في أول هجوم سوريّ من نوعه، قال الأمن المغربي أنه وبالتعاون مع نظيره الإسباني أحبط محاولة اقتحام 100 مهاجر سوري لبوابة مدينة مليلية الواقعة شمال شرق المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية.
وصول المهاجرين إلى هذه المدينة يعني وصولهم حسب القانون إلى إسبانيا وبالتالي تمتعهم بكل الحقوق التي من حيث الحصول على حق اللجوء والحماية، الأمر الذي فشل فيه هؤلاء المهاجرون، والذي يعدّ أول هجوم من نوعه للسوريين على هذه المدينة “الأوروبية”، في الوقت الذي اعتادت في السلطات على الهجمات الجماعية للمهاجرين الأفارقة
وقال مسؤول في الأمن المغربي أن ” هؤلاء المهاجرين السوريين حاولوا اقتحام البوابة الحديدية الخاصة بالسلطات الإسبانية والواقعة بالمعبر الحدودي لـ “باب مليلية” بشكل جماعي، في حين أسفر تدخل السلطات الأمنية المغربية والاسبانية عن إحباط الهجوم الجماعي للمهاجرين السوريين”، مضيفاً أن “عملية التصدي المشتركة للهجوم الجماعي للمهاجرين السوريين حال دون تسلل اي منهم الى مدينة مليلية”.
المسؤول الأمني المغرب تابع بالقول أن السلطات الأمنية الاسبانية اضطرت إلى إغلاق الباب الرئيسي للمعبر الحدودي لـ”باب مليلية” لتفادي أي عملية تسلل للمهاجرين السوريين إلى داخل المدينة، في حين عملت السلطات الأمنية المغربية على إخلاء المعبر الحدودي من المهاجرين السوريين الذين كانوا ينوون التسلل بشكل جماعي إلى مدينة مليلية كخطوة أولى في سبيل تحقيق حلهم بالوصول إلى الديار الأوروبية.
عمليات محاولات اقتحام المدينة في محاولة وصول أوروبا تتكرر بشكل دائم للسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية من المهاجرين الأفارقة، المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضي المغربية، الأمر الذي تتصدى له قوات الأمن المغربية والإسبانية المرابطة على السياج الحديدي.
ويحاول كثير من السوريين الوصول إلى مداخل الإتحاد الأوروبي مثل اسبانيا ومالطا واليونان وبلغاريا وغيرها في محاولة منهم للحصول على حق اللجوء في ظل الأوضاع الصعبة وتجاوز عدد النازحين عن الـ 3 مليون سوريّ خارج البلاد بسبب أعمال القتل التي يمارسها النظام السوري بحق المدنيين الذي خرجوا في ثورة شعبية في آذار من عام 2011 مطالبين بالحرية والكرامة والحقوق المدنية.