أطلقت منظمة “أنقذوا أطفال المملكة المتحدة” فيديو حصد أكثر من 3 ملايين مشاهدة في يوم واحد، يظهر طفلة وسط أهلها وأصدقائها في عيد ميلادها التاسع، ثم تنقل الكاميرا مزيداً من يومياتها العادية ما بين اللعب والأكل والنوم والمدرسة والطعام في مشهد مدته ثانية واحدة لكل يوم، إلا أن هذه الأحداث الطبيعية لا تستمر!
حيث تبدأ مجرى أمور الحياة تتغير، تتعالى أصوات نشرات الأخبار في المنزل وترتفع حدة الكلام في الشوارع بين الناس، أصوات تحليق للطائرات وسيارات الاسعاف تجوب الحي، ثم تبدأ الكهرباء بالتردد والانقطاع وحديث ما بين الأم والأب عن الرحيل عن المنزل.
لتتغير حياتها بعد ذلك تماماً، ليقل الماء والطعام والدواء، ويبدأ مسلسل آخر من القصف والقذائف واطلاق النار والابتعاد عن أهلها لتصل بعد ذلك إلى المخيم في رحلة عمرها عام كامل، لتكون لها حفلة عيد ميلاد أخرى، ولكن في المخيم.
الفيديو الذي ينهي كلامه بالقول: “أن لا يحدث هنا، ليس بالضرورة أنه غير موجود”، في محاكاة لواقع الأطفال السوريين الذي يعانون منذ 3 أعوام، ما بين القتل المباشر والقنص والقصف والدفن تحت ركام المنازل المتهاوية بفعل البراميل المتفجرة، ليقول الفيديو في نهايته :” أنقذوا أطفال سوريا”.
يقول جاك ليوندي مسؤول التواصل في منظمة “أنقذوا الأطفال” : ” نحن نأمل أن يأخذ الفيديو صدى لدى الجمهور، خاصة أولئك الذي لا يعرفون الكثير عن الوضع في سوريا، وذلك بتقديمنا للوضع في سوريا منظور آخر يظهر على وجه الأطفال الأبرياء”.
وتقول تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من 5.5 مليون طفل سوري يعانون من الحرب، أصبح أكثر من مليون منهم لاجؤون في دول الجوار، يعاني جلهم من سوء في التغذية والصحة والرعاية والتعليم، فضلاً عن الآثار النفسية التي عاناها أطفال سوريا -وما زالوا – من آثار الحرب، تماماً كما أظهر مقطع الفيديو .. وأكثر.