قالت صحيفة دير شبيغل الألمانية أن ألمانيا وإسرائيل قامتا أمس بتوقيع اتفاق يسمح لألمانيا بتمثيل علاقات إسرائيل الدبلوماسية والقنصلية في البلدان التي ليس لإسرائيل سفارة فيها خاصة في دول إسلامية مثل ماليزيا وإندونيسيا والمملكة العربية السعودية.
ونقلت الصحيفة عن بيان للسفارة الإسرائيلية في برلين أن “الاتفاق يعزز العلاقات بين الجانبين ويسمح لألمانيا بتمثيل مصالح إسرائيل القنصلية في الدول التي لا تمتلك إسرائيل سفارات فيها” كما نقلت دير شبيغل عن السفير الإسرائيلي في برلين “ياكوف هداس” قوله إن العرض الألماني هو رسالة خاصة من ألمانيا لإسرائيل ويعكس مكانة ألمانيا العالمية.
المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل ووفد حكومي يقوم الآن بزيارة إسرائيل لمدة يومين. وسيشارك الوفد في اجتماع وزاري مشترك بين ألمانيا وإسرائيل يُعقد سنويا منذ عام 2008 لتطوير الشراكات الاستراتيجية بين الجانبين في مختلف المجالات، خاصة مشاريع التبادل الطلابي والتعاون العلمي.
تلك الاجتماعات جعلت إسرائيل على قدم المساواة مع فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وروسيا التي تعقد بدورها اجتماعات وزارية مشتركة مع ألمانيا.
وتعتبر ألمانيا الشريك التجاري الأكبر لإسرائيل في أوروبا، وثاني أهم شريك لإسرائيل بعد الولايات المتحدة، وتبلغ صادرات ألمانيا لأسرائيل نحو 2.3 مليار دولار سنويا.
وقد بدأت العلاقات الألمانية الإسرائيلية في عام 1965، أي بعد 20 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث قررت ألمانيا وإسرائيل إقامة علاقات دبلوماسية بينهما. السفير الألماني الأول إلى إسرائيل رولف باولس وصف القرار بأنه “مبكر نسبيا”. كما قوبل عند وصوله إلى إسرائيل بالاحتجاجات.
وتمثل مقولة “ألمانيا تتحمل مسؤولية خاصة تجاه دولة إسرائيل، تجعلها ملزمة بالدفاع عن وجود إسرائيل وحماية حقها في الوجود” التي قالها وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير، أحد أركان الدبلوماسية الألمانية تجاه إسرائيل.