طرح قسم “علم البيانات” في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك العديد من الإحصائيات التي أجراها على مستخدميه فيما يتعلق بالحب والعلاقات العاطفية، وارتباط كل ذلك بالعمر أو الدين أو التأثيرات التي تتبع العلاقات العاطفية.
وقال فريق علم البيانات عند نشره هذه الإحصائيات: “نحن ننشر العديد من التدوينات هذا الأسبوع عن الحب، نحن نحب الحب، نتمنى أن تحبوا حبنا للحب ، سيكون لدينا ظهر كل يوم من الإثنين حتى السبت منشوراً عن أحدث البيانات عن الحب في فيسبوك”.
ويعدّ فريق “علم البيانات” أحد أقسام فيسبوك الذي يجمع بيانات مستخدميه ويحللها ثم يجري عليها العديد من الإختبارات ليحصل على نتائج، كما في هذه الدراسة، ويقولون كذلك أنهم يسعون في هذا القسم إلى مساعدة الشركة على اتخاذ القرار المناسب استناداً للمعلومات المأخوذة من دراسة هذه البيانات.
وعن بدايات العلاقات العاطفية يقول فيسبوك أن العلاقة تبدأ منذ الخطوبة، لكن في فيسبوك .. يتم تبادل الرسائل، زيارة المتبادلة للحسابات، وتبادل منشورات كل منهما على “حائط” الآخر.
الشيء المثير في دراسة فيسبوك هو أنه يقول بأن عدد المنشورات التي يقوم الشخص بنشرها يومياً يقل بشكل تدريجي في الأيام التي تلي ارتباطه مما يعني انشغاله بالعلاقة ذاتها، موضحين ذلك في رسم بياني بعد أن درسوا حالات العديد من الذي غيّروا حالتهم الاجتماعية في فيسبوك من “أعزب” إلى “خاطب” وذلك قبل وبعد 100 يوم من خطبتهم.
لكن فريق فيسبوك يضيف بأن ليس عليك أن تصاب بالاحباط من تناقص عدد المنشورات، لأن كثيراً من الخاطبين تصبح منشوراتهم أجمل وتحمل الكثير من المعاني الإيجابية بعد الارتباط، في دراسة أخرى على محتوى منشورات الخاطبين قبل وبعد 100 يوم من خطبتهم.
وفي دراسة أخرى مثيرة، درس فريق فيسبوك العديد من الذين انفصلوا عن شركائهم، فوجدوا أن معدل التفاعل معهم من حيث الرسائل والاعجاب والتعليقات على حسابهم قد ارتفع بشكل ملحوظ بعد الانفصال ( والذي عرفه الفريق بأنه لحظة تغيير الحالة الاجتماعية على فيسبوك من خاطب إلى أعزب) عن الفترة التي تليها، إلا أن المثير أكثر هو حجم التفاعل الكبير الذي يكون في يوم الانفصال ذاته كما يبدو في الشكل التالي.
وعن الفرق العمري بين المرتبطين، وجد فريق فيسبوك أن الغالبية العظمى من المرتبطين يكون الفرق بين أعمارهم بين 0 – 2 أعوام لصالح الرجل، كما يبين هذا الرسم.
كما درس فريق فيسبوك الأديان ودرجة الحرص على أن يكون الشريكان يعتنقان ذات الديانة، الأمر الذي وجد أنه يميل إليه أغلب السيخ والمسلمون والمورمون ( وهي إحدى الديانات المسيحية ) وأديان أخرى كما يوضح الشكل التالي.
من جهة أخرى، قال منتقدون لهذا الأمر أن استخدام فيسبوك لهذا الأمر هو يعد انتهاكاً لخصوصية المستخدم وتتبعاً لأموره الشخصية دون اذن خاص منه، في الوقت الذي يرى فيسبوك أن من حقه استخدام هذه البيانات التي وافق عليها المستخدم كما هو موضح في اتفاقية الاستخدام التي يعرضها فيسبوك على المستخدم عند التسجيل، ويكون محتّماً على المستخدم الموافقة عليها للتسجيل في الموقع.