شباب مصر يطلقون #ثورة_الانترنت

1623619_418734768272809_386455904_n

“من فضلك يا فندم، أغلق الراوتر وأعد فتحه مرة أخرى”، بهذه العبارة – التي حفظها المصريون – بات معظم موظفو خدمة العملاء لشركات الانترنت يردون على شكاوى المصريين مهما كانت الأسباب من ضعف او انقطاع خدمة الانترنت أو غير ذلك، في الوقت الذي يقول المواطنون أن الأعطال باتت تتكرر “ملايين المرات”.

بهذا الصدد أطلق مجموعة من الشبان حملة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تحت اسم “ثورة الانترنت“، محاولة منهم لمحاربة غلاء خدمات الاتصالات في مصر و سوء الأداء، إضافة إلى تردي البنية التحتية في بعض مراكز الاتصالات، فضلا عن ترويج الشركات لعروض وهمية لجذب العملاء.

وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي وصل فيه عدد مستخدمي الانترنت في مصر إلى 37 مليون شخص مع نهاية شهر سبتمر 2013 وفقاً لبيانات وزارة الاتصالات.

وتهدف هذه الحملة إلى خفض أسعار الخدمة لتتساوى مع الأسعار العالمية مع الارتقاء بجودتها؛ فضلًا عن منح العملاء دقائق وكروت مجانية تمكنهم من مشاهدة القنوات المشفرة.

وأكدّ القائمون على الحملة على صفحتهم في فيسبوك أن معركتهم الحقيقية تتمثل في تنمية وعي المواطن المصري تجاه ما اعتبروه استغلالا له، وعليه قاموا بعرض أسعار خدمات الإنترنت في غالبية دول العالم، مع مقارنتها بمثيلاتها في مصر.

أبرز هذه المقارنات كانت مع المغرب، نظراً لما قالوا أننها تتمتع بظروف تشبه ظروف مصر من حيث ضعف البنية التحتية لمراكز الاتصالات، وكذلك عدم اعتماد غالبية المشتركين هناك على برامج مثل برنامج “فايبر”، ومع ذلك فإن سرعة الإنترنت في المغرب تبدأ من 4 ميغا بايت بتكلفة 99 درهم مغربي – أي ما يعادل 84 جنيها مصرياً (12 دولارا)-، أما في مصر فتبدأ السرعة من 512 كيلو بايت – أي نصف ميغ – بسعر يقارب الـ 100 جنيه (14 دولارا، ما يعني أن شركات الاتصالات في المغرب تقدم لمواطنيها خدمة اتصال تعادل 8 أضعاف سرعة الإنترنت التي تقدمها مثيلاتها في مصر، وبسعر أقل.

ويقول القائمون أنهم قاموا بالتواصل مع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري د. عاطف حلمي، من خلال صفحته الرسمية على فيسبوك لعرض مطالبهم، إلا أن القائمين على صفحة الوزير قاموا بحظرهم جميعًا ومسح تدويناتهم، وذلك على حد قولهم .

وحرصت “ثورة الانترنت” على تبرئة ساحتها من الانتماء لأي تيار سياسي، مؤكدة على أن هدفها الأول “إيقاف الفساد” في قطاع الاتصالات المصري، فكما يرون، فإن “المواطن البسيط” هو من يدفع الثمن.

على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تفاعل المغردون على هاشتاج #ثورة_الانترنت فكتبوا :