق الصراع إقليميًا، وضرورة التدخل الفاعل لمنع التصعيد وتداعياته الكارثية، كون الحرب الحالية مرشحة للاتساع في منطقة الشرق الأوسط، بعدما باتت أطرافه الفاعلة على المحك، نتيجة تمسك “إسرائيل” بسيناريو تهجير الفلسطينيين، وتوطينهم في دول إقليمية أخرى.
ومما يدعم خطاب أردوغان في ألمانيا، حجم الخسائر البشرية والمادية المترتبة على تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة، وقطع الخدمات لاسيما الكهرباء والمياه والاتصالات ونقص الوقود، مما يضفي مأساة إضافية، إلى جانب العدوان العسكري. ويحمّل أردوغان الغرب المسؤولية عن المجازر الإسرائيلية في غزة، وقال في (لقاء جماهيري، بإسطنبول، في وقت سابق): “هل تريدون حرب هلال وصليب مجدداً؟.. إن كنتم تسعون لذلك فالأمة لم تمت. يجب على إسرائيل أن تخرج فوراً من حالة الجنون هذه وأن توقف هجماتها”، وأنه لا يجب أن تصبح تهمة معاداة السامية (المخالفة للقانون الألماني) مانعا لانتقاد العدوان الإسرائيلي على غزة.
موقف مستمر
ولا ينفصل خطاب أردوغان في ألمانيا، عن تصريحات سابقة، خاصة في منتصف شهر نوفمبر الجاري (خلال اجتماع للكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية الحاكم) حيث شن هجومًا على “إسرائيل”: “تستخدم حرفيًا إرهاب الدولة. أقول الآن وقلبي مطمئن “إسرائيل” دولة إرهابية. “إسرائيل” تقصف بشكل مقصود المجمعات الطبية والمدارس والمخيمات والأسواق ويدمّرون المدن والمخيمات بشكل مقصود. من أسس أخلاقيات الحرب، ألا تُستهدف النساء والأطفال والمدارس والمشافي”.
عرض هذا المنشور على Instagram
ولم يكتف أردوغان بتشخيص الواقع، لكنه تحدث عن خطوات عملية: “سنتخذ خطوات لضمان الاعتراف بالمستوطنين الإسرائيليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة على أنهم إرهابيون. لن نخجل أبدًا من التعبير عن حقيقة أن أعضاء حماس الذين يحمون أراضيهم وأعراضهم وأرواحهم في مواجهة سياسات الاحتلال هم مقاتلون مقاومون، فقط لأن بعض الناس غير مرتاحين لذلك. على بنيامين نتنياهو، الذي سيرحل قريبًا من موقعه، الإعلان عما إذا كانت إسرائيل تمتلك قنابل نووية أم لا”.
وتتماهى مع رؤية أردوغان تصريحات وزير خارجيته، هاكان فيدان، الذي وصف “التزام الغرب الصمت إزاء وحشية إسرائيل، أمر مرعب ومخجل، خاصة مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة. ندعو كل الدول إلى عدم دعم إسرائيل في هذه الوحشية. النظر بصمت لوحشية إسرائيل ضوءاً أخضر، من الدول الغربية صاحبة النفوذ على إسرائيل، نجدد التأكيد على وقوفنا إلى جانب إخوتنا الفلسطينيين في قضيتهم العادلة. الذين دخلوا صفحات التاريخ المظلمة بالمجازر التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني، لا يحق لهم الحديث عن القانون” في إشارة لانتقادات “إسرائيل” لتصريحات أردوغان حول “إرهاب الدولة” ضد الفلسطينيين.
أزمات وحلول
وفي هذا الشأن، أكد باتوهان طاكيش (المتخصص في العلاقات الاستراتيجية، مدير تحرير صحيفة، ديلي صباح التركية) لـ”نون بوست” أن “رسائل أردوغان في ألمانيا تستهدف الدول الغربية جميعها.. اختار عمدًا كلمة إبادة جماعية لأنه من المعروف بالفعل أن “إسرائيل” تبتز ألمانيا بسبب ماضيها السيئ السمعة في المحرقة. ترتبط رسائل أردوغان، كقوله: تركيا ليست مدينة، ارتباطًا مباشرًا بهذا الأمر، فتركيا والعثمانيين السابقين معروفون بنهجهم الترحيبي باليهود المنفيين من أوروبا. تركيا بلد التسامح مع المجتمع ذاته”.
وأضاف باتوهان: “وجّه أردوغان، رسالة مباشرة إلى ألمانيا، مفادها أنه لا ينبغي لهم دعم فظائع أخرى لمجرد أنهم ارتكبوا واحدة من قبل ضد اليهود، ونبه في الوقت نفسه إلى أن تركيا تتبنى خطوات عقلانية في استراتيجية السياسة الخارجية، عبر تأكيده على حل الدولتين، وأن تركيا تريد أن يتعايش اليهود والفلسطينيون بسلام. وأنه ضد توسيع رقعة الحرب، لأن مثل هذا التطور سيكون له آثار سلبية عديدة على تركيا أيضًا. الحرب هي موقف خاسر بحسب أجندة أردوغان الأساسية”.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة لمرضى السرطان القادمين من غزة لاستكمال علاجهم في #تركيا#طوفان_القدس pic.twitter.com/NqdlLt46cp
— نون بوست (@NoonPost) November 16, 2023
ومع ذلكن يقول باتوهان، “تمسك أردوغان بإدانة مجازر إسرائيل، وضرورة أن تبادر كل دولة بفعل الشيء نفسه، وأن تتعاون لوقف إراقة “إسرائيل” للدماء بينما تعمل معًا (تلك الدول) من أجل سيناريو يعيش فيه اليهود والفلسطينيون بسلام”، وتوقف “باتوهان” أمام معظم وسائل الإعلام الغربية الرئيسية “التي تتعرض لانتقادات كثيرة عالميًا، بسبب تغطيتها المضللة للقضية الفلسطينية، التي أصبحت بمثابة أدوات لإثارة الحرب، لذا كان رد فعل الرئيس أردوغان، أخلاقيًا تمامًا بالنسبة للصحافة العالمية، وهو ما يجب أن يشاركه كل من يهتم بحماية مستقبل الصحافة. لا ينبغي للصحفيين أن يقفوا إلى جانب أولئك الذين يدفعون لمزيد من الحرب والفوضى”.
تداعيات مرتقبة
زيارة، أردوغان، لألمانيا (التي باتت تتزعم عمليًا الاتحاد الأوروبي) جاءت بعد 24 ساعة من تأجيل لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، حسم طلب انضمام السويد لحلف الناتو، حيث لم يتوافق الأعضاء على صيغة نهائية، تحسم الموقف التركي، مع ترحيل الملف للأسبوع المقبل “من أجل المزيد من المحادثات” بحسب رئيس اللجنة، فؤاد أقطاي، الذي يرى أن “التوافق يحتاج لاقتناع معظم أعضاء اللجنة، بعد الاستماع إلى إفادات رسمية” وبعد موافقة اللجنة يتم طرح الملف على الجلسة العامة للبرلمان للتصويت، ثم التصديق على القرار لاحقًا من أردوغان، وهي ورقة تفاوضية مهمة في يد تركيا.
زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لألمانيا، تعد أحد المتغيرات المهمة، على الصعيد المعنوي، على مجمل الملف الفلسطيني، من خلال تذكير العالم الغربي بمأساة قطاع غزة، وهي خطوة من جملة خطوات تحاول من خلالها تركيا توظيف مكانتها في حلف الناتو (سيجتمع وزراء خارجيته في بروكسل، 28 و29 نوفمبر الجاري) للتسويق للقضية الفلسطينية، وآفاق حلها.
أخيرًا، تراهن تركيا على حسم ملفات أخرى، تضمنتها الزيارة، لاسيما العلاقات التجارية والسياسية والعسكرية، والتطورات بين روسيا وأوكرانيا، إلى جانب مباحثات تجارية تتعلق بالوصول لأسواق الاتحاد الأوروبي، عبر إحياء محادثات تحديث الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي، وعسكرية تخص صفقة شراء حوالي 40 طائرة مقاتلة، من طراز “يوروفايتر تايفون”، لكن من الواضح أن تركيا لم تسمح لصفقة المقاتلات الكبيرة المحتملة هذه، أن تكون أداة ابتزاز ألمانية، وهو ما كان الرئيس التركي واضحًا فيه، في معرض إجابته على سؤال استفزازي وجهته الصحافة الألمانية خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالمستشار: “ليست ألمانيا وحدها من ينتج تلك الطائرات، سنحصل عليها”.