الصورة: من الفيلم اليمني “ليس للكرامة جدران”
تتوجه أنظار عشاق السينما في العالم، مساء اليوم الأحد، إلى مدينة لوس أنجلوس الأمريكية حيث تعلن نتائج جوائز الأوسكار رقم 86 من مسرح كوداك.
لكن الناطقين بالعربية يعيشون حلمًا خاصًا مع المسابقة الأكبر في عالم السينما عبر التاريخ حيث تشارك لأول مرة في تاريخ المسابقة ثلاثة أفلام في ثلاثة أفرع مختلفة لجوائز الأوسكار.
ويتنافس فيلم “الميدان” للمخرجة المصرية الأمريكية جيهان نجيم على جائزة “أفضل فيلم وثائقي”، بينما يتنافس فيلم “ليس للكرامة جدران” للمخرجة اليمنية سارة إسحاق على جائزة “أفضل فيلم وثائقي قصير”، وفيلم “عمر” للمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد على جائزة “أفضل فيلم بلغة أجنبية” (أي فيلم طويل – أكثر من 40 دقيقة – وينتج خارج الولايات المتحدة ولا تكون الإنجليزية لغة المحادثة الرئيسية).
ويطرح فيلم “عمر” قضية العملاء الفلسطينيين الذي يعلمون لصالح إسرائيل.
ويروي الفيلم قصة خباز فلسطيني شاب يدعى “عمر” يتعرض لخيارات صعبة إثر تورطه في قتل جندي إسرائيلي، ما يضطره للعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية، وتضع هذه الخطوة علاقة عمر بأسرته وأصدقائه والفتاة التي يحبها على المحك.
وسبق ترشيح الفيلم نفسه لأكثر من جائزة في مهرجان “كان” بفرنسا 2013، وترك انطباعًا جيدًا، حتى أنه تسبب في حالة من الحزن العميق داخل صالة العرض حين عُرض للمرة الأولى.
وإلى جانب فيلم “عمر”، يتنافس على جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية: “Broken Circle Breakdown” من بلجيكا، و”The Great Beauty” من إيطاليا، و”The Hunt” من الدنمارك، و”The Missing Picture” من كمبوديا.
وفي فئة أفضل فيلم وثائقي، يأتي الفيلم المصري “الميدان” على قائمة الترشيحات التي تنافس بقوة.
ويروي الفيلم قصة الثورة المصرية منذ اندلاعها في 25 يناير/ كانون ثان 2011 (في إشارة إلى احتجاجات شعبية أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأسبق حسني مبارك) وحتى 30 يونيو/ حزيران 2013 على لسان أبطاله، وهم من الشباب الذين شاركوا في الثورة.
وإلى جانب فيلم “الميدان”، يتنافس على الجائزة 4 أفلام أخرى هي: “The Act of Killing”، و”Cutie and the Boxer”، و”Dirty Wars”، و”20 Feet from Stardom”.
وفي فئة أفضل فيلم وثائقي قصير، يأتي على قائمة الترشحيات فيلم “ليس للكرامة جدران”.
وينقل الفيلم أعمال العنف التي حدثت في ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال مظاهرات “جمعة الكرامة” في 18 مارس/ آذار 2011، والتى خرجت ضد نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح.
الفيلم شارك أيضاً في أكثر من 20 مهرجانًا عالميًا، وحاز على جائزة أفضل فيلم في 4 منها، وهى: “مهرجان ادندوكس” بأسكتلندا في أكتوبر/ تشرين الأول 2012، و”مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقية”، و”مهرجان الأمم المتحدة للأفلام”، و”مهرجان الأفلام العربية في أمريكا”.
وإلى جانب فيلم “ليس “للكرامة جدران ، يتنافس في هذه الفئة عدة أفلام أخرى هي: “CaveDigger” و “Facing Fear”، و “The Lady in Number 6: Music Saved My Life”k”، و “Prison Terminal: The Last Days of Private Jack Hall”.
وكانت عمليات التصويت قد انتهت، مساء الثلاثاء الماضي، ووصلت آخر بطاقات الاقتراع إلى أكاديمية فنون السينما، وبذلك حسمت النتيجة، وإن لم تعلن حتى الآن لتظل أنظار عشاق السينما معلقة بمسرح كوداك حيث تعلن نتيجة المنافسة، مساء اليوم.
والجهة المانحة للجائزة هي، أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة، التي تعد أكاديمية فخرية وليست تعليمية، وتأسست في 11 مايو/ آيار 1927 في كاليفورنيا، وتضم أكثر من 6 آلاف عضو مختص بالفنون السينمائية، منهم لجنة تصويت تتكون من 5 آلاف و816 ممثلاً وممثلة، ومختصين في السينما منهم ألف و311 ممثلاً وممثلة.
والدورة الحالية لجائزة الأوسكار هي السادسة والثمانون في تاريخ الجائزة التي تحوّلت إلي أهم جائزة سينمائية في العالم.