كثيرة هي التقارير الإعلامية التي تتحدث عن التطرف الإسلامي والمتطرفين الإسلاميين، ولكن في المقابل بالكاد تجد تقريرًا شاملًا عن أبرز الشخصيات الغربية الكارهة للإسلام والمسلمين أو للشعوب الأخرى المخالفة لها في عاداتها وتقاليدها وتفكيرها ولغتها وطريقة عيشها.
في هذا التقرير نحاول الحديث عن أبرز الشخصيات الغربية المتطرفة والمعروفة بمواقفها العنصرية المتطرفة.
دونالد ترمب
ولد جون دونالد جيه ترامب في 14 من يونيو/حزيران 1946 في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو رجل أعمال والرئيس والمدير التنفيذي لمؤسسة ترامب العقارية، ومؤسس منتجعات ترامب الترفيهية التي تدير العديد من الكازينوهات والفنادق في جميع أنحاء العالم.
في شهر نوفمبر الماضي فاز دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية أمام هيلاري كلينتون، ولكن فوزه لم يستطع محو تصريحاته العنصرية تجاه المسلمين ومن أشهرها “الإسلام يكرهنا” و”علينا أن نخرج جميع المسلمين من البلاد ولنبني حاجزًا بيننا وبينهم”.
مارين لوبان
ولدت مارين لوبان عام 1968 في مدينة نويي الفرنسية، وهي البنت الصغرى لمؤسس حزب الجبهة الوطنية جان ماري لوبان من زوجته الأولى بييريت، درست القانون في باريس وحصلت على شهادة الكفاءة المهنية في المحاماة، وأصبحت محامية في باريس.
تعهدت المرشحة اليمينية بحل الاتحاد في حال فوزها، وطرد وسحب الجنسية الفرنسية من كل المواطنين المسلمين الذين يتبنون مواقف تتعارض مع مبادئ العلمانية الفرنسية، إضافة إلى حظر الحجاب في الأماكن العامة
تعد مارين لوبان ناخبيها بأنها إذا وصلت إلى سدة الحكم، ستقوم بتجميد جميع مشاريع بناء المساجد في فرنسا والتحقق من مصادر تمويلها، وتوسيع قانون منع ارتداء الرموز الدينية في المدارس ليشمل الأماكن العامة، ومنع الحجاب وليس النقاب أو البرقع فحسب، كما تدعو أيضًا إلى منع ذبح الحيوانات وفق الشريعة الإسلامية، وبيع اللحم أو تقديمه في المطاعم على أنه “حلال” أو وفق الديانة اليهودية.
في المناظرة التي جمعتها مع إيمانويل ماكرون المرشح المنافس على كرسي الرئاسة الفرنسية في مايو الماضي، أقحمت مرشحة أقصى اليمين مسلمي فرنسا في المناظرة بعدما هاجمت منافسها بحدة واتهمته بمحاباة الإسلام المتطرف، وأنه يحظى بدعم “اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا”، كما زعمت أن الاتحاد يسعى لأسلمة فرنسا ونشر أيديولوجيا متطرفة.
وتعهدت المرشحة اليمينية بحل الاتحاد في حال فوزها، وطرد وسحب الجنسية الفرنسية من كل المواطنين المسلمين الذين يتبنون مواقف تتعارض مع مبادئ العلمانية الفرنسية، إضافة إلى حظر الحجاب في الأماكن العامة.
شاركت مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأخيرة (مايو 2017) ولكنها انهزمت أمام إيمانويل ماكرون، ووفقًا للنتائج النهائية لفرز أصوات الناخبين أعطى 20.753 مليون من المقترعين أصواتهم للرئيس الفائز، فيما حصلت زعيمة “الجبهة الوطنية” على 10 ملايين و653 ألف صوت أي نسبة 33.94% من أصوات الناخبين الفرنسيين.
خيرت فيلدرز
مؤسس وقائد “حزب الحرية” في هولندا، ويعد أحد أكثر الشخصيات معاداة للإسلام والقرآن في العالم، وساعده بروزه السياسي في هولندا أن يكون رمزًا رئيسيًا لمناهضة المسلمين في أوروبا، كما احتفت به الجماعات المتطرفة في أمريكا وأمريكا الشمالية، وعرف بعدائه الشديد للإسلام.
يعرف عن فيلدرز وصفه القرآن أنه كتاب فاشي مشبهًا إياه بكتاب “كفاحي” لهتلر، ودعا إلى حظر بناء المساجد، كما نظم وشارك في العديد من الفعاليات المناهضة للإسلام في الولايات المتحدة وكندا و”إسرائيل” وألمانيا، بالإضافة إلى تأليفه كتاب “حرب الإسلام على الغرب” عام 2012.
الرئيس السابق لحزب “فلامس بلانغ” البلجيكي اليميني المتطرف، ظل بعد خروجه من رئاسة الحزب أحد قياداته البارزة المؤثرة في رسم سياسته التي تطبعها العنصرية ومعاداة المهاجرين
في برنامج حزبه وعد هذا النائب بمنع وصول المهاجرين المسلمين إلى بلاده وغلق المساجد، وقال في تصريحات إعلامية: “أنا لا أقول إن جميع المسلمين أشرار أو إرهابيون، هذا أمر سخيف، لكنني أعتقد أنه في كل بلد الإسلام فيه الدين السائد يكون هناك نقص في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون”.
بيتر جنسن
أحد أبرز المدونين النرويجيين، ويعتبر أكثر المؤثرين على أندرس بريفيك، منفذ هجمات إرهابية في النرويج عام 2011، وهو مؤسس مدونة “فجوردمان” التي تهتم بمناهضة الإسلام في النرويج، وكاتب منتظم في مجلة “أبواب فيينا” وجريدة بروكسل.
زعم ينسن أن المسلمين لديهم خطة سرية للاستيلاء على أوروبا، ووضع وجهة نظره تلك في كتاب “هزيمة أوروبا”، الذي دعا فيه إلى ترحيل المسلمين لتدمير هذا المخطط، كما عُرف في النرويج بعدائه الشديد للمهاجرين، حيث كتب ذات مرة “إنهم يغتصبون الأرض الأصلية ويدمرون البلاد”.
فيليب دي وينتر
وُلد يوم 11 من سبتمبر 1962 في مدينة بروج البلجيكية لأسرة من الأغلبية الفلمنكية، وهو الرئيس السابق لحزب “فلامس بلانغ” البلجيكي اليميني المتطرف، وظل بعد خروجه من رئاسة الحزب أحد قياداته البارزة المؤثرة في رسم سياسته التي تطبعها العنصرية ومعاداة المهاجرين، فقد طالب الحكومة البلجيكية بطردهم أو سجنهم ثم الإلقاء بهم خارج البلاد.
في 24 من فبراير 2013 نشر وينتر صورة عبر حسابه على موقع “تويتر” لامرأة منتقبة بجوار أكياس من القمامة، وطلب من متابعي صفحته “تحديد 5 فروق بين المنتقبات وأكياس القمامة”، كما أهان بعد سنتين القرآن الكريم في مقر البرلمان البلجيكي حينما رفع المصحف بيده قائلًا: “هذا الكتاب مصدر كل الشرور”، وطالب بامتناع الحكومة عن تقديم أي دعم مالي للمساجد.
حزب البديل من أجل ألمانيا
يؤكد حزب “البديل من أجل ألمانيا” في برنامجه أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، ويطالب بمنع ارتداء الحجاب في الخدمة العامة، ويقول إنه يجب منع الحجاب في المؤسسات التعليمية وحظر النقاب كليًا في الأماكن العامة، كما يطالب بمنع المآذن وصوت الأذان، بالإضافة إلى منع تدريس الإسلام في المؤسسات الحكومية وفرض الخطب باللغة الألمانية داخل المساجد.
اقترح حزب الشعب الدانماركي إرسال اللاجئين المسلمين الفارين من الحروب الدائرة في الشرق الأوسط إلى إحدى البلدان النامية، في حال قدومهم إلى الدنمارك وحصولهم على حق اللجوء
هاجمت بيتريكس فون شتروك نائبة رئيس الحزب، الإسلام بالقول” “في حد ذاته فإن الإسلام فكر سياسي لا يتوافق مع الدستور الألماني”، كما قال ألكسندر جوالاند أحد القياديين في الحزب” “الإسلام ليس دينًا مثل المسيحية الكاثوليكية أو البروتستانتية، بل مرتبط ثقافيًا دائما بالسيطرة على الدولة”، مضيفًا أن أسلمة ألمانيا تمثل خطرًا يجب أخذه بعين الاعتبار.
حزب الشعب في الدنمارك
يعرف الحزب كأشهر مهاجم للمهاجرين بشكل عام والعرب بشكل خاص منذ سبعينيات القرن الماضي، ومؤسسه موينز غليستروب المعروف بتصريحيه “الإرهابيون الإسلاميون من منطقة الشرق الأوسط لا يحتاجون الحضور إلى بلدنا لطعن بعضهم بالسكاكين والفؤوس وافتعال الحرائق، هؤلاء كالجرذان في المجاري” و”المجرمون في العالم هم المسلمون”.
في عام 2017 اقترح حزب الشعب الدانماركي إرسال اللاجئين المسلمين الفارين من الحروب الدائرة في الشرق الأوسط إلى إحدى البلدان النامية، في حال قدومهم إلى الدنمارك وحصولهم على حق اللجوء.
حركة حزب الشاي
ظهرت حركة حزب الشاي “تي بي إم” في المشهد السياسي الأمريكي عام 2009، بتنظيمها حفلات شاي واحتجاجات اعتراضًا على سياسة الإدارة الأمريكية في استخدام الضرائب للإنفاق على البرامج الاجتماعية.
وفق ما جاء في موسوعة “الجزيرة”، فإن البعض يصف الحركة بأنها عنصرية تؤيد “إسرائيل” بشدة وتعارض التقارب مع العالم الإسلامي، وأنها ستار يواري وراءه الجمهوريون تطرفهم وعداءهم للإسلام والمسلمين، ويستدلون على ذلك بعلاقتها مع منظمات متطرفة تعادي المسلمين في بريطانيا وأمريكا ذاتها، مثل منظمة “أوقفوا أسلمة أمريكا” التي كان لرئيستها باميلا جيلر دور كبير في الاحتجاجات على بناء مسجد قرطبة في مانهاتن بنيويورك.
ومن أهم الشخصيات السياسية الجمهورية المنتمية إلى حركة حزب الشاي المناهضة للمسلمين سارة بالين ومايكل جونز وآرمي ديك.