افتتح وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجة مساء البارحة الثلاثاء فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب تحت عنوان “الكتاب.. قنطرة حضارة”.
المعرض اللي يعرض بين جدرانه أكثر من 600 ألف كتاب عربي وأجنبي بمشاركة 900 دار نشر عربية وأجنبية من 31 دولة.
وقال الوزير خوجة في كلمة ألقاها في الحفل الذي أقيم بمناسبة الافتتاح : “هذا موعدنا السنوي مع هذا الاحتفال الكبير الذي تمتزج فيه ألوان الثقافة المتنوعة وأطياف الأفكار الكثيرة وخلاصة الآراء الرصينة”، مبيّناً “مدى شوقهم لهذا الموسم الثقافي الذي يجمعهم بالأحباب والأصدقاء على المودة والإخاء في حوارات علمية عميقة ونقاشات ثرية تبني الفكر والوعي لخدمة ثقافتنا وأمّتنا وحضارتنا”.
ورحب الوزير في كلمته بإسبانيا التي تحل كضيف شرف في المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى 14 مارس الجاري.
ويحظر بالمعرض عرض أي كتب تتعلق بجماعة الإخوان المسلمين أو أفكارها أو منظريها، وذلك بحسب تصريحات صحفية سابقة لرئيس جمعية الناشرين السعوديين أحمد الحمدان حيث قال: “لن تكون هناك كتب لجماعة الإخوان وغيرها من الجماعات المتطرفة في معرض الرياض”، مبرراً ذلك بأنه يأتي “في سبيل حماية الأمن”.
ودعاا الحمدان الناشرين العرب إلى “مراعاة الفترة الحساسة والحرجة التي تمر بها الدول العربية حيث يجب ان تتكاتف جهود جميع الجهات الرسمية لحماية الوطن العربي من جميع ما يسهم في نشر الأفكار الضالة والمنحرفة”.
كذلك أكدّ ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والاعلام المشرف العام على المعرض أن “الكتب المحظورة التي تتعارض مع الثوابت الدينية والسياسية تعتبر ممنوعة، وبالنسبة لكتب الأحزاب السياسية فالوزارة تجتهد في منعها، ونأمل التعاون في الابلاغ” عنها، مشدداً على ضرورة عدم “استغلال المعرض لتسريب الكتب ممنوعة او التي تشكل خطرا على الأمن الفكري”.
كما وأنه للسنة الثانية على التوالي تغيب دور النشر السورية عن معرض الرياض، حيث رفضت كافة طلبات دور النشر السورية للمشاركة هذا العام حتى لو كانت ستشحن كتبها من خارج الحدود السورية. وعند سؤال ناصر الحجيلان عن ذلك في المؤتمر الصحفي رفض الإجابة عن السؤال واكتفى بالقول بأن “الأمر شاق على الطرفين”.
وكانت اللجنة المشرفة على المعرض قد رفضت مشاركة 349 دار نشر بالمعرض لما قيل أنه”عدم مطابقتها للمعايير والشروط اللازمة”.
ويشار إلى أن دور النشر التي تحضر كتباً مخالفة غير مسجلة في القوائم الرسمية تتعرض للتحقيق وكتابة محضر بحقها والتهديد بالمنع الدائم في حال تكرار ما قامت به.