العائلات التي تحكم العالم
ربما بدأ الأغلبية في تصديق اعتقادهم بأن العالم وثرواته يتم التحكم بهما من خلال بضعة أشخاص فقط، ربما هم الحكام، ربما بعض المنظمات السرية، أو بعض الشركات الخاصة، لم يكن هذا الاعتقاد خاطئًا، حيث يصدق المزيد والمزيد من الناس أن نسبة 99٪ من ثروات العالم يتحكم بها 1٪ من سكان العالم، ألا وهم النخبة.
إذا ألقيت نظرة على هرم توزيع السلطة، فستجد أن السكان والثروات وكل الكائنات الحية في قاعدة الهرم، يعلوها الدول والأنظمة الحاكمة، ومن ثم يأتي الدور المؤسساتي المهيمن على الاقتصاد والسياسة من خلال المؤسسات والشركات الضخمة، يأتي بعده في اتجاه القمة البنوك الضخمة، ومن ثم البنوك المركزية المحلية، ومن ثم البنوك المركزية الدولية، ليأتي قرب القمة البنك المركزي الذي يمول البنوك المركزية العالمية، لينتهي الهرم في قمته بالنخبة المالية التي تتحكم في العالم وثرواته.
هنا يأتي دور مجلس إدارة التحكم في العالم، نسبة 1٪ من النخبة المالية المتحكمة في الثروات، والتي تكون الـ13 عائلة المتحكمة في العالم ما هي إلا 1٪ من الـ 1٪ النخبة المتحكمة، ثلاثة عشر عائلة تملك أرباحًا تُقدر بمئات التريليونات، ربما يكون العدد أكبر من ثلاثة عشر عائلة فقط، إلا أن المُعلن والمعروف منهم هو ثلاثة عشر عائلة، وصلوا من القوة لدرجة أنهم يعتبرون أنفسهم ملوكًا أو فراعنة جُدد، تعرف على بعض من العائلات الموجودة على القائمة
عائلة روثتشايلد: إمبراطورية البنوك العالمية
“مرحبًا، أنا “جاكوب روثتشايلد”، ربما لم تسمع عني من قبل، ولكن قيمة عائلتي في السوق تساوي ما يقرب 500 مليار دولار من خلال ممتلكاتهم الشخصية، و 100 ترليون دولار من خلال ممتلكاتهم المالية، نحن نمتلك تقريبًا كل بنك مركزي موجود حول العالم، لقد موّلنا كل طرف في الحروب منذ عهد نابليون، نحن نتحكم في أخبارك و إعلامك و بترولك وأيضًا حكومتك”
نسبة 1٪ من النخبة المالية المتحكمة في الثروات، والتي تكون الـ13 عائلة المتحكمة في العالم ما هي إلا 1٪ من الـ 1٪ النخبة المتحكمة، ثلاثة عشر عائلة تملك أرباحًا تُقدر بمئات التريليونات
هذه عبارة مشهورة تجدها كلما بحثت عن عائلة روثتشاليد، وهي العائلة الأكثر ثراءًا وربما تحتل المرتبة الأولى في ترتيب أكثر العائلات المتحكمة في العالم، عائلة من أصول يهودية ألمانية، أنشأت النظام المصرفي والمالي في أوروبا منذ القرن الثامن عشر، وقامت منذ ذلك الحين بتوفير رأس المال للأعمال التجارية، كما قامت بتمويل مشاريع البنية التحتية في أوروبا، مثل السكك الحديدية، والممرات المائية مثل ممر قناة السويس على سبيل المثال، وهي التي أسست النظام المالي الحديث الذي يسير عليه العالم الآن.
عائلة كيندي واحدة من المتنورين
توصف الثلاثة عشرة عائلة بالمُتنورين (llluminati)، من بينهم عائلة كيندي، وهي سلالة سياسية أمريكية تمتد لأجيال، يحمل الإسم مزيج من الثروة والسلطة و التميّز، وهي عائلة وصلت أياديها للسلطة، وصولًا إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، “جون كيندي”.
لا يوجد شيء يُدعى بالملكية في الولايات المتحدة، ولكن إن قررنا التعريف بأقرب عائلة وصلت للملكية في الولايات المتحدة فتكون عائلة كيندي
العائلة منقسمة إلى ثلاثة أجزاء، لا تكون الأجزاء كلها أمريكية، بل هي موزعة من خلال أجيال في أيلرندا واسكوتلندا كذلك، تنحدر عائلة كينيدي من الملك الإيرلندي (برايان بورو) الذي أطلق عليه فيما بعد كينيدي وهذه العائلة تدخل ضمن إحدى عائلات سلالات الدم التي تحكم العالم.
لا يوجد شيء يُدعى بالملكية في الولايات المتحدة، ولكن إن قررنا التعريف بأقرب عائلة وصلت للملكية في الولايات المتحدة فتكون عائلة كيندي، استطاعت العائلة تكوين ثروتها الهائلة من قبل الأزمة العالمية الكبرى في عام 1929، كما قام أعضائها بامتلاك العديد من المؤسسات الضخمة والخدمة في الكونجرس الأمريكي وتأليف الكتب.
لا يُعد جون كيندي الوحيد في العائلة الذي يتعرض لعملية اغتيال، إذ أن العائلة معروفة بمصطلح لعنة “كيندي” حيث تعرض الكثير منهم لمحاولات وعمليات اغتيال ومات بعض أفراد العائلة في ظروف غامضة أيضًا.
عائلة روكفيلير
هي العائلة التي أسست شركة “بترول ستاندرد” وهي إحدى الشركات الأمريكية المؤسسة المتحكمة في تكرير النفط بشكل كامل في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قدمت للبلاد أول بليونير وهو جون روكفيلير أول بليونير أمريكي في تاريخ الولايات المتحدة، والتي قدرت ثروته في ذلك الحين بما يعادل 30 مليار دولار بقيمة دولار اليوم.
قام الرئيس الأمريكي “روزفيلت” في ذلك الوقت بتحذير “جون روكفيلر” مؤسس الشركة وأغنى رجل في الولايات المتحدة آنذاك بأن أرباح شركته تسعى لتكوين حكومة موازية مخفية عن الأعين.
قام ابنه “جون روكيفلير الصغير” بتأسيس جامعة شيكاجو و جامعة روكيفلير في الولايات المتحدة، حيث قرر وهب ثروته للمشاريع الخيرية، تُوزع الثروة الآن بين 174 فردًا من ورثة عائلة “روكفيلر” حول العالم، من خلال كيان خيري عائلي ممول من تحكم العائلة في بعض البنوك الأمريكية، حيث قررت العائلة تحويل أرباحها من الوقود الحفري في حملات التوعية بمخاطر وتبعات الاحتباس الحراري.
قام الرئيس الأمريكي “روزفيلت” في ذلك الوقت بتحذير “جون روكفيلر” مؤسس الشركة بكونها حكومة موازية
عائلة مورجان: منبع الذهب
في القرن التاسع عشر قامت عائلة مورجان بتمويل الحكومة الأمريكية بحوالي 3 ملايين قطعة ذهبية للخزانة الأمريكية في عام 1893، ومنذ ذلك الحين والعائلة تتحكم في تمويل الذهب في الولايات المتحدة، وهي التي تموّل العديد من الشركات الأمريكية التي تُعد رموزًا عالمية للرأسمالية مثل GE، و شركة الحديد الأمريكي US Steel.
يُقال أن الشركة أجبرت الولايات المتحدة على الدخول في الحرب العالمية الأولى، بسبب تأثيرها ونفوذها على الخزانة الأمريكية، وذلك بسبب رغبتها في حماية بعض القروض التي مُنحت لكل من فرنسا وروسيا.
قام “جون باتريك مورجان الصغير” بتمويل الولايات المتحدة في الحرب العالمية الأولى من خلال منحها 500 مليون دولار في صورة قرض، على شرط أن يُمنح 1٪ عمولة على كل ما توفره مؤسسته من معدات للحرب.
كما يقال أن العائلة شجعت على الضربة العسكرية لميناء بيرل هاربر، وهي هيغارة جوية مباغتة نفذتها البحرية الإمبراطورية اليابانية في 7 ديسمبر 1941 على الأسطول الأمريكي القابع في المحيط الهادئ في قاعدته البحرية في ميناء بيرل هاربر، وذلك بسبب اتفاقها مع أصحاب شركات “ميستوبيشي” و “ميتسوي” اليابانية على مشاركتها أرباح الحرب.
عائلة بوش
أصبح ابن “بريسكوت بوش” وحفيده “جورج بوش” رؤساء للولايات المتحدة، وهما من بدأ حرب العراق التي انتفعت منها شركات أمريكية ضخمة لها علاقة بشركات عائلة بوش
سلالة بوش السياسية بدأت مع ميلاد “بريسكوت شيلدن بوش” في عام 1895، عُرفت العائلة بالكثير من الإشاعات، منها محاولة الانقلاب على الرئيس الأمريكي السابق “روزفلت” بالتعاون مع بعض العائلات الأمريكية ذات النفوذ، منها عائلة مورجان، وعائلة روكيفلير من أجل تأسيس ديكتاتورية فاشية في الولايات المتحدة الأمريكية.
أصبح ابن “بريسكوت بوش” وحفيده “جورج بوش” رؤساء للولايات المتحدة، وهما من بدأ حرب العراق التي انتفعت منها شركات أمريكية ضخمة لها علاقة بشركات عائلة بوش، كما تعد العائلة الآن من أكثر العائلات ذات النفوذ في السياسة والتجارة الأمريكية، حيث يكون لها ثروات في مجال النفط و المجال المصرفي في الولايات المتحدة والعالم.
القائمة لا تنتهي عند هذه العائلات فحسب، بل تضمن عائلات مثل “هانوفر” و “كراب” و ” واربارج” و غيرهم من العائلات الإيطالية والروسية و الأوروبية، إلا أن هناك زعم بأنه يوجد المزيد من العائلات التي لم تُعلن عن تواجدها الحقيقي في الروابط و جماعات الضغط التي تتحكم بالعالم وبثرواته وبقرارته المصيرية.