قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه أمر بطرد ثلاثة مسؤولين قنصليين امريكيين قال انهم كانوا يتآمرون على حكومته ورداً على ما وصفها بالتهديدات من جانب واشنطن، دون تحديد أسماء هؤلاء المسؤولين متمه، الا أنه قال أن وزير خارجيته سيعلن مزيداً من التفاصيل في وقت لاحق.
وأضاف نيكولاس في كلمة تلفزيونية “أنها مجموعة من المسؤولين الامريكيين في الجامعات، شاهدناهم يعقدون اجتماعات في الجامعات الخاصة لشهرين”، وأضاف أنهم كانوا يعملون في التحريض السياسي ضد فنزويلا وتقديم التأشيرات للطلاب.
وتمر فنزويلا الآن بالعديد من الاحتجاجات التي خلفت 3 قتلى وأكثر من 50 جريحاَ خلال الأسبوع الماضي في ما وصف على أنها أسوأ موجة عنف تمر بها البلاد منذ انتخاب نيكولاس رئيساً للبلاد، والتي يقودها طلاب و زعماء معارضة يشكون من تفشي الجريمة بفنزويلا ونقص المنتجات الأساسية وقمع الخصوم السياسيين، الأمر الذي دفع الرئيس نيكولاس إلى اتهام واشنطن بتدبر هذه الموجة من الاحتجاجات للانقلاب والاطاحة بحكومته.
وكان الرئيس نيكولاس قد رفض في وقت سابق طلب واشنطن بإلغاء مذكرة اعتقال صدرت بحق زعيم المعارضة الفنزويلية ليوبولدو لوبيز، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة الإطاحة بحكومته، ومطالبا إياها باحترام بلاده وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وفي الوقت الذي تسعى الشرطة للقبض لويبز ظهر في شريط مصور قائلاً أنه سيكون في الشوارع بين جمع المحتشدين في الثامن عشر من الشهر الجاري حيث يدعو لمقاومة السلطة الحاكمة، وأضاف: “سأكون هناك مظهرا وجهي، وليس لدي ما أخشاه، إذا كان هناك أي قرار غير قانوني بسجني فإنني سأقبل حينئذ هذا القرار وهذا الاضطهاد المشين من جانب الدولة”.