الصورة: رئيس الوزراء الجديد إبراهيم محلب
كلف عدلي منصور الرئيس المُعين من قبل وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي إبراهيم محلب بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة التي تخلف حكومة حازم الببلاوي.
وجاءت الترشيحات المؤكدة للحكومة الجديدة صادمة للعديدين خاصة هؤلاء الذين كانوا يُعرفون بـ”الجناح الديمقراطي في الحكومة” حيث أُقيلوا جميعا من الحكومة التي شاركوا في تشكيلها عقب الانقلاب العسكري.
فقد تأكد خروج عشرة وزراء من الحكومة هم رمزى جورج استينو وزير البحث العلمى والدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى والذي أعلن الإخوان جماعة إرهابية والذي صُنف على أنه من الجناح “المعتدل الإصلاحي” في الحكومة وكان يُعد ثوريا قبل الانقلاب العسكري)، والدكتور احمد البرعى وزير التضامن (الجناح الإصلاحي في الحكومة قبل أن يتحول لتأييد الجيش بشكل مطلق) والدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى وكمال ابو عيطه وزير القوى العاملة والهجرة (أحد الرموز العمالية السابقة قبل أن يصبح مؤيدا للجيش وضد العمال) وطاهر ابو زيد وزير الرياضة واسامه صالح وزير الاستثمار وعبد العزيز فاضل وزير الطيران وهانى محمود وزير التنمية الادارية واحمد امام وزير الكهرباء ٠
ومن بين الوزراء في الحكومة الجديدة
إبراهيم محلب – رئيس الوزراء
مسؤول سابق في الحزب الوطني الديموقراطي المنحل الذي كان يرأسه حسني مبارك، كما شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة “المقاولون العرب”.
وكان عضوا في لجنة السياسات التي ترأسها جمال مبارك وكانت واسعة النفوذ في السنوات الخمس الأخيرة من عهد مبارك. كما كان عضوا معينا في آخر مجلس شورى في عهد مبارك في العام 2010.
عبدالفتاح السيسي – وزير الدفاع
مهندس الانقلاب العسكري ورئيس المخابرات الحربية السابق والمرشح المحتمل لرئاسة مصر
محمد إبراهيم – وزير الداخلية
أحد مهندسي مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة في القاهرة، وتحت إدارته يعود جهاز أمن الدولة للعمل وتستمر حملة القمع ضد المعارضين السياسيين في مصر.
عينه الرئيس المعزول محمد مرسي في يناير 2013 واستمر في منصبه في الحكومات التي تلت عزله.
نبيل فهمي – وزير الخارجية
رئيس قسم العلاقات الخارجية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية وسفير مصر السابق في الولايات المتحدة واليابان وأحد رموز نظام مبارك.
وتفيد تقارير أن نبيل فهمي كان من بين المسؤولين عن تسويق توريث جمال مبارك في واشنطن وقت أن كان سفيرًا هناك، حيث كان يقوم على تنظيم مظاهر احتفائية بالرئيس المخلوع مبارك أثناء زياراته لأمريكا. واشتُهر مؤخرا بأخطائه الدبلوماسية الخطيرة.
عادل لبيب – وزير التنمية الإدارية والمحلية
أحد رموز نظام مبارك والمعروفين بفسادهم أثناء توليه مناصب مثل محافظ الإسكندرية، والبحيرة، وقنا في فترات مختلفة في عهد مبارك.
قامت تظاهرات ضخمة ضده في الإسكندرية إبان توليه منصبه اعتراضا على فساده وسياساته.
عُين بعد الثورة محافظا في قنا بالصعيد، وعزله مرسي خلال الشهر الأول من توليه الرئاسة.
أشرف العربي – وزير التخطيط والتعاون الدولي
خدم تحت حكومة هشام قنديل عقب توليه الوزارة في عهد الرئيس السابق محمد مرسي، كان أحد مهندسي المفاوضات بين مصر وصندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقرابة 5 مليارات دولار.
عاطف حلمي – وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
عُين في حكومة هشام قنديل إلا أنه استقال بعد التظاهرات العارمة التي شهدتها مصر قبل الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو الماضي.
أيمن أبو حديد – وزير الزراعة
عُين لأول مرة في حكومة أحمد شفيق أثناء الثورة، وخدم تحت عصام شرف بعد الثورة، له بعض الإنجازات في وزارة الزراعة سابقا
درية شرف الدين – وزيرة الإعلام
أحد رموز نظام مبارك وتولت مسؤولية لجنة المرأة في أمانة السياسات بالحزب الوطني، أول وزيرة للإعلام عُينت بعد الانقلاب العسكري، شاركت في الدعايا المضللة ضد المعارضين السياسيين والإخوان المسلمين بعد الثورة، وعملت على تقويض حرية الإعلام وإقالة الصحفيين ودعت إلى حبسهم وفي عهدها تم إغلاق العديد من القنوات واعتقال عشرات الصحفيين بشكل تعسفي وبدون محاكمات.
طالبت وزارة الداخلية بفض اعتصام رابعة العدوية وهو ما تم لاحقا مخلفا أكثر من 1500 قتيل.
هشام زعزوع – وزير السياحة
عُين أثناء حكومة هشام قنديل إبان حكم مرسي، واستقال من منصبه احتجاجا على تعيين أحد أعضاء الجماعة الإسلامية محافظا للأقصر لكنه تراجع عن استقالته بعد انسحاب عضو الجماعة الإسلامية
محمد إبراهيم – وزير الآثار
أحد الوزراء الذين تم انتقادهم بشدة لسوء تعاملهم مع الفساد المستشري في وزاراتهم واتُهم أكثر من مرة بالفساد من قبل العديد من الإداريين في الوزارة
منير فخري عبدالنور – وزير التجارة والصناعة
رفض حقيبة وزارية في حكومة ائتلافية أثناء حكم مرسي، والأمين العام لحزب الوفد المصري، والأمين العام لجبهة الانقاذ التي عارضت مرسي وأيدت الانقلاب العسكري،
محمد أمين المهدي – وزير العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية
عمره 77 عاما، حصل على درجته العلمية عام 1956، وعمل في المكتب الفني المعاون لجمال عبدالناصر، وعمل في التسعينات مستشارا لأمير الكويت، وعمل في لجنة تقصي الحقائق بشأن الجرائم التي ارتُكبت وقت الثورة المصرية.
شريف إسماعيل – وزير البترول
عضو بحزب مصر الذي أسسه عمرو خالد، لم يُعرف عنه نشاط سياسي لكنه كان المسؤول عن تنظيم كأس الأمم الإفريقية عام 2006 الذي استضافته مصر وفازت به.
ويأتي تشكيل حكومة جديدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ينتظر إجراؤها في غضون ثلاثة أشهر. ويعد وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة عبد الفتاح السيسي الأوفر حظا للفوز بها إلا أنه لم يعلن ترشحه بعد رسميا.
وينتظر أن تعلن لجنة الانتخابات الرئاسية عن موعدها في غضون ثلاثة أسابيع إذ ما زالت في انتظار صدور قانون الانتخابات الرئاسية.
وأرسلت رئاسة الجمهورية مشروع قانون الانتخابات الرئاسية إلى مجلس الدولة لمراجعة مدى تطابقه مع الدستور الجديد الذي صدر الشهر الماضي وينتظر أن ينتهي من مراجعته في غضون أسبوعين.