اختطف مسلحون مجهولون في العاصمة اللبنانية بيروت كلا من الطيار “مراد آكبينار” ومساعده “مراد آجا” التركيين أثناء توجههما على متن حافلة خاصة من مطار بيروت إلى أحد الفنادق، لتعلن في ما بعد مجموعة تسمي نفسها “زوار الإمام رضا” تبنيها لعملية خطف الطيارين الأتراك.
وفي رد أول أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو وقوع عملية الاختطاف محمّلا مسؤولية سلامة المواطنين الأتراك المتواجدين في لبنان للحكومة اللبنانية، داعيا الأتراك الراغبين في الذهاب إلى لبنان للسياحة إلى تجنب السفر إلى لبنان في هذه الأيام والأتراك المتواجدين في لبنان حاليا إلى العودة إلى تركيا أو إلى أخذ الحيطة اللازمة في حال عدم قدرتهم على العودة الآن.
ومن اللبنانيين من تلقى خبر اختطاف الأتراك بابتهاج خاصة بعد إعلان المختطِفين عن شروطهم لإطلاق سراح الطيارين المتمثلة في اطلاق سراح 9 لبنانيين معتقلين لدى مجموعة من الثوار السوريين في مدينة إعزاز بحلب قيل أنهم كانوا عائدين من ايران إلى لبنان عبر سوريا بعد ذهابهم لزيارة ضريح الإمام الرضا في ايران وهو ثامن الأئمة لدى الشيعة الإثني عشرية.
https://www.youtube.com/watch?v=kJ1vtmj3QyM
ورغم أن اللبنانيين مُعتَقَلون في مدينة حلب لدى مجموعة من الثورا السوريين، فإن أنقرة ساهمت من خلال علاقاتها مع الثوار السوريين في الإفراج عن كل النساء اللبنانيات ثم في الإفراج عن رجلين من المعتقلين اللبنانيين في مقابل إفراج النظام السوري عن 134 إمرأة سورية.
وفي الوقت الذي صرح فيه مصدر حكومي لبناني أن الاتفاق كان يقضي بإطلاق كل المعتقلين اللبنانيين التسعة في مقابل ال 134 إمرأة محملا الجانب التركي مسؤولية الإخلال بالاتفاق، حمل الثوار السوريون مسؤولية عدم اتمام الصفقة للنظام السوري بسبب عدم التزامه بالإفراج عن النساء السوريات المعتقلات في سجونه.