بدأت قصة طموح العودة للخلافة الإسلامية عندما أندفع المحافظون الجدد في الإدارة الأمريكية لأسباب خاصة بمصالحهم إلى مساعدة الأفغان لطرد السوفييت من أراضيهم، وتوجهوا إلى المملكة العربية السعودية ومصر واليمن، إلى مساعدتهم في تجنيد آلاف المجاهدين للقتال ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان.
وبعد دعم عربي سخي ولوجستي أمريكي، تمكن ما كان يعرف عنهم حينها (المجاهدون) من هزيمة الاتحاد السوفيتي وطردهم من أفغانستان، استغل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وأبو عبيدة البنشيري (مات في بحيرة فيكتوريا غرقًا عام 1996) هذا النصر للعودة إلى أوطانهم من أجل الضغط على القيادات العربية لقطع علاقاتها مع “الدول الكافرة”، لكن الحكومات العربية قابلت ذلك بالحزم الكبير، لكونها كانت على علم ودراية بكافة القيادات والأفراد المنضوية تحت لواء التنظيم لمحاربة الاتحاد السوفيتي، وبالرغم من ذلك لم تأمن شرهم، فكانت قوة ارتدادهم مدوية على الشعوب العربية، وعبثت بأمن واستقرار المنطقة.
بدأ التنظيم ممارسة مهامه ضد القوات الأمريكية من اليمن، وذلك بعد مباحثات أجراها “الظواهري” مع طارق الفضلي، أحد أهم قادة الأفغان اليمنيين والابن الأكبر لآخر سلاطين اليمن، في محاولة لإقناعه بالسماح للتنظيم بإقامة معسكرات تدريب لعناصره على الأرض اليمنية.
وقد تولى مهمة إقناع الفضلي في هذه المباحثات العقيد محمد مكاوي الساعد الأيمن للظواهري في ذلك الوقت والمسئول الأول عن أمن تنظيم القاعدة، وسرعان ما أخذ عدد كبير من كوادر القاعدة في التدفق على اليمن في هيئة مجموعات قدمت من أفغانستان (غالبيتهم سعوديين) ومصر والسودان وإيران وبعض الدول الأفريقية كالصومال وكينيا وأوغندا.
انتصار الجيش العراقي يقوي من عزيمة حزب الله المحاصر عربيًا، والمتهم لدى وزراء داخلية الدول العربية بأنه تنظيم إرهابي بأمر سعودي
تدربت تلك الجماعات في اليمن، وأرسل مجموعات منهم إلى كينيا ثم إلى مقديشو حيث خاضوا حربًا شرسة ضد القوات الأمريكية في الصومال. وقد أثبتت هذه المجموعات فعالية كبيرة في حربها ضد القوات الأمريكية، إلى حد إجبار تلك القوات على قبول الانسحاب والشروع فيه في أواخر عام 1993.
صقلت هذه المعارك مواهب الظواهري في العمل العسكري, وقد ظهر ذلك جليًا عندما أشار على بن لادن بضرورة تخفيف الضغط على الصومال عن طريق ضرب القواعد الأمريكية في اليمن, وضمت المجموعات التي أوكلت لها تلك المهمة حوالي ثلاثمائة عنصر من جميع الجنسيات تحت قيادة طارق الفضلى. أولى هذه العمليات كانت ضد فندق جولدن مور بعدن في ديسمبر 1992.
وثانيتها كانت عملية مهاجمة طائرات النقل المرابطة على مدرجات الهبوط والإقلاع بالقاعدة الجوية الأمريكية في عدن، وهكذا بدأت الأنظمة العربية تدفع ثمن دعمها لهذه الجماعات.
ما ذكر آنفًا كانت البداية التنظيمات المتطرفة وبدعم عربي ودولي، وهو ما نشهد إعادة إنتاج أخطر منه بكثير خلال هذه الفترة دون الإتعاض من تجارب الماضي، لكن خلافات العرب فيما بينهم يلجأون دائمًا إلى تدمير شعوبهم في سبيل إرضاء نزواتهم الشيطانية ولإبقاء على كرسي الحكم، ولجأت دول الخليج لتكوين جماعات جهادية أخرى على غرار تنظيم القاعدة، بل أشد خطرًا منها تشددًا وانتهازيًا، وخطورته أشد من خطورة تنظيم القاعدة، وارتداداته أقوى من أن نتوقع بعد أن هزم في الموصل، ويواصل الانهيار في سوريا.
بداية داعش
وعلى غرار إنشاء القاعدة، في 8 أبريل 2013 ولد تنظيم الدولة الإسلامية بعد مراحل من التطوير الذي بدأ مسيرته في سبتمبر 2003 تحت اسم جماعة التوحيد والجهاد وتحت قيادة أبي مصعب الزرقاوي، لكن هذه المرة تطور تنظيميًا وعسكريًا وسياسيًا، ومقومات دولة استطاع في غضون أشهر مد نفوذه من سوريا والعراق إلى معظم أرجاء العالم المتمثلة في تلك الجماعات التي أعلنت مبايعتها لخليفتهم أبي بكر البغدادي.
أعلنت داعش بتاريخ 29 يونيو 2014 عن الخلافة الإسلامية ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة المسلمين، وقال الناطق الرسمي باسم الدولة أبو محمد العدناني – قتل في غارة جوية في أغسطس 2016 أثناء مشاركته في إحدى المعارك بحلب بحسب ما أعلنته وكالة أعماق التابعة لداعش – “إنه تم إلغاء اسمي العراق والشام من مسمى الدولة، وإن مقاتليها أزالوا الحدود التي وصفها بالصنم، وإن الاسم الحالي سيُلغى ليحل بدلاً منه اسم الدولة الإسلامية فقط”.
كان حلم البغدادي وأتباعه المقدر عددهم وقت إعلان اسم “دولة الخلافة” أربعة آلاف مقاتل بالدولة الواحدة، لكن تشددهم وتطرفهم ألب العالم ضدهم، واتفقت دول العالم التي لم تتفق يومًا على رأي واحد (السعودية وإيران مثلاً) على أنهم إرهاب ولا يمتون للإسلام بصلة.
واستغل هذا التنظيم الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا عقب انتفاضة شعبية تطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالرحيل، لكنها اتخذت فيما بعد طابعًا قمعيًا وسرعان ما تحولت من ثورة سلمية إلى مسلحة، ودخلت الجماعات الجهادية إلى سوريا من كل الدول التي وجدت في سوريا أرضًا خصبة لزرع نبتة الخلافة الإسلامية من الشام.
نتيجة معركة “الموصل”، حسمت خيار الأكراد في العراق فيما يخص الإعلان عن الاستفتاء المقرر في سبتمبر المقبل، لتقرير مصير الإقليم
حظيت في البداية تلك الجماعات بدعم لوجستي وبالعدة والمال والسلاح من قبل دول خليجية على رأسها المملكة العربية السعودية التي كانت تأمل بأن تنتهي الحرب السورية سريعًا برحيل بشار الأسد، على غرار دعمها للجماعات الجهادية في حرب أفغانستان ضد الاتحاد السوفيتي، لتنشء بعد ذلك مشروعًا سنيًا إرهابيًا في المنطقة لمحاربة ما تسميهم الشيعة والسنة المخالفين لمذهب محمد بن عبدالواهاب، لكن حلم إرهاب حكام الشرق الأوسط والعالم بدأ ينهار من سقوط داعش المدوي الموصل.
بعد تسعة أشهر من الحرب الذي قاده الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي العراقية، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي يوم الثلاثاء 11 يوليو انتصار العراق على المشروع الإرهابي في المنطقة.
سقوط داعش في الموصل، وانهياره في سوريا، بل وانتهاء مشروع الإرهاب في الشرق الأوسط، سيكون لذلك ارتدادات لما حدث شبيهه بما حصل بعد الانسحاب السوفيتي من أفغانستان، بعد أن عاد المجاهدين إلى بلدانهم وتنامت حالات التطرف حتى الوصول للقاعدة، وهذه نقطة سيتم مناقشتها بعد التطرف إلى الجانب التالي..
الرابحون من خسارة داعش
مكاسب النظام السوري من معركة الموصل لا تعود إلى نهايتها فحسب؛ وإنما كانت مكاسبه واضحة منذ ما قبل إعلان انتصار القوات العراقية قبل أيام في هذه المعركة، وإنما إلى المرحلة التي استطاع فيها الحشد الشعبي الوصول إلى الحدود العراقية السورية، وإغلاق كافة المناطق التي يمكن لمقاتلي “داعش” العبور منها بين العراق وسوريا؛ فقطعت الإمدادات البشرية والعسكرية، وكذلك الاتصال الجيوسياسي لما يُعرَف بـ”الدولة الإسلامية” التي أعلنتها “داعش” بعد سيطرتها على المدن الكبرى التي أنشأت بها دويلتها هذه، مثل “الرقة” و”دير الزور” في سوريا، و”الموصل” في العراق”.
ومن هنا يمكن فهم التقدم العسكري الكبير الذي حققته قوات النظام السوري على الأرض في مناطق البادية السورية وفي ريف “الرقة” حيث استولى على العديد من المواقع الهامة ذات الطابع الاستراتجي، في إطار المعركة ضد “داعش” والمعارضة المسلحة المدعومة من تركيا وقطر والسعودية. وبالإضافة إلى النظام السوري؛ فإنه من بين المستفيدين كذلك من معركة “الموصل”، والنتائج التي آلت إليها، هم الأكراد، في كل من سوريا والعراق.
فهزيمة تنظيم “داعش” في العراق، وقطع الاتصال بين قواعده في كلا البلدَيْن؛ ساعد كثيرًا الأكراد في العراق – بعد الدور الذي لعبته قوات الإقليم، البيشمرجة، في هزيمة التنظيم – على فرض نفسهم وأجندتهم على المعادلة السياسية في العراق.
ويمكن القول بكثير من الاطمئنان، إن نتيجة معركة “الموصل”، حسمت خيار الأكراد في العراق فيما يخص الإعلان عن الاستفتاء المقرر في سبتمبر المقبل، لتقرير مصير الإقليم بين الاستمرار تحت السيادة العراقية، أو “الاستقلال”.
إيران أيضًا هي أهم الرابحين في هذه المعركة سياسيًا وعسكريًا، فد ساهمت بقوة في القضاء على داعش، بينما كانت تعمل المملكة العربية السعودية على أن لا ينتصر الجيش العراقي بتركيبته الحالية على داعش، لأنها ترى وتعترف أن انتصار الحشد الشعبي ذات الأغلبية الشيعية يعزز من وجود إيران في العراق، بغض النظر عن تعزيز نفوذها بمد طريق بري يصل طهران بالضاحية الجنوبية لبيروت، فإنها اكتسبت قوة موالية قادرة على خوض قتال الشوارع بحرفية عالية، وهو ما تفتقده غالبية الجيوش العربية خلال الفترة الراهنة.
بكل تأكيد إن انتصار الجيش العراقي يقوي من عزيمة حزب الله المحاصر عربيًا، والمتهم لدى وزراء داخلية الدول العربية بأنه تنظيم إرهابي بأمر سعودي، ويرى أن “الحشد الشعبي امتدادًا له، وهو ما سيجعل الجيش العراقي بأكمله عرضة للاستهداف السعودي لإضعافه سواء من خلال زرع الطائفيه بين مكوناته، أو دعم الإرهاب لإرهاقه عبر العمليات الانتحارية النوعية.
الجيش العراقي هو أهم المستفيدين من هذه الحرب إن لم يكن الأول، كون انتصاره العظيم في حرب شرسة، ستعيده إلى صدارة الجيوش كما كان في عهد الراحل صدام حسين، إضافة إلى أنه أفراده اكتسب أهم خبرة قتالية وهي “قتال الشوارع واقتحام المدن”.
الخاسرون من هزيمة الإرهاب
لعل مشروع نشر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ورعاته هم الخاسرون، كالمملكة العربية السعودية، التي دعمت هذه الجماعات في البداية بهدف طائفي وهو قتال الشيعة والعلويين في سوريا بهدف إسقاط النظام السوري، لكن ذلك لم يأتي ثمره، وإنما جاء بعكس الرياح التي كانت تشتهيها السفينة السعودية.
لعل مشروع نشر الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط ورعاته هم الخاسرون، كالمملكة العربية السعودية، التي دعمت هذه الجماعات في البداية بهدف طائفي
ربما على المدى الزمني يعد النظام السوري أحد الخاسرين في هذه المعركة، كون القضاء على داعش نهائيًا، يعني إطراق باب مكتبه الرئاسية ومطالبة العديد من الدول نظامه بالرحيل، والسماح للمعارضة بالحكم؛ إلا أن ذلك يعود إلى مرونة النظام الروسي، وقبول نظام الحكم بشكل عام في سوريا.
الولايات المتحدة الأمريكية بشكل رئيسي والدول الأخرى المصدرة للأسلحة، فالقضاء على داعش، يقلص من مبيعات الأسلحة، لكن الولايات المتحدة الأمريكية قد تجد مع حلفائها في منطقة الخليج مخرجًا آخر لإبقاء منطقة الشرق الأوسط غير مستقرة أمنية، وهناك تنظيمات جهادية بصدد التشكيل.
أين يستقر “داعش”؟
تبحث دائمًا التنظيمات المتطرفة عن الأراضي ذات الصراع أو عدم المستقرة لغرس جذورها، للتبشير بخلافتها، والعمل على تجنيد كمية كبيرة من الشباب العاطل عن العمل، أو من لهم ميول إلى الخلافة الإسلامية، فتحقق جزء من طموحها..
لذا فإن بعد هزيمة داعش في العراق وانهياره في سوريا، قد يجعل وجهة أعضاء التنظيم ربما إلا بلدانهم بشكل مؤقت قبل أن يختاروا مناطق أخرى للصراع.
وبالرغم أن الجميع كان يتحدث أن “داعش” ربما تتجه إلى خرسان أو الفلبين أو سيناء المصرية، إلا أننا في “نون بوست” كنا وما زلنا نرى أن التنظيم في طريق الاختفاء القسري بمنطقة الشام، والاستعداد لعودة قوية من اليمن، وربما قد يكون تحت مسمى آخر، لكنه سيكون الأشد خطورة في تاريخ التنظيمات الإرهابية.
إلى مناطق تضعف فيها سيطرة الدولة نسبيًّا، وهي المناطق التي يشملها إقليم القرن الأفريقي وامتداداته الجيوسياسية سواء في اليمن أو في الصومال وكينيا وبعض مناطق إثيوبيا التي تقطن بها بعض القبائل العربية، مثل الأورومو، وحتى مناطق تقع في جنوب الدولة السودانية، استغلالاً لحالة عدم السيطرة التي تعانيها الخرطوم في هذه المناطق التي لا تزال تشهد توترات بسبب أنشطة ما يُعرف بالجبهة الشعبية/ جناح الشمال، لكن الأرجح ستكون في اليمن.
لماذا اليمن؟
كانت أطماع تنظيم داعش تتجه نحو الدول النفطية مباشرة وبسرعة كبيرة، وجاء يقطف ثمار المشاكل الأمنية في العراق وسوريا وليبيا دون عناء وتخطيط استراتيجي لتثبيت قواعده أولًا، وهو ما قوبل بقوة عسكرية عالمية لا محدودة جعلت التنظيم يتوارى ويتلقى الخسائر تلو اﻷخرى نتيجة للإستراتيجية التي اتبعها منذ البداية.
العراق وسوريا وليبيا كانت وجهته طالما يريد أن يحقق الثراء السريع والفاحش، من خلالهم يستطيع أن يؤمن رواتب خيالية ﻷتباعه لتحقيق الاستقرار ولجذب مزيد من شباب العالم، ويستقدم آخرين من مناطق عدة في العالم تمكنه من مد خلافته من الشرق إلى الغرب، لتكون بذلك الخلافة التي لا تغيب عنها الشمس، لكن بدأت تلك الطموح تحجب عنه، وهو ما بدأ يعيد حساباته ويريد أن يعيد الحسابات من بدايته والتفكير في مناطق يصعب على أي دولة أن تجزه من حذافيره، مستكفيًا بتجربة الأرض المكشوفة في سوريا والعراق وليبيا التي انهارت أحلامه بمجرد عزم النية للقضاء عليه.
اليمن بيئة مناسبة جدًا لتنظيم الدولة، والتي يبدو أنه قد يغير استراتيجية التأسيس وسيعود إلى الأساس الذي يمكنه من إقامة دولة تستطيع الحفاظ على بقائها مستفيدًا من التجربة المريرة له في سوريا والعراق وليبيا، واتجه إلى اليمن مستفيدًا من عدة عوامل لعل أهمها الطبيعة التضاريسية الصعبة التي تتمتع بها الجمهورية اليمنية، إضافة إلى الفراغ الأمني وانشغال أطراف يمنية على السلطة.
إضافة إلى ذلك فاليمن يسيطر على أهم مجرى ملاحي عالمي (باب المندب) وكذلك منتج للنفط، وشعب فقير زادت الحرب إنهاكًا له، فضلًا عن فقدان نحو 3 ملايين عامل لوظائفهم، وغالبية هذا العدد مسؤولين عن أسر، يجعلهم عرضه لاستقطاب جماعات جهادية مقابل ما يسد به رمق جوع أسرته، إضافة إلى النقطة الأكثر خطورة وهو ما يلعب عليها الإعلام بأن الحرب مذهبية بين مجوس شيعة تسعى للسيطرة على اليمن وتحالف سني ينقذها من هذه الفرقة، وقد يستغلها تنظيم داعش لتجييش الكثير من اليمنيين في سبيل محاربة “المجوس”.
غالبية مقاتلي داعش من تونس والسعودية
إذا فشل تنظيم “الدولة الإسلامية” من الوصول إلى اليمن والمناطق آنف الذكر، بفعل الحل السياسي في اليمن، والاتفاق على حل ينقذ البلاد والمنطقة من قادم أشد وجلًا، فإن عناصر التنظيمات الإرهابية ستعود إلى موطنها الأصلي تونس والسعودية والتي يشكل أكثر مقاتلي تنظيم الدولة منهما.
الخلاصة:
سقوط داعش في الموصل، وإنهياره في سوريا، بل وانتهاء مشروع الإرهاب في الشرق الأوسط، سيكون لذلك ارتدادات لما حدث شبيهه بما حصل بعد الانسحاب السوفيتي من أفغانستان، بعد أن عاد المجاهدين إلى بلدانهم وتنامت حالات التطرف حتى الوصول للقاعدة، والأهم من ذلك فإن مصادر التمويل بدأت تنحسر وخاصة في ظل التضييق على الداعمين وهذا سيعزز من حالات الانهيار لداعش والقاعدة وقوى الإرهاب عموما.