رغم عدم ذكر اسمه في قائمة الأشخاص الموقوفين يوم 17 ديسمبر الماضي بتهمة الفساد، تحدثت وسائل الإعلام التركية والعربية كثيرا عن بلال أردوغان نجل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، كما تحدثت وسائل إعلام محسوبة على جماعة فتح الله كولن عن هروب بلال إلى خارج تركيا.
أحمد أوزال محامي بلال أردوغان، أصدر بيانا تحدث فيه بشكل تفصيلي على كل الادعاءات والإشاعات المثارة ضد موكله والتي صاحبت عملية 17 ديسمبر، حيث أكد أوزال في بيانٍ له أنَّ “الإشاعات والافتراءات التي تم إثارتها ضد موكله، جاءت للتأثير على الرأي العام لتحقيق مآرب سياسية، تهدف لإبقاء موكله كمشتبه به أمام القضاء”.
وأشار أوزال في بيانه إلى أنَّ الصور التي تم التقاطها لبلال أردوغان مع رجلي الأعمال العربيين ياسين القاضي ومعاذ قطب في إحدى الفنادق التركية لا يمكن استخدامها كدليل ضده وإنما تصب في إطار النيل من سمعته، مؤكدا “أنَّهم مستمرون في كفاحهم القانوني بكل إصرار، من أجل أن تزول كل الشبهات المثارة ضد موكله بلال أردوغان في أقرب وقت”.
وكانت وسائل إعلام تركية قد تناقلت مزاعما تفيد باستغلال نجل رئيس الوزراء للنفوذ من خلال وقف تعليمي وجمعية خيرية، واتهمته بالتعاون مع رجل الأعمال القطري ياسين القاضي لتهريب الأسلحة ل”مجموعات إرهابية في سوريا”، بالإضافة إلى تهم أخرى مرتبطة بالفساد. مع العلم بأن رجب طيب أردوغان تحدث عن هذا الموضوع وتحدى من نقلوا هذه الادعاءات بأن يقوموا بإثباتها قائلا بأنه على ثقة ببراءة ابنه وبأنه سيتبرأ منه في حال ثبوت أي من هذه التهم.
وختم المحامي بيانه بالإشارة إلى أنَّ إثارة هذه الإشاعات ضد موكله تعد بحد ذاتها انتهاكا للحقوق والمبادئ الأساسية، مذكرا بأنَّ موكله أدلى بإفاداته أمام القضاء في الخامس من فبراير/شباط الحالي، نافيا بذلك ما ذكر عن هروبه إلى خارج تركيا.