قالت مصادر صحفية أمريكية إن السعودية قد تتجه للتصنيع النووي في القريب العاجل ردا على التقارب الإيراني الأمريكي في الفترة الأخيرة.
وبحسب موقع دايلي بيست فإن الاتفاق الإيراني الأمريكي قد يدفع الرياض ناحية تبني خيار امتلاك السلاح النووي.
ويشير الموقع إلى ما قالته ويندي شيرمان، مسؤولة التفاوض الإيراني الأمريكي من الجانب الأمريكي، من أن أي صفقة محتملة بين واشنطن وطهران ستترك كلا الطرفين، إيران ودول الخليج قادرين على تخصيب اليورانيوم.
وبحسب مصادر فإن السعوديين يرون التطور الإيراني سلبيا للغاية على مستقبل السعودية، حتى في حالة حدوث صفقة، فإن السعوديين سيكونون قادرين على شراء الخبرات، والتدريب وبناء مفاعلاتهم
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه خبراء عسكريون واقتصاديون سعوديون أن السعودية لديها القدرة البشرية والبنية التحتية لإنشاء مصانع حربية لأسلحة ثقيلة وقطع الغيار العسكرية، وبحسب الاقتصادي عبد الله البراك فإن السعودية صرفت خلال خمس سنوات 70 مليار دولار على التسلح، في حين أن مشتريات كل من إسرائيل وتركيا وإيران مجتمعة تبلغ 42 مليار دولار.
وكان رئيس غرفة الرياض التجارية والصناعية الدكتور عبد الرحمن الزامل صرح قبل أيام باستثمار خمسة 5.5 مليارات دولار في أربعين مشروعاً صناعياً عسكرياً ومدنياً في السعودية.
وبحسب كتاب “الوطني المفقود”، يزعم جوناثان شيرك، المحلل السابق في “سي أي إيه” الذي حلل تقارير أمنية عن السعودية كمتعهد في الفترة ما بين 2005- 2007، يزعم أن الصين بدأت تزويد السعودية بنظام صواريخ باليستية بمصادقة من إدارة بوش.
وفي مقال سابق نُشر في مجلة فورين بوليسي الأمريكية فإن السعودية تستطيع التواصل مع باكستان لتزويدها بصواريخ ذات رؤوس نووية، وبإمكان السعودية أيضا كبديل لباكستان أن تعلن نيتها بناء مفاعلات لتخصيب اليورانيوم للحد من طموحات إيران، في إبريل ٢٠٠٩ قال الملك عبدالله لدبلوماسي أمريكي يُدعي دينيس روس: “إذا حصلوا -أي الإيرانيين- على سلاح نووي، فسنحصل على سلاح نووي”
السعودية التي تسعى للتفوق العسكري في المنطقة لا يبدو أنها مقبلة على حرب ما قريبا، لكن بحسب تقارير أخرى فإن السعودية قد تساعد الثوار السوريين بأنظمة دفاع جوي، ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية فقد أبدت المملكة العربية السعودية استعدادها لتقديم أسلحة حديثة إلى المعارضة السورية ، بما في ذلك أنظمة دفاع جوي محمولة على الكتف، وقادرة على إسقاط الطائرات.
وفي السياق الخليجي أيضا قالت مصادر غربية أن الإمارات وشريكتها الأمريكية شركة “رايثيون” يحاولان تسويق أسلحة شاركت الإمارات في تصنيعها لكنها ليست مطلوبة في السوق العالمية.
وقامت الإمارات بتصنيع صواريخ موجهة بالليزر عام 2009، لكن تلك الصواريخ لم تحصل على التقدير المرجو بسبب وجود صواريخ تقوم بنفس العمل مثل صاروخ هيلفاير الأمريكي وصواريخ أخرى أصغر حجما وأكثر دقة.