كيف يمكن أن يستمرا في رحلتهم سويا وهما في حالة حب لانهائية تزيد وتكبر لا تقل وتنقص.. كيف يمكن لأحلاهما ان تتعانق سويا وتمضى الحياة محملة بالمفاجئات المميزة.. كيف نمضى نكمل الطريق دون أن نتزود سويا ..؟!
ولأن هناك فروق فردية فليس هناك وصفة سحرية للسعادة ..ليس هناك كتالوج للعلاقة بين الرجل والمرأة.
لكن هناك قوائم تبني علاقات متزنة .. من أكثر ما يجعل الأثنين ف حالة إكتفاء وسلام داخلى ..أن ينسجما سويا في تناغم ورقى ..تجده مثلا واقفا معها في المطبخ يساعدها في عمل عشاء لهما وهما يتتاولان أطراف الحديث كأنهم يشربان القهوة في تراس فندق فاخر ..أو أن يساعدها في بحث دراسى او رحلة التسوق المعتادة ..تجده يفعل ذلك وهو مبتسم ..أو تجدها تجلس بجواره وهو يعمل وهي تنظر إليه في شغف تتنتطر يكمل مايفعله كي يخبرها بالمنتج النهائى ..أو ترافقه محاضرة يلقيها في الجامعه تجلس كمستمع وسط الناس فخورة من داخلها بما يفعل ..ربما يكون هو ليس من محبى ماتفعله هي وربما لاتهتم هى بما يفعله لكن كلاهما يسعد بما ينجزه كلا منهم في مجاله فيصبح نجاحه نجاحها والعكس..
بتناغمان بحب كي يصنعا سيمفونية حياتهم سويا ..
كثير من العلاقات يهز عروشها علاقة مهزوزة فلا هو يهتم بما تهتم به بالتشجيع أو الكلمة الطيبة ولاهي تدعمه وتخبره عن رأيها فيما يفعل ،وتبدأ سلسلة الصراعات بين مايريده وماتريده ،
يوقف تلك الصراعات فهم من البداية لبعض الأمور التى تؤدى لإرساء قوائم قوية للعلاقة وكما ذكرت الإنسجام كحالة يعيشها الطرفان .فإن الإنسجام يسبقه *المرونة*
المرونة التى تسمح لكلاهما أن يتقبل الآخر ويتناغم معه ،التى تضفى آيضا على العلاقة أريحية شديدة ،فكلاهما يفكر كما شاء وربما يتفقا او يختلفا لكن لديهم مايسمح بتجاوز الاختلافات بسهولة ،حتى فى تفاصيل الحياة اليومية ،متى جاء من الخارج ،كم ساعة امضاها ،هل فعلتى كذا ،هل كل شئ على مايرام ام لا ..
فلاتجد مشكلة من شئ صغير ،ولا تجد تعنت فى القرارات ..
المرونة أن تفكرا سويا كيف تَتجاوز المشاكل بأسهل الطرق دون تعقيد فتتفكك المشكلات الحياتية والطارئة لجزئيات صغيرة وتنتهى ولاتتراكم
الحياة تسير بنسق ورتم بأيدينا أن نجعلها رتم هادئ مميز وبأيدينا آيضا أن نتجاهل التعلم ونمضى بخبرات السابقين حول الزواج وبتعنت بعض عقليات النساء والرجال ،ونمضيها معركة ندية
النِدّية وماآدرئك ما الندية ،الناقوس الذى يدق فى المنزل فيضفى على الحياة توترا ،هي وهو يدخلان بيتهم بتجارب سلبية اما للأهل او لمقربين ،هي تريد أن يعرف ان لها كيانها المستقل وانها مثله تضيف للمجتمع كما يضيف ..هو لديه هاجس كيف يجعلها تنصاع وتكون مطيعة حتى لاتتعبه ويتعب معها
فتبدأ السجالات الغير منطقية.. رغم انه من البداية لو عرفت هي ماتريده فى حياتها على المستوى الشخصى كإنسانة له مالها وعليها ماعليها وكزوجة ومن ثم كأم لن تحب ابدا ان تتدخل فى صراع ندي أنا وأنت..
ولو عرف هو أن الحياة ليست إمرأة تحت قدميه تنصاع دون تفكير وليست هواجس أسطورة سي السيد .. وانت تفعلين وانا لاافعل وانتى هذه وظيفتك وانا سيد هذا المنزل سترتاح آيضا ..
الفكرة أن البدايات ذات القوائم والأسس تريح كثيرا في استكمال مابعد البداية..
فلاأحد يريد أن تكون حياته مزعجة ،ولاأحد يريد أن تتحول السعادة والحب إلى ذكريات ذهبت..
يتبع