في قلب صحراء وادي رم مترامية الأطراف في الأردن تعيد مجموعة من الممثلين في أزياء عسكرية تاريخية تجسيد أحداث “الثورة العربية الكبرى” التي اندلعت عام 1916، حيث شهدت هذه الصحراء انضمام السكان البدو إلى القوات العربية بقيادة الملك فيصل لقتال الجيش العثماني بين عامي 1916 و1918.
تقرير ميداني عن العرض المقدم في وادي رم قدمته التلفزة الأردنية الرسمية:
ويتميز وادي رم بالسكان الذين احتضنهم لآلاف السنين، والذين تركوا خلفهم أكثر من 40 ألف رسم ونقش على الصخور يرجع تاريخها إلى عام 12000 قبل الميلاد.
وتنتشر هذه الرسوم والنقوش على نطاق واسع في وادي رم مما يجعلها واحدة من مجموعات الفن الصخري الأغنى في العالم. وتعتبر هذه النقوش بعض محاولات الإنسان المبكرة للتعبير عن نفسه من خلال أشكال ملموسة. أما الكتابات فهي منقوشة بلغات مختلفة، وكأنها تؤرخ للحضارات التي جعلت من وادي رم موطن لها، مثل ثمود، والأنباط، والعرب.
وفي التاريخ الحديث، لعب بدو وادي رم دوراً هاماً بانضمامهم إلى “الثورة العربية الكبرى” تحت قيادة الشريف حسين بن علي (جد الملك عبدالله الثاني)، ومحاربتهم مع لورنس العرب للجيش العثماني. وقد أشار لورنس كثيراً إلى وادي رم في كتابه “أعمدة الحكمة السبعة” وهوعنوان قد يكون مستوحى من جبال رم.
وعلى عكس كثير من العرب الذين يعتبرون أن لورنس كان عميلا بريطانيا تلاعب ببدو الصحراء لإسقاط الخلافة العثمانية، مجد بدو وادي رم لورنس حتى أصبحت مآثره جزءا من الفولكلور المحلي وتمت تسمية بعض المواقع السياحية الشعبية بإسمه.