ترجمة حفصة جودة
طائرة بيضاء مجنحة صغيرة ترفع نفسها عن الأرض وتطير لمسافة بعيدة، تبدو هذه الحركة وكأنها أمر سهل، فهي مثل مشاهدة مركبة لوك سكاي ووكر في حرب النجوم؛ إلا أن هذا المشهد في مطار بألمانيا وليس في كوكب تاتيون، يبدو أن محاكاة حرب النجوم ربما تساعد في تفسير كيف حصلت الشركة المصنعة “ليليوم” على 90 مليون دولار للاستثمار من شركة تينسينت التكنولوجية الصينية العملاقة، تهدف الشركة إلى حل مشكلات المرور ويقول ليليوم ريمو جيربر: “لدينا مدن مزدحمة للغاية ونستطيع أن نفعل الكثير من الأشياء لتحسين الوضع، نحن نحاول الانتقال من المركبات الفردية إلى مركبات نقل جماعي”
لكن يبدو أن ليليوم لا يطير منفردا، فالنماذج التجريبية للمشاريع المنافسة قد بدأت أيضا في رحلاتها التجريبية، لذا يبدو أن احتمالية عمل السيارات الطائرة لن يكون أمرا بعيدا، هذه 6 مشاريع تعمل على عودة المستقبل إلى الحاضر.
Lilium – ليليوم
تأسست شركة الطيران الألمانية عام 2014 وهي تعمل على صنع تاكسي طائر بخمس مقاعد وتهدف إلى أن تبدأ أول رحلة مأهولة عام 2019، تبلغ سرعة هذه الطائرة 186 ميل في الساعة وتعمل بالطاقة الكهربائية كما أن الإقلاع والهبوط عمودي.
تقول الشركة أن المستخدمين سيتمكنون من الوصول إلى مراكز المدن من خلال طلب التاكسي الطائر بضغة زر واحدة.
لكننا نرى أن هذا المشروع يتطلب إنشاء شبكة كبيرة من منصات الهبوط فوق مباني المدينة كما تخطط ليليوم، وهذا الأمر يستغرق الكثير من الوقت والمال، ومع عدم وجود ميزة القيادة على الأرض، فهل نصنف هذه المركبة على أنها سيارة طائرة؟
Terrafugia – تيرافوجيا
بدأ تطوير طائرات تيرافوجيا منذ عام 2006 ويمكن قيادتها مثل أي سيارة على الأرض كما أن حجمها يناسب حجم سيارة في المرآب، وتستطيع أن تطلبها الآن مسبقا بمبلغ 300 ألف دولار، تبلغ سرعتها القصوى 100 ميل في الساعة ومتوسط الرحلة الجوية 400 ميل، وهي تعمل بالبنزين الخالي من الرصاص.
لكي تقود هذه السيارة الطائرة فأنت بحاجة لرخصة الطيران الرياضية من الولايات المتحدة، ويمكنك الحصول عليها خلال أقل من 20 ساعة، لكننا نتسائل: من الجيد أنها تصلح للمرآب لكن ماذا لو لم يكن هناك منصة للهبوط بجوار المرآب؟
Kitty Hawk – كيتي هوك
أنشأت كيتي هوك –المدعومة من لاري بايج مؤسس مساهم في جوجل- تلك الآلة المروحية ذات المقاعد المفتوحة من أجل الاستخدامات الترفيهية، وستكون النسخة المناسبة للبيع متاحة بنهاية هذا العام.
تعمل المروحية بالطاقة الكهربائية والحد الأقى للطيرن يبلغ 22 دقيقية، كما أن الإقلاع والهبوط يكون في الماء، ويستطيع أي شخص قيادتها لأنها لا تتطلب رخصة الطيران.
تبدو هذه الآلة كأنها حوامة طائرة أكثر من كونها سيارة طائرة، لذا إذا كنت تدخر ما بين 5 آلاف دولار وحتى 10 آلاف دولار فيمكنك الحصول على بعض المرح في الصيف، لكنها ليست خيارا عمليا كوسيلة نقل.
Uber – أوبر
استأجرت أوبر منذ فترة طويلة باحثا من ناسا، حيث تخطط للانتقال من مشاركة السيارات إلى مستوى عمودي مع طائرتها “إليفيت”، بالرغم من أنها ما زالت تعالج مشكلات دراسة الجدوى في السوق مثل الرخصة وتكنولوجيا البطاريات والبنية التحتية، ومن المفترض أن تعمل الطائرة بالطاقة الكهربائية مع هبوط وإقلاع عمودي.
تقول الشركة أن الطائرة ستعمل بالدفع الكهربائي الموزع مع محركات صغيرة متعددة، وبالتالي سيكون صوت الطائرة مسموعا بالكاد، أي أنها ستكون مناسبة للمناطق الحضرية.
نرى أن أوبر تستخدم منهجا معتبرا حيث تعمل جنبا إلى جنب مع المنظمين وناسا ومراقبة الحركة الجوية وحتى الحكومات؛ قبل أن تقفز في سوق السيارات الطائرة.
Airbus – إير باص
اشتهرت إيرباص بطائرتها ذات الطابقين طراز “A380″، وأعلنت إيرباص عن حلها للنقل الحضري في معرض جنيف الدولي للسيارات في شهر مارس، تتكون “بوب أب” من كبسولة ركاب من ألياف الكربون والتي تعمل كسيارة كهربائية لراكبين عندما تكون متصلة بهيكل سيارة، أو كطائرة عن استدعائها بواسطة الهاتف الذكي لفصل الكبسولة عن هيكل الطائرة.
تعمل الطائرة بالطاقة الكهربائية وتطير لمسافة 62 ميل في الشحنة الواحدة، وتبلغ أبعاد الكبسولة 2.4 * 1.4 متر، وتقول الشركة أن المركبة متعددة النماذج أكثر من كونها سيارة طائرة، وسوف تسمح “بوب أب” للركاب باختيار أسرع وأرخص الطرق من خلال الذكاء الاصطناعي المتقدم، لكننا نرى أن “بوب أب” تحتاج إلى تكنولوجيا الدفع الكهربائي والتي لم تتطور بما فيه الكفاية، لذا من غير المرجح أن نرى المشروع يتحول إلى أمر واقع في المستقبل القريب.
Aeromobil – إيروموبيل
بتحولها من سيارة إلى طائرة في 3 دقائق؛ فهي تمثل أقرب ما توصل إليه أحلام الخيال العلمي، هذه الطائرة معتمدة ف الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وتقول الشركة السلوفاكية المصنعة أنها تستقبل الطلبات المسبقة بمبلغ مليون دولار، كما أنها تخطط لتسليم أول النماذج التجريبية عام 2020.
تعمل الطائرة كسيارة بالطاقة الكهربائية على الأرض، وباستخدام وقود الطائرات المعتاد في الجو، وتبلغ سرعتها القسوى 99 ميل في الساعة، كما أن الإقلاع والهبوط عمودي، وتقول عنها الشركة أنها سيارة طائرة حقيقية.
هذه السيارة طائرة حقا، ربما تحتاج لمدرج للهبوط والإقلاع لكن احتمالية أن تكون قادرا على الطيران إلى مكان ما ثم مواصلة الرحلة من خلال مركبة قابلة للتطبيق وليس سخيفة؛ هو أمر شيق للغاية.
المصدر: الغارديان