ما زال الصراع الدموي في اليمن مستمرًا والذي بدأ من قبل اجتياح جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق للعاصمة صنعاء (سبتمبر/أيلول 2014)، كان الحوثيون المتحالفون مع النظام الإيراني، كما يرى مراقبون وبغض النظر عن أهداف الجماعة المُعلنة وقتالها للحصول على امتيازات سلطوية، لتحكم من وراء ستار، فهم ينفذون أجندة إيران وفتحوا الباب على مصراعيه ليكون الحرس الثوري حارسًا لولاية الفقيه، ولكن في باب المندب.
إن الحرب التي تدور ضد الجماعة وعلي عبد الله صالح بعد بدء التحالف العربي عملياته لدعم الشرعية في اليمن منذ مارس/آذار 2015 أظهرت اختلاف الرؤى والأجندة بشأن مستقبل الدولة اليمنية.
مستقبل اليمن بدا غامضًا ومتوزعًا مع طموحات إقليمية أخرى، ليس كتلة واحدة لا في الشمال أو في الجنوب، يرى مراقبون محليون أن القوى الوطنية غائبة، ومن يتحكم بالمشهد هي القوى التي صارت تحت عباءة الإمارات أو تلك التي ظلت تراوح مكانها مع الانقلابيين وطموحاتهم في المال والسلطة.
تعقيدات كبيرة خصوصًا بعد الأزمة القطرية التي أظهرت هشاشة التحالف العربي، وأن صراع الأجندة ما يهيمن على الأزمة اليمنية، فالاختلاف وصراع الأجندات والمصالح في اليمن هو الطاغي والمهيمن على تفكير السياسيين والبسطاء من الناس على حد سواء.
المملكة العربية السعودية تحارب الحوثيين لتأمين أمنها أولًا وأمن شبه الجزيرة العربية من كون الحوثيون جماعة تابعة لإيران
يتتبع فريق “نون بوست” هذه الأجندة مع ظهور آراء مختلفة في التحالف العربي نفسه، وهو ما يؤثر على العمليات العسكرية في البلاد، أو على الأقل في مستقبل إنهاء الصراع واتفاق السلام الذي يمكن التوصل إليه (في نهاية المطاف)، كما أن وجهات نظر عديدة تجلت خلال العامين الماضيين لما يدور في البلاد، بين وجهة نظر أمريكية حذرة لا تؤثر عليها في الاتفاق النووي، ووجهة نظر روسية ممانعة من التأثير في البلاد رغم الإرشادات للحوثيين، ووجهة نظر صينية تتقرب إلى الرياض بدعمها في اليمن، ووجهة نظر أوروبية مُختلة تحاول إيقاف الحرب حتى بالشكل المؤقت لالتقاط الأنفاس، أما النظرة الإيرانية تصف صنعاء عاصمتها الرابعة وجزءًا مهمًا من صراعها الإقليمي والدولي.
دول الخليج العربي
تشارك دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان في عمليات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن، رغم النظرات المختلفة والأجندات والتحالفات في البلاد، فالمملكة العربية السعودية تحارب الحوثيين لتأمين أمنها أولًا وأمن شبه الجزيرة العربية من كون الحوثيون جماعة تابعة لإيران تملك أسلحة فتاكة، ورسميًا تشاطرها بقية قوات التحالف، كما أنها – أي الرياض – تحتاج إلى استقرار في اليمن لتجنب مخاطر اقتصادية وسياسية على السعودية، فجارتها الجنوبية من أفقر دول الشرق الأوسط وتملك نموًا سكانيًا سريعًا (2.3% سنويًا) في ظل بطالة تتجاوز 47% – 75% من العاملين سرحوا من أعمالهم مع بداية الحرب – وهذا سيسبب هجرة واسعة للعمل في السعودية، التي تحمل أصلًا قرابة مليوني عامل يمني.
وأظهرت الحرب أجندات مختلفة داخل مجلس التعاون، فسلطنة عمان التي فضلت الانزواء بعيدًا عن الحرب رغم تطابق سياستها وتوجهاتها مع جماعة الحوثي المسلحة، فإنها تعتقد أنها تحافظ على مجالها الحيوي بالقرب من إيران والخليج العربي، حفاظًا على مصالح السلطنة وسياستها الديموغاجية.
فيما تظهر الإمارات بشكل ظاهر إلى جانب السعودية كقوة ثانية تواجه المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، لكنها في نفس الوقت تحاول استثمار ذلك في صنع ولاءات سلطوية وقبلية في المحافظات الجنوبية للبلاد، والتي تم تحريرها للحصول على امتيازات وتأثير دولي على مضيق باب المندب الحيوي، وقد فعلت (تحدثت تقارير أن أبو ظبي استحدثت قاعدة عسكرية في جزيرة ميون الاستراتيجية)، كما أن اتهامات مستمرة تواجهها بدعم انفصال البلاد وعودة الدولة الجنوبية (1928-1990) تبعًا لمصالحها، وقد دعمت ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إضافة إلى مواجهتها للأحزاب الإسلامية (ما يعرف بالإسلام السياسي) على رأسها التجمع اليمني للإصلاح، وهو ما ترفضه الرياض وتعتقد أن انفصال جنوب اليمن في الوضع الحالي يعني وصمة عار في تاريخ المملكة، والإصلاح جزء من مكونات الدولة اليمنية لا يمكن بأي حال معاداته أو إقصائه.
السودان يتفق بشكل شامل مع رؤية السعودية، وتوجد قوات له في اليمن ضمن القوات المشتركة التي تساند الحكومة اليمنية
أظهرت الأحداث أن بقية دول الخليج العربي لا تنحو منحى مشابهًا لأجندة المملكة العربية السعودية في اليمن، فدولة قطر التي توصف أنها قريبة من الإخوان المسلمين، التقت جهودها في البداية مع دعم سياسة الرياض إلا أنها أخرجت من التحالف العربي وفرض عليها الحصار مؤخرًا تحت ذريعة محاربة الإرهاب، وهو ما أثر كثيرًا على اليمن، ظهر جليًا بتبعية الشرعية اليمنية مع الإمارات والسعودية، فيما الكويت التي دفعت بجنودها نحو الحدود السعودية مع اليمن تشاطر المملكة القلق من التوسع الإيراني، فيما البحرين تعتبر اليمن معركتها النهائية بسبب الأزمة مع الطائفة الشيعية التي توصف بأنها تابعة لإيران.
إفريقيا
في الجانب الآخر من البحر الأحمر توجد الدول الإفريقية التي تتأثر بحالة اللاستقرار ونظام الحكم في اليمن، فبالنسبة لجمهورية مصر العربية التي تعتبر جزءًا من التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية الشرعية، فقد أظهرت خلافًا مع السعودية فيما يخص الملف اليمني، فحسب تصريحات لمسؤولين رسميين مصريين فإن عبد الفتاح السيسي يرغب بحل في اليمن لا يتضمن وجود حزب الإصلاح في الرؤية المستقبلية للبلاد – يلتقي مع الإمارات -، وفي نفس الوقت يحتاج دعمًا ماليًا لا محدود من الرياض (وبقية دول الخليج) مقابل التقاء سياسته مع الرياض، وبمقابل ذلك يهدد مسؤولون مصريون بالتحالف مع إيران، كما ظهر بموقف مخالف للعرب فيما يخص الملف السوري، وهو ما أثار حفيظة المسؤولين السعوديين، وتحولت تلك الخلافات إلى أزمة علاقة.
بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي توجد جيبوتي والصومال واللتان تبديان قلقًا من النهج الإيراني التوسعي في اليمن والقارة الإفريقية، فجيبوتي والصومال وجزر القمر أعلنوت قطع العلاقات مع إيران، كما أن جيبوتي قاعدة جوية منذ بداية العمليات العسكرية للتحالف في اليمن، وتوقفت نتيجة خلافات مع الإمارات، ويبدو أنها ستكون محطة لبناء قاعدة جديدة للمملكة العربية السعودية كما أعلن في ديسمبر/كانون الأول الحالي.
تختلف أولويات أمريكا في اليمن عن تلك التي في السعودية بالنسبة للرياض، فالمملكة تعتبر إيران الخطر الرئيسي الذي يهدد المنطقة، و الحوثيين وكلائها الشرعيين
أما السودان فيتفق بشكل شامل مع رؤية السعودية، وتوجد قوات له في اليمن ضمن القوات المشتركة التي تساند الحكومة اليمنية، بالنسبة لإرتيريا فيبدو أن مصالحها الاقتصادية تطغى على رؤية الخطر الإيراني أو دعم الشرعية في البلاد – رغم التصريحات الرسمية – حيث كانت جزرها مقرًا لمخازن الأسلحة الإيرانية حتى مارس/آذار 2015، أما اليوم فتوجد قاعدة عسكرية واسعة للقوات الإماراتية كمحطة لانطلاق الطائرات من “منطقة عصب” الساحلية الأقرب إلى اليمن، ومكانًا لتدريب القوات اليمنية الحديثة التي تنضم إلى جبهات القتال، كما أن الحوثيين شنوا هجومًا عليها سبتمبر/أيلول الماضي.
الولايات المتحدة الأمريكية
لا يقع اليمن في بؤرة اهتمام الجمهور الأمريكي، لكنه يجذب انتباه العسكريين المحترفين في محاربة تنظيم القاعدة أو الدبلوماسيين الأمريكيين المكلفين بتعزيز الاستقرار في دعم الكفاح ضد المنظمات الإرهابية.
ويقع اليمن أسفل جدول أعمال وزارة الخارجية الأمريكية، وقد قررت جارته الأكثر أهمية بكثير، المملكة العربية السعودية، أن تقضي على نفوذ الحوثيين، لذلك أعطت الولايات المتحدة والمجتمع الدولي دعمًا قويًا للموقف السعودي في قرار مجلس الأمن رقم 2216 عام 2015، وتقوم الحكومة الشرعية بالحراسة القوية ضد أدنى انحراف واضح عن لغة هذا القرار.
ومع ذلك تختلف أولويات أمريكا في اليمن عن تلك التي في السعودية بالنسبة للرياض، فالمملكة تعتبر إيران الخطر الرئيسي الذي يهدد المنطقة، والحوثيين وكلائها الشرعيين، لكن واشنطن لا ترى ذلك وتعتبر “تنظيم القاعدة” وما يسمي نفسه “تنظيم الدولة” الخطر الرئيس في البلاد، حتى إنها لا تعترف بوجود نفوذ قوي لإيران على الحوثيين، رغم أن جون كيري اتهم الحوثيين بإطلاق صواريخ إيرانية على الحدود السعودية.
وحسب معهد واشنطن فإن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن على استعداد للتعامل مع التقرير الأخير الصادر عن “مركز أبحاث التسلح والصراعات” الذي وثق تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين بعكس الحكومتين الاسترالية والفرنسية، كما تلقى المركز صورًا ولائحة كاملة من الأرقام التسلسلية الخاصة بأسلحة استولت عليها السفينة الحربية الفرنسية “إف إس بروفانس” من مركب شراعي إيراني الصنع قبالة ساحل عمان في 20 من آذار/مارس، وأرسل المركز طلبات من خلال قنوات حكومية أمريكية متعددة للحصول على معلومات مماثلة بخصوص عملية مصادرة أسلحة نفذتها سفينة “يو إس إس سيروكو” في 28 من آذار/مارس، غير أنها جميعها قد رُفضت.
بالنسبة لواشنطن، يعتبر اليمن في المقام الأول كتهديد بالإرهاب، وسيظل كذلك تحت أي إدارة مستقبلية، وتعتبر إدارة أوباما هي الأكثر تشددًا في استخدامها للطائرات دون طيار ضد تنظيم القاعدة في اليمن، ومن المرجح أن تستمر الإدارات المستقبلية في هذه الممارسة، وتصر إدارة أوباما على أنه يجب أن تكون الطائرات دون طيار مصحوبة بجهود ترمي إلى بناء قدرات الشركاء المحليين، وفي هذه الحالة تساعد على رأب الانقسام العميق في الدولة اليمنية، ولكن ربما ستتخلى الإدارة الأكثر انعزالية عن التدخل في الحروب الخارجية.
الاتحاد الأوروبي
يملك الاتحاد الأوروبي سياسة منفتحة بشكل عام على أطراف الصراع في اليمن، فمن جانب يؤكد شرعية الرئيس اليمني، ويرى أن بقاء سلاح الحوثيين يمثل خطرًا على المنطقة والاستقرار الإقليمي.
لكنه في نفس الوقت يدور في حلقات مفرغة دون تبني منهج واضح لإدارة السلام في البلاد، فهي – أي دول الاتحاد الأوروبي – تحاول أن تجمع بين المبادئ السياسية التي قام عليها الاتحاد والضرورات في السياسة الخارجية، فنجد أن سفيرة الاتحاد الأوروبي وسفراء آخرين يتواصلون بشكل رسمي مع المسلحين الحوثيين في اليمن وبدائرة مجلسهم السياسي الخارجية، كما أنها في نفس الوقت لا تريد الاعتراف بشرعية الحوثيين، وهذا على الحد الأدني يعني اعترافًا ضمنيًا ومشجعًا للجماعة المسلحة من أجل الاستماتة ببقاء سلاحهم.
تتشكل أولويات الصين في اليمن من مبدأ اقتصادي بحت، فاليمنيون ذوو قدرة شرائية ضعيفة لذلك فإن البلاد تعتبر سوقًا صينية واسعة
كما السياسة الأمريكية المهترئة في البلاد تنحو السياسة الأوروبية منحى التردد في مواقفها السياسي، إذا ما استثنينا الموقف البريطاني الأخير والذي يدعم خيارات السعودية في اليمن، ويبدو أن ذلك يعود إلى جماعات الضغط الإيرانية الموجودة في بلدانها والتي تؤثر بشكل كبير في صناعة سياسة خارجية موحدة في دول الاتحاد الأوروبي.
لكن ما يبدو مهمًا ومختلفًا عن السياسة الأمريكية في اليمن أن الاتحاد الأوروبي، يعتقد أن بقاء سلاح الحوثيين وبقائهم جماعة مسلحة دون حل التنظيم العسكري والتحول لحزب سياسي يضعهم في خندق واحد مع الجماعات الإرهابية.
الصين
تتحرك الجمهورية الصينية في سياسة اقتصادية للتعبير عن الموقف السياسي في اليمن، فهي تتفق مع المملكة العربية السعودية في مواجهة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، كما أن سياستها الخارجية تعتمد مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأغلقت بكين سفارتها في صنعاء أبريل/نيسان من العام الماضي، على عكس السفارتين الروسية والإيرانية، وأجلت جميع رعاياها برًا إلى ميناء الحديدة ثم بحرًا إلى جيبوتي، وعزت ذلك لدواعٍ أمنية.
مع ذلك استضافت بكين بداية ديسمبر/كانون الأول الحاليّ وفدًا لجماعة الحوثي المسلحة، وهو ما اعتبر تغيرًا في مواقف الصين من الأزمة اليمنية، وتنصلًا من بنود البيان السعودي الصيني المشترك خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية.
تستخدم موسكو، الملف اليمني من أجل تبرير مواقفها في استهداف المدنيين السوريين
وتتشكل أولويات الصين في اليمن من مبدأ اقتصادي بحت، فاليمنيون ذوو قدرة شرائية ضعيفة لذلك فإن البلاد تعتبر سوقًا صينية واسعة، ويبدو أن ذلك كان وراء لقاء وفد الحوثيين كما يرى سفير الصين السابق لدى اليمن شي يان تشون “لا يمكن تجاهل قوة ونفوذ مليشيا الحوثي وسيطرتها على مناطق واسعة في اليمن حيث توجد مصالح صينية وحيث تعمل العديد من الشركات الصينية”.
روسيا
تتخذ السياسة الروسية في اليمن مبدأ الحيطة من إثارة الرياض إلى جانب استخدمها كابتزاز يمارس عليها، فهي تلتقي بشكل رسمي مع المسؤولين الحوثيين وتستمر سفارتها في صنعاء بالعمل لكنها في نفس الوقت تعترف بشرعية الرئيس اليمني، وتوصف موقفها في اليمن بالمحايد، وعند إصدار القرار 2216 امتنع المندوب الروسي عن التصويت، من أجل تمريره.
في ذات الوقت تستخدم موسكو الملف اليمني من أجل تبرير مواقفها في استهداف المدنيين السوريين، ففي أثناء محاولة تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن لفرض حظر جوي على حلب السورية، طالب المندوب الروسي أن يكون هناك حظرًا مماثلًا في اليمن.
لا تعترف طهران بالشرعية اليمنية، وتصف عبد ربه منصور هادي بـ”الديكتاتور” المخلوع، وترى أن أولى أولوياتها الآن استمرار الحرب على الحدود السعودية
ترتبط أولويات روسيا في اليمن بموقف الرياض، لذلك لا تريد أن تزيد من عمق الفجوة بين المملكة ودول الخليج بالتدخل في الملف اليمني الذي يعني ملفًا استراتيجيًا لها ومؤثرًا على أمنها الإقليمي، لكن تلك السياسة قد تتغير إذا ما اشتدت الأزمات وزاد التدخل الروسي في الشرق الأوسط مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
إيران
ترسم إيران مخططها في اليمن وفق رؤية دولة واحدة خاضعة لسيطرة الحوثيين، أو دولتين (شمالية بيد الحوثيين) وجنوبية (بيد فصائل موالية لها)، في نفس الوقت لا تريد للحوثيين أن يسيطروا على السلطة منفردين، فتجربة نوري المالكي العراقي تعتبرها كافية لدرس تتعلم منه، وتفضل تجربة شبيهة بحزب الله اللبناني، الذي يملك الثلث المعطل لأي قرار حكومي وسياسي في لبنان.
لا تعترف طهران بالشرعية اليمنية، وتصف عبد ربه منصور هادي بـ”الديكتاتور” المخلوع، وترى أن أولى أولوياتها الآن استمرار الحرب على الحدود السعودية وإدخال المملكة في حرب استنزاف على حدودها الجنوبية، لذلك تستمر بتقديم السلاح وتكنولوجيا الصواريخ البالستية إلى حلفائها الحوثيين.
كما تربط إيران الحوثيين بمحور أوسع هو محور المقاومة (تضم سوريا والعراق وحزب الله وإيران والحوثيين)، وهذا المحور هو المؤسس لجيش التحرير الشيعي، ويرتبط بشكل رأسي وأفقي بالقيادات في الحرس الثوري الإيرانية وتحديدًا بفيلق قدس الذي يقوده قاسم سليماني.