معتقلون بتهمة “نية دخول غزة بصفة قانونية”

BiBwimXCYAAHsa6

منذ انقلاب ثلاثة يونيو، تعددت في مصر أسباب غريبة لاعتقال المدنيين، فاعتقلت بنات السابعة عشر بتهمة رفع “بالونة رابعة” واعتقل الرئيس بتهمة الهروب من السجن، واعتقل الشباب بتهمة التظاهر، واعتقل الأطفال بسبب حيازة “دفتر رابعة”.

وأما التهمة الجديدة التي اعتقل بسببها، مساء أمس الأربعاء، 62 ناشطة دولية في مطار القاهرة فهي “نية الذهاب إلى قطاع غزة عن طريق معبر رفح البري”، حيث قال مسؤولون مصريون لوكالة الأناضول أن سلطات المطار تحفظت عليهن تمهيدا لترحيلهن على طائرات صباح اليوم الخميس.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، “الناشطات، وبينهن (المناضلة الجزائرية) جميلة بوحيرد وصلن مطار القاهرة على متن طائرات عدد من شركات الطيران من فرنسا وبلجيكا والولايات المتحدة والنمسا.. تم التحفظ على الناشطات ومن المتوقع تزايد أعداهن خلال الساعات المقبلة”. لكن مصدرا أمنيا آخرا قال إنه “حتى الآن لم نتأكد من وجود جميلة بوحيرد ضمن الناشطات”.

وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، برئاسة إسماعيل هنية، أعلنت أن بوحيرد ستصل القطاع، على رأس وفد نسائي يضم 80 متضامنة من جنسيات عربية وأجنبية، للمشاركة في احتفالات يوم المرأة العالمي 8 مارس/ آذار تضامنا مع النساء الفلسطينيات.

وأضافت المصادر : “هناك ٨٠ ناشطة يسعين لدخول غزة عن طريق معبر رفح.. لكن لن يدخلن مصر بسبب غلق المعبر، إضافة إلى ادراجهن على قوائم الشخصيات غير المرغوب في دخولها البلاد، وعليهن التوجه إلى إسرائيل لدخول القطاع، حيث توجد ستة منافذ بين غزة وإسرائيل”.

وقالت المصادر أن “الناشطات تجمعن فى حلقة للغناء، ورفعوا أعلام فلسطين، ورفضن دخول قاعة تم تخصيصها لهن”، وقالت سلطات المطار: “تم توزيع مياه وعصائر على الناشطات، ووجهت تعليمات مشددة لرجال الأمن بعدم الاحتكاك بهن، وتركهن على حريتهن”.

وفي سياق متصل، قالت مصادر ملاحية إن القنصل الفرنسي بالقاهرة، برنارد رينيو فابر، وصل إلى مطار القاهرة، مساء الأربعاء، في محاولة لحل الأزمة، حيث أوضحت المصادر ذاتها أنه تحدث مع النشطاء وحاول إقناعهم بتهدئة الأجواء، والتجاوب مع قرار السلطات المصرية بترحليهم.

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ إطاحة قادة الجيش والجنرال عبد الفتاح السيسي بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، في يوليو/تموز الماضي.

وعلى تويتر تفاعل كثيرون مع هذه الأنباء:

ويذكر أن نفس النشطاء قاموا بزيارة تضامنية مشابهة لقطاع غزة أيام حكم الرئيس محمد مرسي، وذلك عبر معبر رفح البري.

بعض الصور التي اتقطها النشطاء في قطاع غزة السنة الماضية: