أعلنت القوات الصومالية بالتعاون مع قوات حفظ السلام الأفريقية العاملة هناك – أميصوم – اليوم الأحد إحكام سيطرتها على مدينة “واجد” جنوب غرب البلاد.
ونقل التلفزيون الصومالي خبر السيطرة الذي جاء إثر مواجهات مع مسلحي حركة “الشباب المجاهدين” التي كانت تسيطر على المدينة، ومؤكداً انسحاب الشباب إلى مناطق أخرى لم يذكرها.
محافظ المدينة عبدالله يريسو قال أن “مقاتلي حركة الشباب المجاهدين فروا دون قتال، من المدينة بعد تقدم القوات الحكومية والأفريقية نحوها”.
ويأتي تحرير هذه المدينة بعد يوم واحد من تصريح لرئيس الوزراء الصومالي عبد الولي شيخ محمد بقوله أن البلاد ستقيم احتفالات شعبية في المناطق التي ستحرر قريبا من حركة “الشباب المجاهدين”، التي اعتبرها “تشكل خطرا على أمن البلاد واستقراره”.
هذه الكلمات جاءت البارحة السبت خلال احتفال بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في أحد فنادق وسط العاصمة مقديشو، مساء أمس السبت، وسط حشد نسوي، وحضور ممثلين عن منظمات مجتمع مدني إلى جانب مسؤولين حكوميين، وأضاف عبد الولي أن “القوات المتحالفة – الحكومية الصومالية وقوات حفظ السلام الأفريقية- ستحسم معركتها ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في مناطق وسط وجنوب الصومال”.
وتأتي تطورات المشهد الصومالي في الوقت أطلق فيه الحكومة الصومالية بدعم من القوات الأفريقية حملة عسكرية لبسط سيطرتها على كامل المدن الصومالية، حيث أن بعضاً من هذه المدن تخضع لسيطرة حركة “الشباب المجاهدين” المرتبطة بتنظيم القاعدة، الأمر تسعى الحكومة إلى إنهاء سيطرتها على المدن وتحريرها.
ومن الجدير ذكره بالرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد تعهد الشهر الماضي بالتخلص نهائياً من حركة الشباب المجاهدين، قائلا أن “عام 2014، سيكون نهاية لبقاء حركة الشباب في المناطق الصومالية”.
وتأسست حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية عام 2004 وتتعدد أسمائها ما بين “حركة الشباب الإسلامية” و”حزب الشباب” و”حركة الشباب المجاهدين” و”الشباب الجهادي” و”الشباب الإسلامي” وهي حركة مسلحة تتبع فكرياً لتنظيم القاعدة وتقول إنها تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية.