عباس يطمئن الإسرائيليين : لن نعود إلى العنف إن لم يحدث السلام

8E86C6C9-7FF3-4A7E-953E-CD65AAAFD644_mw1024_n_s

طمأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإسرائيلين بقوله : “لن نعود إلى العنف” مشدداً على ذلك بقوله ” بحط تحت اللي بدي أحكيه خط أحمر”، وذلك في حديثه عن انتهاء الـ 9 أشهر المحددة للمفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بشأن حل الدولتين، والتي تنتهي في أبريل القادم بعد أن توقفت لمدة 3 أعوام واستؤنفت مؤخراً برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأضاف أنه لا يتحدث عن عودة ستة ملايين لاجيء فلسطيني، ولكنه يريد وضع هذه القضية على الطاولة لضمان حقوق الفلسطينيين الذين فروا او طردوا خلال حرب 1984.

وجاءت هذه التصريحات لمحمود عباس في حديثه لـ 300 طالب إسرائيلي في مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث يأتي هذا اللقاء الذي افتتحه عباس باللغة العبرية قائلاً ” شالوم حفريم” – يعني سلام أصدقائي – في إطار لقاءات يجريها مع المجتمع المدني.

وأضاف محمود عباس بأنه يرفض اتهامات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يريد إغراق إسرائيل باللاجئين الفلسطينيين، و ردّ على ذلك بقوله: “لا نسعى، ولن نعمل على أن نغرق إسرائيل بالملايين – يقصد اللاجئين – لنغيّر تركيبتها الاجتماعية”.

تأتي هذه التصريحات بعد اتهام نتنياهو لعباس في يناير الماضي بأنه غير مستعد للقبول بعدم “اغراق” إسرائيل باللاجئين في اطار اتفاق يتم التفاوض بشأنه لاقامة دولة فلسطينية على أرض تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

وكان عباس قد شكل لجنة فلسطينية مهمتها التواصل مع المجتمع المدني الإسرائيلي، وذلك بعد الحصول على وضع دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة قبل أكثر من عام، ودعا الى عدم إضاعة الفرصة من أجل تحقيق السلام المبني على الشرعية الدولية، وقال “لا يوجد حل آخر في هذه المنطقة إلا السلام”.

وسبق لمحمود عباس بعض التصريحات المثيرة للجدل الواسع حينما كان لاجئاً بقوله أنه لا يريد العودة إلى مسقط رأسه في مدينة صفد داخل إسرائيل، حيث تعتبر تصريحاته اليوم أوضح اشارة منه حتى الآن إلى أنه قد يقبل مطالب إسرائيل بالسماح للاجئين بالعودة فقط الى دولة فلسطينية مستقبلية، دون الأراضي الإسرائيلية.

وأوضح عباس أنه لا مجال للمقارنة بين وجود الفلسطينيين في إسرائيل وطلب بالسماح بالمستوطنين بالعيش في الدولة الفلسطينية المستقبلية، وأضاف في ذلك “لا يوجد مجال للمقارنة، العرب الذين عندكم موجودون قبل قيام دولة إسرائيل والمستوطنون امبارح اجو، هذا موضوع لا يجوز وضعه على الطاولة”.

اعتراف الفلسطينيين بدولة يهودية، والسماح بقيام دولة فلسطينية موازية، وملف الأسرى واللاجئين وحق العودة وغيرها، كل تلك ملفات ما زالت عالقة معها من الوقت حتى أبريل المقبل، دون بصيص أمل يرضي الفلسطنيين الذي يشاهدون رئيسهم يفرط في حقوقهم – حسب ما يرون -.

وقال المغردون على شبكة التواصل الاجتماعي تويتر :