في مايو/أيار الماضي، انتشرت كما تنتشر النار في الهشيم، تصريحات نُسبت للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، نشرها موقع وكالة الأنباء القطرية “قنا”، ونقلتها وسلطت الضوء عليها وكالات إعلام عربية وعالمية، قبل أن يظهر للجميع اختراق موقع “قنا” وبث هذه التصريحات المفبركة، والتي كان من شأنها تأليب الرأي العام العربي ضد قطر، واتهامها بدعم الإرهاب وتمويله.
وجاء في الحوار المزعوم، الذي نُشر بواسطة قراصنة اخترقوا موقع وكالة الأنباء القطرية وتناقلته وكالات الأنباء دون التأكد من مدى صحته، أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أدلى بتصريحات خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال، قال فيها: “ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع”، مؤكدًا على ملاحقة القائمين على هذه الحملة من دول ومنظمات، وذلك حماية للدور الرائد لقطر إقليميًا ودوليًا، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها”.
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر
كما ذكرت التصريحات المفبركة، قول أمير قطر: “إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش” مضيفًا: “الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى باصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل”.
وأضاف: “لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله”، وطالب مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.
وأشارت التصريحات المزعومة إلى أن “قاعدة العُديد تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، وأنها أيضًا الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره”.
كما أشار إلى القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي أقيمت في الرياض، داعيًا إلى العمل الجاد البعيد عن العواطف وسوء تقدير الأمور، الذي يُنذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة، وبيّن أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف، وتود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني و”إسرائيل”، بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.
وشدد على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد، نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها.
وسارعت قطر بنفي صحة هذه التصريحات المفبركة، مؤكدة على أن موقع وكالة الأنباء القطرية، قد تم اختراقه من قِبل مجهولين، وأن هذه التصريحات التي لاقت رد فعل عربي وخليجي حاد وسريع، أمرًا دُبر بليل.
ورغم النفي الرسمي لهذه التصريحات المزعومة، فإنها استمرت في الانتشار، وتسببت في إحداث أزمة دبلوماسية بين قطر وبعض الدول العربية والخليجية.
تصريحات أمير قطر المفبركة ليست أول الأخبار المزعومة التي تتورط وكالات أنباء كبرى في نشرها وتسليط الضوء عليها، فحمى الأخبار المفبركة والتصريحات العارية من الصحة، تجتاح بين الحين والآخر وكالات الأنباء والجرائد، سواء محلية أو عالمية، ورغم نفي الشخصيات العامة/الحكومات/المؤسسات لمثل هذه الأخبار، فإن هذه الأخبار المفبركة، تظل عالقة بالأذهان إلى أن تخفت بسبب سطوع أخبار أخرى من نفس العينة.
في هذا التقرير نتناول أشهر هذه الأخبار الكاذبة/المزعومة، التي انتشرت وتداولتها الصحف ووكالات الأنباء نقلاً عن مصادر غير موثوقة أو مواقع مختصة بالأخبار المزيفة الملفقة، والتي قد نكون قرأناها وربما صدقناها دون التأكد من صحتها.
أخبار السياسة الأمريكية الزائفة.. نصيب الأسد
وفقًا لتحليل أجراه موقع باظ فيد نيوز “BuzzFeed News”، فإن الأخبار المتعلقة بالسياسة الأمريكية كانت أكثر المحتويات الإخبارية الزائفة المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي عام 2016، وذكر التحليل أن 23 من بين 50 خبر زائف، انتشر بصورة كبيرة وتم تداوله بجنون عبر موقع الفيسبوك، كان يتعلق بالسياسات الأمريكية، حيث بلغ عدد المشاركات لهذه الأخبار الزائفة 10.6 مليون مشاركة/تعليق/إعجاب من أصل 21.5 مشاركة/تعليق/إعجاب، يتعلق بالأخبار الأمريكية في المحتوى الإنجليزي لهذا العام.
الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما
حيث كانت أكثر الأخبار المفبركة المتعلقة بالشأن الأمريكي انتشارًا، منع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما التعهد بالولاء/تحية العلم في المدارس، والذي نشره موقع ABCNEWS.com.co، الذي تم إنشاؤه ليحاكي الموقع الإخباري ABC NEWS، حيث تم تداول هذا الخبر المزعوم بجنون عبر موقع الفيسبوك، ومشاركته والتعليق عليه نحو 2.1 مليون مرة خلال شهرين.
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان
كما زعمت بعض المواقع الإخبارية أن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، أدلى ببيان رسمي يُعلن فيه تأييده لدونالد ترامب إبان الانتخابات الأمريكية (الخبر شاركه وعلق عليه ما يزيد عن 960 ألف مشترك على الفيسبوك)، كما روج البعض في نوفمبر الماضي لخبر آخر مفبرك مفاده أن دونالد ترامب عرض دفع قيمة تذاكر طيران – ذهاب لا عودة – للأمريكيين من أصل إفريقي أو مكسيكي الراغبين في العودة إلى بلادهم الأصلية (شارك هذا الخبر وعلق عليه ما يزيد عن 800 ألف مشترك على الفيسبوك).
كما نشرت المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي في أكتوبر من العام نفسه، خبرًا يدّعي أن قادة تنظيم “داعش” طالبوا المسلمين الأمريكيين بالتصويت لهيلاري كلينتون في الانتخابات الأمريكية (علق على هذا الخبر وتناقله ما يزيد عن نصف مليون مشترك).
“العثور على عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI الذي أعلن فضيحة استخدام هيلاري كلينتون لبريد إلكتروني شخصي غير مؤمن في إرسال واستقبال رسائل حكومية سرية، منتحرًا في شقته”، هذا الخبر العاري من الصحة، انتشر بين ما يزيد عن 560 ألف مشترك على الفيسبوك، بعد أن نشره أحد المواقع الإخبارية.
المرشحة السابقة للانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون
وقبيل الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي، نشر أحد المواقع الإخبارية تصريحًا عن الرئيس السابق باراك أوباما أكد فيه أنه في حالة انتخاب دونالد ترامب لرئاسة أمريكا، فإنه – أوباما – لن يغادر المكتب البيضاوي ولن يُسلمه الحكم، الأمر الذي صدقه الكثيرون ونشرته وكالات إخبارية دون التأكد من صحة تصريح كهذا، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
أما الأخبار التي تناقلتها العديد من القنوات الإخبارية بعد إعلان فوز ترامب عن جابرييل شيرمان/مجلة نيويورك، من وجود تلاعب في التصويت الإلكتروني، في ثلاث ولايات خسرتها كلينتون وأنه سيتم إعادة التصويت بها مرة أخرى، فقد انتشر بين العديد من الأمريكيين الرافضين لتولي ترامب رئاسة أمريكا، بل إن البعض صدّق هذا الخبر المزعوم، وتنفس الصعداء مجددًا آملاً في انقشاع هذه الغمة.
الجرائم الغامضة والحوادث المُلفقة تنتشر أسرع من الضوء
تقتات معظم صحف الحوادث والجرائم على القصص المفبركة والأخبار الكاذبة، حيث تتنتشر هذه القصص التي تكون مليئة بالإثارة والغموض كانتشار النار في القش، ويرددها الناس بكل ثقة وكأنهم شهود عيان عليها.
فبعد الهجوم الإرهابي على مسجد كيبيك في كندا، نشرت صحيفة الديلي بيست، مقالاً يزعم التعرف على هوية اثنين من مرتكبي الحادث، لكن الصحفي الذي نقل الخبر عن حساب وكالة “رويترز” عبر تويتر، لم ينتبه إلى أن هذا الحساب، ليس الحساب الموثق وأنه مجرد حساب ساخر parody account، يحمل اسم رويترز، ولم يقم أحد في الصحيفة بمراجعة المصدر الزائف قبل النشر.
الأميرة الراحلة ديانا
خبر آخر مزيف تم تناقله وترديده بصورة كبيرة وعلى نطاق واسع، بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة ديانا سبنسر، أميرة ويلز، وطليقة ولي عهد المملكة المتحدة تشارلز، بصحبة صديقها المصري الأصل دودي الفايد في 31 من أغسطس 1997، فقد تناقلت وكالات الأنباء وبعض صحف الفضائح، أخبارًا تدّعي أن هذا الحادث كان مدبرًا عن طريق المخابرات البريطانية، بسبب حمل الأميرة ديانا من صديقها المصري، ورَفْضْ الملكة إليزابيث الثانية وجود أشقاء من أصل عربي مسلم وغير شرعيين – إنجاب خارج منظومة الزواج – لملك إنجلترا القادم.
الأمر الذي أعجب الكثيرين، فتبنوه ورددوه في مشارق الأمر ومغاربها، ولا يزال يتردد إلى وقتنا هذا رغم عدم وجود أي دليل مادي على حمل الأميرة من عماد الفايد، ورغم قول القضاء الفرنسي أن السبب في وقوع هذا الحادث المأساوي هو الإهمال الجسيم من سائق السيارة وملاحقة المصورين للأميرة الراحلة.
جانب من احتجاجات السود على مقتل شاب أسود على يد شرطي أبيض
أما خبر عثور الشرطة الأمريكية على جثث 19 سيدة بيضاء، محفور عليها “حياة السود تهم Black lives Matte”، فقد انتشر في العديد من الصحف وتداوله مئات الآلاف من المشتركين عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ووجد رواجًا كبيرًا، رغم عدم وجود تفاصيل أو تصريحات رسمية عن هذا الحادث، أو صورة واحدة تدعم هذه المزاعم، لكنها وافقت أهواء البعض الذين عارضوا أحداث العنف التي قام بها السود وهاجموهم واتهموهم بالإجرام وتجارة المخدرات، بعد أن قتل رجل شرطة أبيض أحدهم.
وبعد فوز ترامب في نوفمبر الماضي، غرد جاك ستافورد – الصحفي في صحيفة الجارديان – عبر حسابه الرسمي على تويتر، مدعيًا تزايد حالات الانتحار بين المراهقين المتحولين جنسيًا بعد فوز ترامب، وأعاد ما يزيد عن 13 ألف مغرد، منهم صحفيين آخرين، تغريد هذه التغريدة، قبل أن يقوم ستافورد بحذفها، والتعلل بأن هذه المعلومة غير مؤكدة.
لا تُصدق كل ما تقوله وسائل الإعلام الموثوقة: الـ CNN مثالا
شعار الـCNN
قد تثق عزيزي القارئ ببعض وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الشهيرة وذات الشعبية الكبيرة، وتظن أنها لا تنطق عن الهوى، لكن المفاجأة أن معظم وسائل الإعلام من قنوات إخبارية وقنوات تليفزيونية ومواقع إخبارية قد تقع في المحظور وتنقل أخبارًا ملفقة، سواء عن غير قصد وعدم تأكد من المصدر أو ربما لحاجة في نفس يعقوب، كخدمة وأهواء وسياسة القائمين على الموقع/القناة/الوكالة الإخبارية، أو من أجل زيادة الانتشار بين فئة معينة من القراء والمتابعين.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
فقبل حفل تنصيب ترامب، نسبت الـCNN تصريحات لنانسي سيناترا تقول فيها إنها ستكون حزينة ومستاءة لأن الرئيس الأمريكي الجديد والسيدة الأولى سيرقصون في الرقصة الافتتاحية لحفل التنصيب على لحن “طريقي” لفرانك سيناترا، لكن نانسي نفت أنها أدلت بأي تصريحات تخص هذا الشأن، مما جعل السي إن إن، تقوم لاحقًا بتحديث المقال الذي ذُكر فيه هذا التصريح المزعوم.
وفيما قبل الانتخابات الأمريكية، دأبت الـCNN على عرض بعض استطلاعات الرأي التي أظهرت أن فرصة فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية لا تزيد عن 3%، الأمر الذي يجعلنا الآن وبعد 8 أشهر من وصول ترامب لسدة الحكم، نتساءل عن مدى مصداقية هذه الاستطلاعات، وهل كانت هذه النتائج غير دقيقة أو أُجريت على شريحة معينة، أم أنه تم تزييفها من أجل التأثير على الناخبين؟!
المطربة أديل
لكن السياسة وعداء السي إن إن لترامب، ليسا محور الأخبار الملفقة الوحيدة، فبعد فوز المطربة الشهيرة “أديل” بجائزة جرامي في فرع أغنية العام وتسجيل العام وأفضل أغنية بوب منفردة، ذكر تقرير أعدته CNN أن سبب فوز أديل يعود للعنصرية، فلجنة التحكيم في جرامي، وجدت بيونسيه سوداء أكثر مما ينبغي.
رغم أن بيونسيه سبق وترشحت لـ62 جائزة جرامي، وفازت بـ22 جائزة منها، لكن اللعب على وتر العنصرية ومغازلة ذوي الأصول الإفريقية، ما زال قائم لدى الـCNN.
نيران الحرب الباردة بين أمريكا وروسيا تغذي وسائل الإعلام والصحف
أعضاء من جماعة شهود يهوه يعرضون تعاليمهم على آخرين
بعد أن حظرت المحكمة الروسية العليا في أبريل/نيسان الماضي، جماعة شهود يهوه من العمل الدعوي في أنحاء البلاد، واصفة إياهم بأنهم مجموعة دينية متطرفة، وبعدما أدانت أمريكا هذا الحكم في روسيا، نشرت بعض الصحف والمواقع صورًا تخص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه مايكل بينيس وهما يؤديان صلاة مع أعضاء من جماعة شهود يهوه، في إشارة لمساندة الرئيس الأمريكي ونائبه للجماعة ضد حكم المحكمة العليا الروسية.
لكن المواقع التي نشرت الصور وأعادت نقل الخبر، لم تتيقن من الصور المرفقة والتي ادعت أنها كانت في قاعة الملكوت الخاصة بشهود يهوه، وأنها مجرد صور قديمة تم التقاطها بعد يوم من تنصيب الرئيس الأمريكي ونائبه في يناير الماضي، وتعرف باسم صلاة الخدمة الوطنية.
“بيب بيب، بكرة هندخل تل أبيب”، “قائد الأسطول السادس الأمريكي أسير عندنا”.. مصر حاضرة أيضًا
مانشيتات الصحف المصرية يوم نكسة يونيو
كانت الصحف المصرية خلال حرب الأيام الست أو نكسة يونيو، تتغنى بإنجازات الجيش المصري وتقدم الجيوش العربية واكتساحها لعدو الأمس -الذي صار بقدرة قادر حليف اليوم -، تلك النكسة التي وقعت في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان المصريون خلالها في سبات عميق، يقرأون العناوين الرئيسية للصحف المصرية، ويرددون الأهازيج التي تملأ الإذاعات وتتغنى بالنصر الزائف وتعلن أن “بيب بيب، بكرة هندخل تل أبيب”، ليفيق العالم العربي بعد ذلك على نكسة العرب واحتلال “إسرائيل” للضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية.
الأسطول السادس الأمريكي
أما ما ادعاه الإعلامي محمد الغيطي في برنامجه على قناة التحرير في أغسطس/آب 2014، وتناولته صحف ومواقع إخبارية وقنوات تليفزيونية مصرية، عن وجود الأسطول السادس الأمريكي داخل المياه الإقليمية المصرية، إبان ثورة 30 من يونيو، ونجاح الضفادع البشرية في أسر أحد قادته، فما زال رغم مرور سنوات يجد صدى في نفوس مؤيدي النظام المصري الحالي، الذين يؤمنون تمام الإيمان في بطولة القوات المسلحة ورجالها وصدق الإعلام المصري الذي يناصر النظام الحالي.
وأن الرئيس السابق أوباما كان معاديًا لمصر وشعبها وحكومتها وأسر قائد هذا الأسطول، والذي تم بقيادة الفريق مهاب مميش، قبل مذبحة فض رابعة، كان رسالة شديدة اللهجة من مصر، للنظام الأمريكي السابق، أبلغها حسب تصريحات الغيطي، جنرال مصري، عضو بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة، هاتفيًا للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأبلغه بتهديد من السيسي، وضرورة أن يبعد الأسطول السادس عن السواحل المصرية وإلا سيعلن ما فعلوه بالأسطول السادس الأمريكي للعالم.