ترجمة وتحرير: عربي21
كشفت الدورية الفرنسية “إنتلجنس أونلاين” عن أن متعب بن عبد الله ومقرن بن عبد العزيز، كانا الشخصين الوحيدين اللذين لم يصوتا لصالح تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد من بين 34 عضوا في هيئة البيعة، التي اجتمعت في العشرين من حزيران/ يونيو.
ظل ابن سلمان شهورا قبل تعيينه وليا للعهد وهو يناور من وراء الكواليس، خاصة في قطاع الأمن، وكيف أنه وزيرا للدفاع، أسس في شهر نيسان/ إبريل مجلسا للأمن الوطني، وألحقه بالديوان الملكي، وليس بوزارة الداخلية التي كانت حقيبة وزارية يديرها ولي العهد السابق محمد بن نايف. ونصب حلفاء موالين له، وكلهم من أبناء الجيل الثالث من الأمراء، أو من أفراد عشيرته، في مناصب مهمة، وفي مواقع حكام الأقاليم.
خلال يومين فقط عين الطموح ملك البلاد القادم رجاله في المواقع الهامة ما مكنه من عزل محمد بن نايف. في سعي منه لتجنب أي جدل حول عزل محمد بن نايف وزير الداخلية وولي العهد في الحادي والعشرين من حزيران/ يونيو، قضى ولي العهد الجديد في المملكة العربية السعودية ووزير الدفاع فيها محمد بن سلمان شهورا وهو يناور من وراء الكواليس، خاصة في قطاع الأمن.
وتم في منتصف حزيران/ يونيو الماضي، الإعلان عن عدد من التعيينات إضافة إلى نقل دائرة مدعي عام قضايا الجرائم والفساد، وهو جهاز قوي متنفذ من الناحية السياسية، إلى ديوان الملك. وكان ابن سلمان وهو وزير الدفاع أسس في شهر نيسان/ إبريل الماضي، مجلسا للأمن الوطني، وألحقه بالديوان الملكي، وليس بوزارة الداخلية، ونصب مسؤولا عنه محمد الغفلي، الذي شغل مناصب في الاستخبارات ثم في المراسم الملكية.
وفي الوقت ذاته، ولإحكام سيطرته على رئاسة جهاز المخابرات العامة، وهو جهاز الاستخبارات الخارجية، عين محمد بن سلمان مستشاره الوفي أحمد العسيري، في منصب نائب رئيس الجهاز.
ويرى عدد من المراقبين أن محمد بن نايف خسر معركة السلطة في صيف عام 2015، عندما لم يفعل شيئا إزاء فصل سعد الجابري، حليفه المقرب والمستشار ذائع الصيت في مجال مكافحة الإرهاب.
ونصب محمد بن سلمان حلفاء موالين له، وكلهم من أبناء الجيل الثالث من الأمراء أو من أفراد عشيرته، في مناصب مهمة وفي مواقع حكام الأقاليم. فعلى سبيل المثال، عين أحمد بن فهد بن سلمان، ابن شقيق وزير الدفاع، نائبا لأمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف، كما يتوقع أن تمنح سلطات وصلاحيات جديدة لفهد بن سلمان، الأخ غير الشقيق لوزير الدفاع الذي يشغل حاليا منصب أمير المدينة المنورة.
ولم ينج من هذه التدخلات والتعديلات سوى متعب بن عبد الله، رئيس الحرس الوطني السعودي، على الرغم من أن الحرس يخضع الآن إلى ما يشبه الحصار، ويمكن أن يدمج في الجيش النظامي، الذي يترأسه فهد بن تركي آل سعود، المقرب من وزير الدفاع.
وبحسب إشاعات تتردد في الرياض، كان متعب بن عبد الله ومقرن بن عبد العزيز، ولي العهد السابق، الشخصين الوحيدين اللذين لم يصوتا لصالح تعيين محمد بن سلمان وليا للعهد من بين 34 عضوا في هيئة البيعة التي اجتمعت في العشرين من حزيران/ يونيو.
المصدر: إنتلجنس أونلاين