ترجمة وتحرير: نون بوست
التقت وحدة جرائم الحرب التابعة لجهاز الشرطة بالعاصمة البريطانية “سكوتلاند يارد” مع مجموعة مناصرة للفلسطينيين الأسبوع الماضي للاستماع إلى مزاعم عن جرائم حرب ارتكبتها إسرائيل في غزة، وكشف المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين (ICJP) يوم الثلاثاء أنه قام بتسليم أقراص صلبة وملفات أدلة إلى الوحدة.
وقال بوريس جونسون، رئيس الوزراء السابق، هذا الشهر إنه يشعر بالقلق إزاء “التسييس المقلق لشرطة العاصمة” بعد أن أطلقت نداءً للحصول على أدلة على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين يسيرون في شوارع المدينة
وردًّا على الاستئناف؛ قدم المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين أدلة تتعلق بالسياسيين البريطانيين، بما في ذلك وزراء بالحكومة، بالإضافة إلى وزراء إسرائيليين وأفرادًا عاديين. وكان المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين قد أعلن في السابق عن نيته في محاكمة السياسيين البريطانيين بتهمة المساعدة والتحريض على جرائم الحرب.
وقال المركز إن الأسماء ستبقى سرية لأسباب قانونية، لكنه أصدر في السابق إخطارًا بنية المقاضاة للسير كير ستارمر وإميلي ثورنبيري وديفيد لامي، واتهمت المجموعة السياسيين العماليين بالتحدث علنًا دفاعًا عن حجب إسرائيل الغذاء والماء والكهرباء عن غزة.
ويدعي المركز الدولي للعدالة من أجل الفلسطينيين أن الأدلة تستند إلى روايات شهود عيان وصور ومقاطع فيديو وتفاصيل الهجمات ضد المدنيين وممتلكاتهم، بما في ذلك استخدام التجويع والهجمات على المستشفيات واستخدام الفسفور الأبيض من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
ودأبت قيادة مكافحة الإرهاب التابعة لسكوتلاند يارد على استدعاء شهود في المطارات البريطانية على أي جرائم ضد الإنسانية. وتعد هذه الخطوة؛ مع دخول الأشخاص إلى المملكة المتحدة من منطقة الصراع والتي يقودها فريق جرائم الحرب التابع للقوة، جزءًا من التزام بريطانيا بدعم التحقيق في إسرائيل الذي بدأته المحكمة الجنائية الدولية في عام 2019.
وقال جونسون، الذي عارض تحقيق المحكمة الجنائية الدولية، والذي بدأ عندما كان رئيسًا للوزراء، لصحيفة ديلي تلغراف: “يبدو هذا بمثابة تسييس مثير للقلق لشرطة لندن، خاصة بعد أن شوهد ضباط شرطة لندن وهم يمزقون ملصقات للرهائن الإسرائيليين في غزة”.
وأشار تعليقه إلى حادثة وقعت في تشرين الأول/أكتوبر، عندما قام ضابطان بإزالة ملصقات تطالب بالإفراج عن رهائن إسرائيليين، وقالت شرطة العاصمة إن ذلك تم لنزع فتيل التوترات المحلية.
وأضاف جونسون: “عندما كنتُ عمدة لندن أوضحتُ بشكل لا لبس فيه أننا لن نستورد الحروب أو النزاعات الأجنبية إلى شوارع لندن. سيكون من الأفضل لشرطة لندن مكافحة جرائم السكاكين في العاصمة”.
وبما أن القوة تتوقع وصول عدد كبير من الشهود والضحايا المحتملين من المنطقة؛ فقد أصدرت ملصقات تحثهم على الإبلاغ عن الادعاءات. وقد شوهدت هذه في مطار هيثرو – ويُفهم أنه تم عرضها في عدة مطارات أخرى – تحت عنوان “المسافرون الذين كانوا في إسرائيل / الأراضي الفلسطينية”، مضيفة: “إذا كنتَ قد شاهدتَ أو كنتَ ضحية للإرهاب أو جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، فيمكنك إبلاغ شرطة المملكة المتحدة بذلك”.
وأكدت سكوتلاند يارد أن فريق جرائم الحرب التابع لها تلقى أكثر من 40 إحالة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك من أشخاص عائدين من المنطقة، ويُعتقد أن غالبية التقارير تنطوي على ادعاءات ضد إسرائيل.
المصدر: التايمز البريطانية