التفجيران المزدوجان الذان استهدفا المستشارية الإيرانية في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت وخلّفا 5 قتلى والعديد من الجرحى البارحة الأربعاء، لم يكونا أولى التفجيرات التي تستهدف المراكز والمنشآت الشيعية في لبنان .. كردّ مباشر على دعم الميليشيات الشيعية – سواء الإيرانية أو اللبنانية- غير المحدود لنظام بشار الأسد.
التفجير هذا يأتي بعد 3 أيام فقط من خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الذي قال أن الوفيات والأضرار الناجمة عن التفجيرات لن تدفع بالحزب خارج سوريا.
ودافع نصر الله عن قواته في سوريا فقال: “تدخل حزب الله في سوريا ليس هو السبب في التفجيرات الارهابية” ، مضيفاً “هؤلاء يقولون كذباً .. انسحبوا من سوريا وليس لنا عمل معكم في لبنان وعندها ليلحق الناس سيارات مفخخة في كل لبنان”، وقال نصر الله أنه “يجب أن يكون للناس جميعاً قناعة باننا في هذه المعركة سننتصر كما انتصرنا في السابق” مؤكداً ذلك على بقاء قواته في سوريا بوصفها معركة استراتيجية.
فيليب سميث الباحث في شؤون حزب الله اللبناني في جامعة ميريلاند يشكك في قدرة هذه الهجمات من تحييد دور حزب الله في سوريا ، حيث ان تصريحات قياديه في الآونة الأخيرة متزايدة حول استمرار دعم قوات النظام السوري.
ويعدّ التفجير الأخير السادس هذا العام والأول بعد إعلان حكومة تمام سلام الجديدة السبت الماضي، كلها اتسمت باستهدافها مناطق شيعية في الضاحية الجنوبية من العاصمة بيروت أو منطقة الهرمل قرب الحدود السورية، في الوقت التي أرسلت فيه حزب الله آلاف المقاتلين إلى سوريا كانت آخرها معارك يبرود في القلمون من الريف الدمشقي ومعارك حلب، في الوقت الذي معه الدعم الإيراني السياسي والعسكري للنظام السوري.
وكانت كتائب عبد الله عزام التابعة لتنظيم القاعدة قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات التي أسمتها “غزوة المستشارية الإيرانية” على حساب مؤسسة الأوزاعي في تويتر، حيث قالت أنها تأتي رداً على” قتال حزب إيران إلى جانب النظام المجرم في سورية، واستمرار اعتقال الشباب المسلم في سجون لبنان”، كما تبنت التفجيرات السابقة وتوعدت بالمزيد.