أعلنت الأمم المتحدة البارحة السبت على أن عدد اللاجئين الهاربين من الصراع الدائر من دولة جنوب السودان عبر الحدود إلى السودان ارتفع ليصل إلى 24 ألف و 700 لاجئ.
وبالمقارنة مع التقرير السابق للمنظمة الذي أعلنته قبل فترة وجيزة، فإن قرابة 4 آلاف و 700 لاجئ كانوا قد عبروا الحدود خلال 21 يوماً الماضية.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان قال في تقرير صادر عنه أن “منظمات العون الإنساني وفّرت العديد من المساعدات والمعونات الإنسانية والغذائية للنازحين من دولة الجنوب، خاصة في مناطق جنوب وغرب كردفان الواقعتان على الشريط الحدودي مع الجنوب”.
لكن التقرير تحدث عن تزايد حالات الاعتداء الجنسي على النساء في الفئات العمرية بين 15 و49 عاماً في عدد من مناطق اللاجئين بالسودان، مع ملاحظة تزايد حالات الإصابة بالأمراض الجلدية والكبدية.
وفي تصريح حكومي رسمي اعتبر مهند عوض مسؤول ملف الجنوب في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالخرطوم أن “نزوح أعداد كبيرة من مواطني دولة جنوب السودان إلى السودان دليل عمق وقوة العلاقات بين البلدين، وتأكيداً على أن ما يجمع الدولتين شيء عظيم”، مضيفاً أن “أعداد اللاجئين التي بلغت نحو 24700 من مواطني جنوب السودان تعد مؤشرا على أن الأخوة والتضامن بين الشعبين بدأت ترتفع في هذه الظروف”.
وتأتي حركات النزوح هذه مع استمرار الصراع بين القوات السودانية الجنوبية التي تدين بالولاء للرئيس سلفاكير مدعومة بقوات أوغندية من جهة، وأنصار نائب الرئيس السابق رياك مشار من جهة أخرى، والتي كانت مدينة بور التي تبعد 200 كيلومتراً شمال جوبا، مسرحًا رئيسيًّا للمعارك المندلعة منذ منتصف ديسمبر الماضي، الأمر الذي دعا للعديد من جلسات للتفاوض في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا بين طرفي النزاع دون نتائج حتى الآن.