ترجمة وتحرير: نون بوست
احتج مئات الأشخاص الأسبوع الماضي أمام مقرّ لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) في مانهاتن، وهي أقوى مجموعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة، وكذلك أمام مكاتب أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي الذين يتلقون تمويلًا من أيباك، مطالبين بوقف إطلاق النار. وقد اعتقلت شرطة نيويورك 12 شخصًا منهم. وقد نظّم هذا الاحتجاج فرع منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام” المناهضة للصهيونية في نيويورك، وهو الأحدث ضمن عشرات الاحتجاجات اليهودية ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة.
في تشرين الثاني/نوفمبر، طوّق ناشطون يهود تمثال الحرية مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار وهتفوا “ليس باسمنا”. وتؤكد الاحتجاجات المستمرّة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ما كانت تخشاه الجماعات المؤيدة لإسرائيل على مدى العقدين الماضيين: وهو تضاؤل الدعم لإسرائيل بين صفوف اليهود الأمريكيين.
في الواقع، وجد استطلاع أجراه المعهد الانتخابي اليهودي في حزيران/ يونيو وتموز/يوليو 2021 أن 22 بالمائة من اليهود يعتقدون أن إسرائيل “ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين”، بينما وافق 25 بالمائة على أن “إسرائيل دولة فصل عنصري”، ويعتقد 34 بالمائة أن “معاملة إسرائيل للفلسطينيين تشبه العنصرية في الولايات المتحدة”. ومن بين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما، يعتقد 33 بالمائة أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، هذه الأرقام تم جمعها قبل سنتين من الإبادة الجماعية الحالية.
مثل “الصوت اليهودي من أجل السلام”، وصفت جماعة “تسيدك” اليهودية التي تأسست سنة 2015 نفسها في البداية بأنها “غير صهيونية” لكنها أعادت تعريف نفسها لاحقًا على أنها “معادية للصهيونية”. وتشير العضوية الغالبة من الشباب في مثل هذه المنظمات أيضًا إلى تحوّل الأجيال داخل يهود الولايات المتحدة.
اليهود الأمريكيون الذين يعارضون الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ليسوا وحدهم، فقد شاركت أيضًا المنظمات اليهودية البريطانية في المظاهرات الحاشدة التي جرت في المملكة المتحدة منذ تشرين الأول/أكتوبر. وتشمل هذه المنظمات “الصوت اليهودي من أجل العمل” والشبكة اليهودية من أجل فلسطين، التي تظاهر أعضاؤها أيضًا تحت لافتات مثل “ليس باسمنا”. وتعرف المجموعة اليهودية البريطانية “نعمود” بمعارضة الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري، والمشاركة في تنظيم المظاهرات والوقفات الاحتجاجية لدعم الفلسطينيين أيضًا.
وفي فرنسا الصهيونية المتطرفة، تعارض العشرات من الشخصيات اليهودية البارزة الإبادة الجماعية المستمرة، داعين إلى وقف إطلاق النار وحتى إنهاء احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا ليس تطورًا جديدًا في فرنسا، ففي سنة 2018، طالب الاتحاد اليهودي الفرنسي للسلام بمقاطعة كاملة لإسرائيل على الرغم من الجهود التي تبذلها فرنسا لحظر مثل هذه المقاطعة. ونتيجة لذلك، فقدت المجموعة، التي لا تزال نشطة في المسيرات ضد الإبادة الجماعية، التمويل الحكومي.
في ألمانيا، كان الناشطون اليهود، بما في ذلك الفنانين والكتاب والمهنيين، ومنظمات مثل “جوديش ستيمي” في طليعة معارضة الهجوم الإسرائيلي وإدانة حملة القمع التي تشنها الدولة الألمانية على منتقدي إسرائيل واتخاذها للمجتمعات الإسلامية والعربية في ألمانيا كبش فداء.
أحد هذه الأمثلة صديقتي العزيزة إيفلين هيشت جالينسكي، الناشطة اليهودية الألمانية التي لا تكل عن مناهضة الصهيونية، وهي عضوة في تحالف الجماعات اليهودية المناهض للاحتلال المسمى “يهود أوروبا من أجل السلام العادل“. ووالد إيفلين، هاينز جالينسكي، هو أحد الناجين من المحرقة في أوشفيتز، وقد ترأس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا الغربية من 1954 إلى 1962 ومرة أخرى من 1988 حتى وفاته في سنة 1992. وقد اتهم مسيحي ألماني مؤيد لإسرائيل إيفلين بأنها “معادية للسامية” بسبب معاداتها للصهيونية. ولكن ليس هناك أي شيء جديد في هذا الأمر، فقد كان اليهود الأوروبيون والأمريكيون في طليعة معارضة الصهيونية منذ ولادتها كحركة استعمارية استيطانية في نهاية القرن التاسع عشر.
المعارضة اليهودية المبكرة
في آب/أغسطس 1897، سعى تيودور هرتزل إلى عقد المؤتمر الصهيوني الأول في ميونيخ. ومع ذلك، فإن القوى المشتركة لعدد كبير من الحاخامات الأرثوذكس والإصلاحيين – الذين قليلًا ما يتفقون عادة – هي التي طردته ومنظمته المهرطقة من ميونيخ. واضطر إلى عقد المؤتمر عبر الحدود في بازل بسويسرا حيث افترى على الحاخامات المناهضين للصهيونية ووصفهم بـ “الحاخامات الاحتجاجيين”.
بعد ستة أسابيع من تأسيس المنظمة الصهيونية، شكّل اليهود الروس البوند (الاتحاد العام للعمال اليهود في ليتوانيا وبولندا وروسيا) وعارضوا الصهيونية بشدة وسخروا منها. وحافظ البوند على هذا الموقف حتى مُحي أعضاؤه من الوجود خلال الحرب العالمية الثانية في غرف الغاز ومحارق الجثث في ألمانيا النازية؛ هذا عدا عن الشيوعيين اليهود من أوروبا الشرقية والسوفييت الذين أدانوا الصهيونية بشكل مباشر.
عارضت الشخصيات والمنظمات اليهودية البريطانية الكبرى خطط اللورد آرثر بلفور، وزير الخارجية البروتستانتي الإنجيلي البريطاني، قبل وبعد إعلانه المشين في تشرين الثاني/نوفمبر 1917. وصرح وزير الخارجية السابق لشؤون الهند والعضو اليهودي الوحيد في الحكومة البريطانية في ذلك الوقت، اللورد إدوين مونتاجو: “طوال حياتي كنت أحاول الخروج من الحي اليهودي، أنتم تريدون إجباري على العودة إلى هناك”.
احتج القادة اليهود البريطانيون أيضًا على ما اعتبروه سياسة بريطانية مؤيدة للصهيونية ومعادية للسامية، وكان من بينهم عضو البرلمان السير فيليب ماغنوس، وكلود جي مونتيفيوري، وهو يهودي بريطاني بارز وابن شقيق السير موسى مونتيفيوري. وقد شغل مونتيفيوري الأصغر، الذي أسس “اليهودية الليبرالية” البريطانية، منصب رئيس الجمعية الأنجلو يهودية وأسس “رابطة اليهود البريطانيين” المناهضة للصهيونية في سنة 1918.
من بين اليهود البارزين الآخرين المناهضين للصهيونية الذين عارضوا وعد بلفور الصحفي اليهودي لوسيان وولف، وهو رئيس آخر للجمعية الأنجلو يهودية، والسير ليونارد ليونيل كوهين، وهو مصرفي ورئيس جمعية الاستعمار اليهودي.
كتب مجلس يهود بريطانيا والجمعية الأنجلو-يهودية، وهما أهم منظمتين يهوديتين بريطانيتين في ذلك الوقت، رسالة نشرت في صحيفة التايمز جاء فيها أن “إنشاء قومية يهودية في فلسطين يقوم على نظرية الشتات اليهودي هذه، التي لابد أنه أن سيكون لها أثر في جميع أنحاء العالم يتمثل في جعل اليهود غرباء في أوطانهم الأصلية، وتقويض وضعهم الذي اكتسبوه بشق الأنفس كمواطنين ووطنيين في تلك الأراضي”.
في الولايات المتحدة، ثار يهود أمريكيون بارزون عندما صادق الرئيس العنصري المناهض للسود والأمريكيين الأصليين، وودرو ويلسون، على وعد بلفور. وفي وقت مبكر من سنة 1919، كتب يوليوس خان، عضو الكونغرس اليهودي من سان فرانسيسكو، بيانًا إلى ويلسون أيده 299 يهوديًا من الحاخامات والعلمانيين أدان الصهاينة لمحاولتهم عزل اليهود وعكس الاتجاه التاريخي نحو التحرر، واعترض على إنشاء دولة يهودية واضحة في فلسطين باعتبارها تتعارض مع “مبادئ الديمقراطية”.
أدان جيمس ن. روزنبرغ، من اللجنة اليهودية الأمريكية، الخطط الصهيونية لإقامة دولة يهودية حصرية ووصفها بأنها غير ديمقراطية. وفي مقال يدحض الحجج الصهيونية، اعترض على إلغاء حقوق غير اليهود نتيجة قيام الدولة اليهودية.
في سنة 1944، صرح رئيس المجلس الأمريكي لليهودية ليسينغ روزنوالد بأن “مفهوم الدولة العنصرية – المفهوم الهتلري – مثير للاشمئزاز للعالم المتحضر، الذي شهد على الحرب العالمية المخيفة التي نحن منخرطون فيها. وأحثّ على عدم القيام بأي شيء يعيدنا إلى الماضي. إن تصور إنشاء دولة يهودية أو كومنولث في هذا الوقت هو إطلاق ابتكار فريد في الشؤون العالمية قد يكون له عواقب لا تُحصى”.
أكبر طائفة حسيدية في الولايات المتحدة تضم حوالي 100 ألف يهودي، وهي طائفة ساتمار، تعارض الصهيونية على أساس المبادئ الدينية والإنسانية.
من بين اليهود الألمان، نشر الفيلسوف هيرمان كوهين في سنة 1915 “الجرمانية واليهودية” الذي عارض المشروع الصهيوني، معتبرا أن اليهود لا يحتاجون إلى وطن لأنهم جزء لا يتجزأ من أوروبا.
عندما طُلب منه التوقيع على عريضة تؤيد استيطان اليهود في فلسطين، رفض اليهودي النمساوي سيغموند فرويد قائلاً: “لا أستطيع، لا أعتقد أن فلسطين يمكن أن تصبح دولة يهودية في يوم من الأيام. كان من الممكن أن يبدو الأمر أكثر منطقية بالنسبة لي لو أقيم وطن لليهود على أرض أقل ثقلاً تاريخيا”. وفي مواجهة محاولة الصهاينة تحويل حائط المبكى إلى المكان المقدس الأكثر مركزية بالنسبة لليهود، والذي لم يكن كذلك قبل الاستعمار الصهيوني، أضاف فرويد: “لا أستطيع أن أثير أي تعاطف على الإطلاق مع التقوى الخاطئة التي تحول قطعة من جدار هيروديان إلى أثر وطني، مما يسيء إلى مشاعر السكان الأصليين”.
في سنة 1939، في ذروة الثورة الفلسطينية الكبرى واستخدام فرق الموت الصهيونية لقمع الفلسطينيين، كتب ألبرت أينشتاين: “لا يمكن أن تكون هناك كارثة أكبر من الخلاف الدائم بيننا وبين الشعب العربي. يجب علينا أن نسعى جاهدين من أجل تسوية عادلة ودائمة مع الشعب العربي. دعونا نتذكر أنه في العصور الماضية، لم يكن هناك شعب عاش في صداقة أكبر معنا من أسلاف هؤلاء العرب”.
بدا أن اليهود الفرنسيين محصنون ضد إغراء الصهيونية. وقد وصفهم هرتزل في مذكراته بالطريقة التالية المحتقرة والمعادية للسامية: “لقد ألقيت نظرة على يهود باريس ورأيت تشابهًا عائليًا في وجوههم: أنوف جريئة مشوهة، وعيون ماكرة وخادعة”. لقد شعر هرتزل بالرعب من وطنية اليهود الفرنسيين، الأمر الذي جعلهم أكثر نفورًا من الصهيونية، وهو الأمر الذي أعرب عن أسفه بشأنه وأدانه.
حتى أن العديد من اليهود الحسيديين لم يستطيعوا التسامح مع الصهيونية. وبغض النظر عن طائفة ناتيري كارتا الصغيرة، التي تعارض الصهيونية بكل إخلاص ونضال، فإن أكبر طائفة حسيدية في الولايات المتحدة تضم حوالي 100 ألف يهودي، وهي طائفة ساتمار، تعارض الصهيونية على أساس المبادئ الدينية والإنسانية.
نفحات “معاداة السامية”
مثل اليهود المناهضين للصهيونية في الوقت الحاضر، وهم أقلية متنامية في المجتمعات اليهودية، كان غالبية اليهود في أوروبا والولايات المتحدة يعارضون الصهيونية في أيامها الأولى. لكن الكشف عن المحرقة النازية دفع في النهاية العديد من اليهود إلى النظر إلى الصهيونية كعلاج محتمل لمعاداة السامية.
استغل الصهاينة المحرقة إلى أقصى حد لتعزيز قضيتهم. اليهود الذين بدأوا يتحدثون ضد إسرائيل بعد حرب سنة 1967 تم تصنيفهم على أنهم “كارهون لأنفسهم” من قبل إسرائيل ودعاتها، كما كان الحال مع المثقفين اليهود مثل نعوم تشومسكي وإيف ستون. ولا تزال التشهيرات والهجمات الصهيونية على اليهود الذين يعارضون إسرائيل وفظائعها مستمرة حتى اليوم.
إذا كان من الممكن اتهام ابنة أحد الناجين من المحرقة، مثل صديقتي إيفلين، بمعاداة السامية من قبل مسيحي ألماني في ألمانيا المؤيدة لإسرائيل بشكل متعصب، فقد وجدت صحيفة “نيويورك بوست” أنه من السهل ادعاء “معاداة السامية” فيما يتعلق بمشاجرة في جامعة كولومبيا بين طالب يهودي أمريكي مناهض للإبادة الجماعية وطالب إسرائيلي مناهض للفلسطينيين. وتم اتهام الطالب اليهودي الأمريكي المناهض للإبادة الجماعية بارتكاب جريمة كراهية ضد الطالب الإسرائيلي المناهض للفلسطينيين الذي خدم في الجيش الإسرائيلي.
وفي الوقت نفسه، هاجم طالبان آخران من طلاب جامعة كولومبيا خدما في الجيش الإسرائيلي الطلاب المناهضين للإبادة الجماعية، بما في ذلك الطلاب اليهود، في الحرم الجامعي بأسلحة كيميائية، ولم يتم توجيه الاتهام إليهم بعد بأي شيء يشبه جرائم الكراهية. ولا يبدو أنه تم التطرق إلى “معاداة السامية” في الحالة الثانية.
وكما قلت في مقال قبل حوالي ثمانية أشهر، وصف مؤيدو إسرائيل أيضًا الأساتذة اليهود الذين ينتقدون إسرائيل بأنهم “كارهون لأنفسهم” ويشعرون بالفزع من وجود “عدد أكبر من اليهود الذين يكرهون أنفسهم” بين أولئك الذين يدعمون حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات. وحتى الحاخامات الصهاينة الذين ينتقدون السياسات الإسرائيلية تعرّضوا للهجوم باعتبارهم “كارهين لأنفسهم”، كما هو الحال مع كبار مساعدي البيت الأبيض اليهود الذين تعرضوا للهجوم، على الرغم من دعمهم القوي لإسرائيل، وذلك بسبب دعوتهم إسرائيل إلى “تجميد” بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة.
لكن المد قد انقلب بالفعل، وقد حذرت المنظمات الصهيونية الأمريكية بالفعل من الخطر. أصبح اليهود المناهضون للصهيونية في كل مكان، ولا تخيفهم تكتيكات إسرائيل القذرة أو تكتيكات أنصارها في الولايات المتحدة – بما في ذلك التشهير، والاتهام بمعاداة السامية أو كراهية الذات. ويواصل هؤلاء الناشطون حمل المشعل عن السلالة اليهودية العظيمة المناهضة للصهيونية التي تعود إلى نهاية القرن التاسع عشر.
والفرق الرئيسي أنه في النصف الأول من القرن العشرين، كان اليهود والسياسيون ورجال الأعمال والمثقّفون والحاخامات البارزون والأكبر سنًا في الولايات المتحدة وأوروبا هم الذين عارضوا الصهيونية. ولكن على مدى العقدين الماضيين، بات جيل الشباب هو الذي يعارض بشدة المستعمرة الاستيطانية اليهودية. وبهذا، فإنهم لا يختلفون عن بقية السكان الأمريكيين، الذين يعتقد أكثر من ثلثهم أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، بما في ذلك 49 بالمئة من الأمريكيين في الفئة العمرية 18-29 سنة.
إن مديري الجامعات، الذين ينتفضون بشدة بشأن صعود معاداة السامية في الجامعات في الولايات المتحدة وسط الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ربما لا يهتمون بهؤلاء اليهود المعادين للصهيونية أكثر من اهتمامهم بالطلاب الملونين. فهم يواصلون قمع أصواتهم من خلال حظر منظماتهم الجامعية الرائدة، الصوت اليهودي من أجل السلام وطلاب من أجل العدالة في فلسطين، كما حدث في جامعة كولومبيا، التي ربما تكون الجامعة الأمريكية الأكثر قمعًا للمعارضين اليهود وغير اليهود للإبادة الجماعية (وهو إنجاز ليس بالهين، حيث تتنافس العديد من الجامعات الأخرى على هذه المكانة).
ويبدو أن الصوت اليهودي الوحيد الذي يريد مديرو الجامعات سماعه، تحت ستار “مكافحة معاداة السامية” في الحرم الجامعي، هو الصوت اليهودي المؤيد للحرب والإبادة الجماعية للفلسطينيين. إنه الصوت الذي يريدون الادعاء بأنه يمثل جميع اليهود، وهو موقف يجسد ذروة معاداة السامية. ولكن إن دلّت الاحتجاجات المستمرة على شيء، فهو أنه لا يمكن ولن يتم إسكات اليهود المناهضين للصهيونية.
المصدر: ميدل إيست آي