قالت ربيعة قدير رئيسة المؤتمر العالمي للايغور في مقابلة مع رويترز أنه من المحتمل أن تفرض السلطات الصينية مزيدا من التضييقات على المعارضة في منطقة شينجيانغ المضطربة بعد هجوم دموي في محطة قطارات ألقت بكين اللوم فيه على “متشددين انفصاليين من منطقة شينجيانغ”.
ووقع الهجوم الذي نفذه ملثمون يوم السبت الماضي بالعصي والسكاكين في محطة قطارات في كونمينغ التي تبعد 2550 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من أورومكي عاصمة شينجيانغ. وقد أدى الهجوم إلى مقتل 29 شخصا على الأقل وإصابة نحو 140 آخرين بجراح متفاوتة، كما قتلت الشرطة الصينية أربعة من المهاجمين.
ومنطقة شينجيانغ التي تقع في أقصى غرب الصين هي موطن أقلية الايغور المسلمة التي تشكو منذ وقت طويل من قيود صينية على ثقافتهم وديانتهم، بالإضافة إلى توتر متزايد في العلاقات بين الايغور والصينيين من عرقية الهان.
ودعت ربيعة قدير الايغور إلى توخي الهدوء، قائلة: “يساورني خوف شديد أن الحكومة الصينية تفعل ذلك ثم يكون أول أوامرها هو استخدام أسلوب القبضة الحديدية”، مضيفة: “إنها (بكين) لم تقل قط أنها ستجري تحقيقا للوقوف على الأسباب الرئيسية للمشكلة وستحلها بالحوار السلمي”.
وتقول الصين دائما أنها تحارب انفصاليين يريدون تحويل منطقة شينجيانغ إلى دولة مستقلة تسمى تركستان الشرقية، محملة المسؤولية لـ “المتشددين” الذين تتهمهم بتنفيذ هجمات متفرقة على مراكز الشرطة أدت إلى مقتل 12 شخصا خلال السنة الماضية، بالإضافة إلى الانفجار الذي هز ميدان تيانانمين ببكين وقتل فيه خمسة أشخاص في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وقالت ربيعة التي أدلت بشهادة أمام لجنة للبرلمان الكندي يوم أمس الثلاثاء أنها لا تعتقد أن متشددين من شينجيانغ مسؤولون عن الهجوم، متوقعة بأن الهجوم كان “عملا يائسا من أناس فقدوا الأمل في الحكومة”، محذرة في نفس الوقت من أن “الرد بحملة قبضة حديدية سيزيد مشاعر الكراهية والتناقضات بين الناس في تركستان الشرقية”.
ويقول المؤتمر العالمي للايغور الذي يوجد مقره في ميونيخ ويضم العديد من جماعات الايغور في المنفى أنه حركة سلمية، ويلقي اللوم على “السياسات القمعية للصين”، متهما بكين بمحاولة سحق “المطالب المشروعة للايغور ومظالمهم”.
وتقول الصين التي تصف ربيعة بأنها “انفصالية معادية للصين” أن الايغور يتمتعون بحريات واسعة، مع العلم أن ربيعة قدير سجينة سياسية سابقة اتهمت بتسريب أسرار الدولة في عام 1999 وغادرت الصين بعد حصولها على عفو لأسباب طبية وتعيش الآن في الولايات المتحدة.