اختارت شركة أمازون العالمية للتجارة الإلكترونية البحرين لتكون مقرها الإقليمي للخدمات السحابية، وليكون المقر الأول لها كمركز بيانات لها في الشرق الأوسط. الاستثمارات في هذا المجال تظهر تطورًا ملموسًا خلال السنوات الماضية، ففي العام 2015 بلغ حجم الاستثمار في التخزين السحابي نحو 67 مليار دولار على مستوى العالم وارتفع حجم تلك الاستثمارات لتبلغ في هذا العام 99 مليار دولار ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 162 مليار دولار في العام 2020.
ما هو التخزين السحابي؟
من المقرر أن تفتح شركة أمازون ثلاثة مراكز بيانات ضحمة في البحرين بحلول العام 2019، ومن شأن هذا الاستثمار لأمازون في البلد العربي أن تكون البلد الـ22 بين البلدان التي تستثمر فيها في هذا المجال، كما تمتلك الشركة 78 منشأة في جميع أنحاء العالم من هذا القبيل مما يساعد في تسريع نقل البيانات من وإلى مراكز التخزين في جميع أنحاء العالم.
وفي حفل توقيع العقد في المنامة ذكر الرئيس التنفيذي للشركة، أندي جاسي، أن بلدان الشرق الأوسط تنظر لتحويل اقتصادياتها لخدمة الأجيال المقبلة، والتكنولوجيا سوق تلعب دورًا رئيسيًا في هذا، وفي نفس الوقت سيكون الاستثمار في التخزين السحابي في وسط هذا التحول.
تسهم خدمة التخزين السحابي في تقليل التكلفة إذ لا تحتاج الشركات إلى شراء أقراص صلبة لحفظ الملفات المهمة
مراقبون رأوا أن البحرين استقطبت استثمار مهم من هذا النوع، في حين أن السعودية والإمارات لم تستطع استقطاب هكذا استثمار، وذكروا معايير تهتم المشاريع العابرة للقارات منها التشريعات، والحالة السياسية، والبنية التحتية، واستقرار الاقتصاد، والثقافة المحلية.
حجم الاستثمار في التخزين السحابي من 2015 غلى 2020
وتتيح شركة أمازون مساحة تخزينية مجانية قدرها 5 غيغا بايت، ويمكن شراء مساحة 20 غيغا بايت بـ 10 دولار للسنة و 100 غيغا بايت بـ 50 دولار للسنة و 1000 غيغا بايت بـ 500 دولار للسنة.
ويعرف التخزين السحابي، بأنه عبارة عن أجهزة كمبيوتر ضخمة تحتوي على مساحة تخزين هائلة يقوم المستخدمون برفع ملفاتهم عليها ليتم تخزينها ، كما تقوم الشركات بإنشاء برامج عليها وهو ما يصطلح عليه بالحوسبة السحابية.
من المقرر أن تفتح شركة أمازون ثلاثة مراكز بيانات ضحمة في البحرين بحلول العام 2019
وعرفه البعض بأنها تكنولوجيا تعتمد على نقل المعالجة ومساحة التخزين الخاصة بالحاسوب إلى ما يسمى السحابة، وهي مركز بيانات يتم الوصول إليها عن طريق الاتصال بشبكة الانترنت، وبهذا تتحول برامج تكنولوجيا المعلومات من منتجات إلى خدمات، حيث تساهم هذه التكنولوجيا في إبعاد مشاكل الصيانة وتطوير الأنظمة عن الشركات المستخدمة لها، وبالتالي يتركز مجهود الجهات المستفيدة على استخدام هذه الخدمات فقط.
من خلال هذه الخدمة لن تكون مضطرًا لتنصيب أي برنامج على جهاز الحاسب الخاص بك، ولن تكون مضطرًا أصلا لتحمل حاسبك أيضًا، فمن خلال أي جهاز حاسب يمكن الدخول إلى حسابك الشخصي على شركة التخزين السحابي لتقوم ببدء استخدام البرامج التي تريد، فضلا عن وصولك إلى ملفاتك الشخصية التي سبق وخزنتها في خوادم الشركة.
ما فائدة التخزين السحابي؟
عمليًا ظهرت السحابة الإلكترونية كحل عملي، بعد توفر البنية التحتية لشبكة الإنترنت في مختلف أنحاء العالم، وأصبح أمر “الاتصال” لا يشكل عائقًا أبدًا لا سيما بعد الطفرة الهائلة في جانب إصدار الهواتف الذكية والتي تحمل معها دائمًا خصائص الاتصال بالانترنت، وإمكانية التعاطي مع مختلف المعلومات والملفات على الشبكة وعلى رأسها الوسائط المتعددة، فكثير من الناس لديهم بريد إلكتروني، في إحدى الشركات الكبرى في العالم مثل “غوغل” أو “هوتميل” أو “ياهو” أو غيرهم.
التخزين السحابي يعرف بأنه عبارة عن أجهزة كمبيوتر ضخمة تحتوي على مساحة تخزين هائلة يقوم المستخدمون برفع ملفاتهم عليها ليتم تخزينها ، كما تقوم الشركات بإنشاء برامج عليها وهو ما يصطلح عليه بالحوسبة السحابية.
هناك العديد من المزايا للتخزين السحابي مثل تخزين الملفات، إذ يمكن استخدام هذه الخدمة في ميدان التعليم بتكاليف قليلة أو بشكل مجاني، وتمكنك هذه السحابة من مزامنة الملفات فرفع الملف أو تعديله يمكنك أن تصل إليه من أي جهاز كمبيوتر أو لوحي أو هاتف.
وتسهم خدمة التخزين السحابي، في تقليل التكلفة إذ لا تحتاج الشركات إلى شراء أقراص صلبة لحفظ الملفات المهمة، وبذلك تقلص حجم قسم تكنولوجيا المعلومات لديها. كما أنها تقلل من تكاليف صيانة البيانات كالنسخ الاحتياطي، كما لا تضطر الشركات لشراء أجهزة كمبييوتر سريعة وذو سعة كبيرة من حيث الذاكرة، إذ يكفي أي جهاز كمبيوتر عادي يستخدم أي متصفح للويب للوصول للخدمات السحابية التي تستخدمها الشركة.
في الماضي اقتصر استخدام التكنولوجيا على الشركات والمؤسسات الكبيرة، في حين أصبح اليوم في متناول الأفراد، وخاصةً في ظل انخفاض أسعار الوسائل الإلكترونية، وصغر حجمها وسهولة استخدامها. وفي قابل الأيام تسعى البرمجة السحابية إلى الارتقاء بالخدمات الإلكترونية المقدمة من المؤسسات إلى مستويات أعلى، وتحسين الكفاءة، وتقليل العبء الإداري، وترشيد نفقات البنية التحتية التكنولوجية.