أفرزت الحرب في اليمن جيلاً جديدًا من أمراء الحرب الذين يديرون الاقتتال والمتاجرة بدم آلاف الأبرياء، ويسعون جاهدين لإطالة أمد الحرب لكسب المزيد من النفوذ والمال، بحجة واحدة وهي “الدفاع عن الوطن”.
15 شخصية يمنية، بعضها لم يكن لها ذكر قبل عام 2010، باتت اليوم ذات علامة إجرامية مسجلة، يعرفها غالبية اليمنيين إلا قليل منهم، وهم أتباعهم أو من يرون فيهم الأمل لتخليصهم من الجحيم الذي حل بهم منذ أن اقتحم الحوثيون العاصمة اليمنية صنعاء في 21 من سبتمبر 2014، وتحول أيضًا السياسيون إلى أمراء حرب وجدوا فيها الحل السهل والسريع، غير آبهين بحياة ملايين من أبناء اليمن شيوخ وأطفال ونساء.
وفي هذا الموضوع، نسرد أسماء الشخصيات أمراء الحرب، ودورهم في الحياة السياسية، ومصدر التمويل، وأهدافهم من الحرب.
علي عبد الله صالح
استغل علي عبد الله صالح، ضعف الرئيس هادي وهروبه من مواجهة الحوثيين والحفاظ على الدولة، للسيطرة على الحرس الجمهوري (القوة الضاربة في الجيش اليمني)، للدفاع عن نفسه من غدر الحوثيين، ويدير الحرب بتخطيط دقيق، فيعلم أن خطأ تكتيكيًا واحدًا سيكلفه حياته، وينهي مسيرته السياسية والطموح الذي يعمل لأجله.
بعد أن دخل السعوديون والحوثيون في حوار مباشر مع من دون صالح، أراد الرجل إثبات أنه الرقم الأهم، بالدعوة إلى حشد منفصل عن الحوثيين، شارك فيه الجمعان على ساحة واحدة لكن بيافطات مستقلة.
وبعيدًا عن هذا الاستعراض، يريد صالح حوارًا مباشرًا مع السعوديين بشأن مستقبل أبنائه في الدولة اليمنية المقبلة، قال الرجل المستميت في البحث عن وظيفة رئاسية لنجله في صبيحة الـ26 من مارس، بعد عام من العمليات العسكرية للتحالف الذي تقوده السعودية: “نحن مع سلام الشجعان عبر حوار مباشر مع النظام السعودي، بعيدًا عن مجلس الأمن”.
علي عبد الله صالح، يدرك أن إطالة الحرب ليست لصالح الحوثيين من حيث القاعدة الجماهيرية، بسبب طريقة إدارة الحوثيين للدولة
يبدو أنه الأمير الوحيد في الحرب العبثية في اليمن الذي ليس له داعم عسكري أو مالي أو سياسي من قوى إقليمية أو عربية، لكن الرجل لديه مخزونًا هائلاً من الأسلحة، ووفقًا لتقارير إعلامية، فإن صالح يمتلك 60 مليار دولار، إضافة إلى ما يمتلكه من قوى وحاضنة شعبية وتعاطف شعبي كفيلة بأن يستمر بالحرب حتى النهاية، وربما قد ترجح كفته، وهو يراهن على عامل الوقت وإرهاق الخصم، ليضربه ضربة قاضية.
بكل تأكيد ستنتهي الحرب، لكن حينما تجد السعودية طرفًا واحدًا للتحاور معه لوقف الحرب وتضمن بقاء هيمنتها السياسية على اليمن، هكذا تفكر، لكن علي عبد الله صالح، يدرك أيضًا أن إطالة الحرب ليست لصالح الحوثيين من حيث القاعدة الجماهيرية، بسبب طريقة إدارة الحوثيين للدولة، وإطالة أمد الحرب ستوسع قاعدة التذمر الجماهيري وتحن إلى عهده، ومن ثم فإن أي انتخابات قادمة ستكون لصالح حزبه أو نجله أحمد.
عبد ربه منصور هادي
يعلم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يقينًا، أن لا مستقبل له في السياسة اليمنية، ويعلم أنه مجرد أداة سعودية، ستنتهي منه حينما تحقق أغراضها من الحرب في اليمن، إلا أنه يرى في شخصيته “نابليون بونابرت” في الحرب، ويتفاخر بذلك.
وقال في لقاء تليفزيوني سابق إنه يسير على خطى القائد الفرنسي نابليون بونابرت في “الحصار والتطويق” للسيطرة على المدينة التي أفلت منها إلى عدن ثم الرياض في مارس 2014، وهذا يعني أنه لا يعي ما يدور في اليمن من أزمة إنسانية، وهمه الأول والأخير الحفاظ على كرسي الرئاسة التي كان يجب مغادرتها في 28 من فبراير 2014.
عبد ربه منصور هادي هو الآخر يضحي بشعبه من أجل الاحتفاظ بالسلطة، والسعودية تدعمه وقتيًا، وبقائه على كرسي السلطة لن يدوم كثيرًا، سينتهي بمجرد تنصيب محمد بن سلمان ملكًا على السعودية.
فهو من أمراء الحرب، يرى أن إطالة أمد الحرب في اليمن وقتل شعبه، تمكنه من البقاء على السلطة، وانتهائها ستفقده مصالحه الشخصية، وفي نفس الوقت يسعى على نار هادئة فيما يبدو إلى الهيمنة على حكم ذاتي في الجنوب، مقابل أن يكون كبش فداء لتسوية جديدة في البلاد.
علي محسن الأحمر
منذ هزيمة قواته أمام الحوثيين في سبتمبر/أيلول 2014، تراجعت سطوة الرجل القوي وحامي النظام السابق الجنرال علي محسن الأحمر، في أوساط خصومه الحوثيين والعسكريين في الشمال، والناقمين الانفصاليين في الجنوب.
يقول المراقبون إن الأحمر الذي ظل ينظر إليه إعلاميًا على أنه الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، يمكن أن يؤثر اليوم عبر حلفائه في حزب تجمع الإصلاح، ورجال القبائل الذين يخشونه ويستمدون منه قوة لا تضاهى من أجل الفوز بالسلطة.
اختارت الرياض مؤخرًا الجنرال محسن الذي رقاه الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى رتبة فريق، ليكون قائدًا للحرب من أجل استعادة العاصمة والمحافظات الشمالية.
يرجح البعض أن دور علي محسن هو حماية نظام عبد ربه منصور هادي، لكن بحسب معلومات دقيقة وصلت نون بوست، فإن المملكة العربية السعودية، جعلت فيه أوراق عديدة بعد أن دعمته واختارته نائبًا لهادي، أولها الضغط على الرئيس لتدير الحرب كما تريد، وثانيها دفعه إلى قبائل الطوق للعاصمة اليمنية صنعاء من أجل تسهيل مهمة التحالف لإسقاطها.
علي محسن الأحمر يعد السبب الرئيسي في دعم المليشيا الحوثية من إيران، بسبب الصبغة التي قاتل بها في العام 2003 والخروج عن القانون حينها، فالجنرال علي محسن وبدلاً من التعاطي مع الحوثيين بالقوات الرسمية للدولة بدأ المواجهة بالجماعات السلفية المتشددة
إلا أن الجنرال العجوز المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، استغل ذلك من خلال تواصله مع القبائل ووسيط آخر مع الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لمده بمعلومات جديدة عن خطط عبد ربه منصور هادي والهجمات التي يعتزمها التحالف العربي، وتشير بعض المعلومات أن الأحمر أبلغ صالح يوم 8 من أكتوبر 2016، قبل دقائق من قصف جوي للصالة الكبرى في العاصمة اليمنية صنعاء (قاعة عزاء)، كانت تلك المعلومات سببًا رئيسًا في عدول صالح عن المكان في الدقائق الأخيرة من القصف الجوي، ونجا بحياته.
علي محسن الأحمر يعد السبب الرئيسي في دعم المليشيا الحوثية من إيران، بسبب الصبغة التي قاتل بها في العام 2003 والخروج عن القانون حينها، فالجنرال علي محسن وبدلاً من التعاطي مع الحوثيين بالقوات الرسمية للدولة بدأ المواجهة بالجماعات السلفية المتشددة التي استقدمها من محافظة أبين وشبوة إلى جانب ما حشده من عدد من المحافظات الشمالية مثل إب ومأرب وتعز، ومنح المواجهة منذ لحظتها الأولى صبغة مذهبية استفزت دولاً إقليمية أخرى كإيران والعراق ولبنان، وفسروا ما يحدث بأن اليمن يخوض حربًا بالوكالة عن السعودية، فتحولت صعدة إلى طاولة رهانات إقليمية.
يطمح علي محسن الأحمر أن يصبح الرئيس الفعلي، ويراهن على ذلك، من خلال ما ينفذه من خطط لحفظ مكانته بين القبائل في اليمن وعلي عبد الله صالح، إضافة إلى خدمته مع السعودية، لكن علاقته مع عبد ربه منصور هادي ليست بالجيدة بسبب موقف الرئيس من الانفصاليين في الجنوب، وهو يرى أن إطالة عملية الحرب في اليمن تساعده على تحقيق طموحه السياسي والاقتصادي.
الجهاديون في اليمن
أمراء تنظيم الدولة “داعش” والقاعدة، أيضًا من ضمن المقاتلين الذين يستغلون الأحداث الأمنية الحاليّة وانشغال السلطات الأمنية في قتال بعضهم، فيعملون جاهدين لتأسيس إمارات صغيرة لهم في مدن ومحافظات بعينها، لتطبيق ما يحسبوه “شرع الله” من وجهة نظرهم، ومن ثم توسيع نفوذهم في مناطق عدة.
لدى تنظيما القاعدة وداعش في اليمن، استراتيجية جديدة هي الأولى من نوعها في حروب الجيل الجديد من خلال التحالفات التي يبرموها تحت غطاء الشرعية.
فتنظيم القاعدة في اليمن، متحالف مع علي محسن الأحمر الذي يعتبر الوسيط الأهم لهم لدى تأمين خطوطهم الأمامية من التحالف العربي التي تقوده السعودية، لكنهم يصطدمون بالفكر الوهابي المتشدد المتمثل في تنظيم الدولة والسلفية الجهادية، ويحظون بدعم إماراتي غير محدود لأهداف إماراتية بعيدة المدى تريد تنفيذها في اليمن.
أبو العباس مع حمود الخلافي
ومن هذه الشخصيات التي تدعمها الإمارات رغم أن بعضها صُنف مؤخرًا أنهم من أهم ممولي تنظيم القاعدة أو مقاتلين معها، عادل عبده فارع “أبو العباس” لمواجه عدنان رزيق قائد كتائب حسم في تعز والمدعوم من المملكة العربية السعودية.
لا يمكن أن يختلفا فكريًا قائدا التشدد في تعز، لكونهما يستغلان السعودية والإمارات لهما، في توسيع منافذ سيطرتهما، وقد يفضي ذلك إلى اتفاق بين الكتائب الجهادية الأخرى في تعز، كما حصل ذلك في سوريا عندما توحدت فصائل جهادية تقاتل نظام بشار الأسد، أفرزت عن ذلك تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولهذا تلعب الجماعات الجهادية في تعز على هذا الجانب.
الانفصاليون
عيدروس الزبيدي قائد ما يسمى بالمجلس السياسي الانتقالي الجنوبي
الانفصاليون هم الأكثر استفادة من الحرب وإطالة أمدها في تثبيت أركان دولتهم المزعومة، ولديهم دعم جهات إقليمية كالإمارات العربية المتحدة وإيران وعدد من دول الاتحاد الأوروبي.
يتزعم أمراء الحرب في جنوب اليمن كل من عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي ونائبه هاني بن بريك ومدير أمن عدن شلال شائع وأبو مشعل الكازمي، والأخير دعمه متنوع من إيران والإمارات العربية المتحدة.
استغل الانفصاليون الحرب في تأسيس دعائم دولتهم، ويمارسون حكم دولة ذاتية، منفصلة في كل مكوناتها وإداراتها ومدارسها وجامعاتها ووصل الأمر إلى ترديد نشيد وطني في المدارس الحكومية والخاصة، ليصبح نشيدًا مؤقتًا خاص بدولة انفصالية ليس له علاقة باليمن
ساعدت الإمارات العربية المتحدة هاني بن بريك على تكوين ما يسمى قوات الحزام الأمني، وثبتت شلال شائع في مديرية أمن محافظة عدن، ليسرحا ويمرحان ويتصرفان بالمحافظة كدولة مستقلة عن الدولة الأم في اليمن.
فقد كون ثلاثي الإجرام في عدن بالتعاون مع الإمارات معتقلات سرية لكل من يحمل العلم الجمهوري أو يمكث في عدن من أبناء الشمال، بحجة أنهم جواسيس أو يرفضون إرادة “الشعب الجنوبي”.
استغل الانفصاليون الحرب في تأسيس دعائم دولتهم، ويمارسون حكم دولة ذاتية، منفصلة في كل مكوناتها وإداراتها ومدارسها وجامعاتها ووصل الأمر إلى ترديد نشيد وطني في المدارس الحكومية والخاصة، ليصبح نشيدًا مؤقتًا خاص بدولة انفصالية ليس له علاقة باليمن، وكل هذا يحدث تحت أنظار هادي والتحالف العربي التي تقوده السعودية، ولا “مساس”.
الإخوان
محمد اليدومي
يدرك محمد اليدومي ومعه قيادة الإصلاح (إخوان اليمن) الموجودين في الرياض، أن أمر حزبهم وذاتهم بخطر، وبمجرد انتهاء الحرب سيكون الدور عليهم في ظل المتغيرات الأخيرة التي طرأت على الساحة السياسية في منطقة الشرق الأوسط تجاه الإخوان المسلمين منذ أحداث 30 من يونيو 2013 في مصر، وما تبعها من أحداث تلاحق كيان التنظيم في كل مكان، ولهذا سعوا إلى تكوين مليشيات منضوية تحت اسم قوات الجيش الوطني منتشرة في تعز ومأرب وحدود المملكة العربية السعودية، تقاتل مع قوات الرئيس هادي لتدريبهم على القتال والاستفادة من عامل الوقت وحشد أنصار إلى صفوفهم.
يعمل بعض قيادات الإصلاح خلال هذه الفترة على تكتيك خاطئ، وهو نفس السيناريو الذي تتخذه قيادات الجماعة في تعاملاتها السياسية وفي مواقف كثيرة في أثناء الأزمات السياسية المختلفة وتعود عكسيًا عليهم، فبدلًا من أن تعمل قيادات الجماعة على الدعوة إلى الهدوء وإصلاح ذات البين بين اليمنيين، وإعلان المبادرات تلو المبادرات والدعوة إلى السلم من أجل اكتساب قاعدة جماهيرية وتغيير النظرة السلبية الأخيرة تجاههم بسبب آلة الإعلام الضخمة التي تشيطنهم، يعملون على توظيف الحرب لصالحهم عسكريًا، وسينتهي مفعولها حال انتهت الحرب الكبرى وسيكون هو الخاسر الأول والأخير من هذه الحرب.
من ضمن أمراء الحرب من حزب الإصلاح في الحرب الدائرة في اليمن، هاشم الأحمر قائد اللواء 141 والمسيطر على منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، مدعوم من السعودية، سلطان العرادة (محافظ مأرب) مدعوم من الإمارات والسعودية في وقت واحد
الحوثيون وصالح وحكومة هادي سيجلسون على طاولة الحوار في آخر المطاف، لكن سيوفهم ومعهم الإمارات والسعودية ومصر ستسلط على إصلاح اليمن، وربما قد يتم إدراج العديد منهم في قائمة الإرهاب.
ومن ضمن أمراء الحرب من حزب الإصلاح في الحرب الدائرة في اليمن، هاشم الأحمر قائد اللواء 141 والمسيطر على منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، مدعوم من السعودية، سلطان العرادة (محافظ مأرب) مدعوم من الإمارات والسعودية في وقت واحد.
ودعم العرادة من الإمارات العربية المتحدة رغم انتمائه لحزب التجمع اليمني للإصلاح العدو اللدود لأولاد زايد، يدل على أن دول في التحالف تعمل على استغلال وقتي لهم، سينتهي حال انتهت الحرب.
الحكومة
أحمد عبيد بن دغر رئيس حكومة عبد ربه منصور هادي
ومن الأسماء الحكومية غير المتوقعه، ظهر أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة، أحد الشخصيات التي تنقلب على قرارات عبد ربه منصور هادي، وتعمل على عرقلة قراراته وتوقيف من يتم تعيينه من الرئيس هادي.
بدأ أحمد عبيد بن دغر بتأسيس شبكة مافيا كبيرة خارج إطار الدولة التي ينتمي إليها، بل ورئيس وزرائها، مهمتها القضاء على الشخصيات التي توالي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الرئيس اليمني المدعوم من المملكة العربية السعودية.
تشترط الإمارات العربية المتحدة على ابن دغر أن يعمل لصالحها، ويثبت عقود مبرمة بين حكومة اليمن المعترف دوليًا، وحكومة أبو ظبي لاستئجار جزيرة سقطرى لمدة 99 عامًا، ومن ثم تملك جزيرة ميون في البحر الأحمر، وعقد حتى عام 2050 لتشغيل ميناء عدن الدولي دون أي مقابل
أحمد عبيد بن دغر تلقى خلال الفترة الأخيرة أموالاً ضخمة وصلت إلى 800 مليون دولار، بحسب مصدر قريب منه، فضل عدم الإفصاح عن نفسه لحساسية منصبه، من الإمارات العربية المتحدة للقضاء على الموالين لهادي.
وكشف المصدر أن الإمارات أرسلت المبلغ لابن دغر حينما كان في القاهرة في أثناء حضوره مؤتمر شباب العالم الذي عقد في شرم الشيخ المصرية بداية نوفبمر 2017.
وتشترط الإمارات العربية المتحدة على ابن دغر أن يعمل لصالحها، ويثبت عقود مبرمة بين حكومة اليمن المعترف دوليًا، وحكومة أبو ظبي لاستئجار جزيرة سقطرى لمدة 99 عامًا، ومن ثم تملك جزيرة ميون في البحر الأحمر، وعقد حتى عام 2050 لتشغيل ميناء عدن الدولي دون أي مقابل.
الحوثيون
محمد علي الحوثي
يأتي في طليعة الحرب والمستفيد منها، جماعة الحوثيين، لا سيما الشخصيات التي عرفت مؤخرًا تحت اسم محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم وفارس مناع، وهؤلاء الشخصيات الثلاثة في جماعة الحوثي الأخطر داخل الجماعة في الحرب الدائرة.
فرجل السلاح المشهور فارس مناع، استغل الحرب في تهريب بعض الأسلحة، وفتح قنوات اتصال جديدة مع دول إقليمية مثل إيران وكوريا الشمالية، إضافة إلى قيادات عسكرية في حرس الحدود السعودي وخفر السواحل السعودي أيضًا، لتهريب السلاح إلى اليمن بطرق ملتوية.
ورصدت السعودية 5 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات عن هذه الشخصية، من ضمن 39 شخصًا.
أبو علي الحاكم، واسمه الحقيقي عبد الله يحيى الحاكم هو القائد الميداني والعسكري لمليشيا الحوثي في اليمن، يُعتَبَر الرجل الثالث في جماعة الحوثيين بعد زعيمها عبدالملك الحوثي، ومحمد علي الحوثي رئيس اللجان الشعبية الحوثية.
رصدت المملكة العربية السعودية مكافأة 20 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله، ورغم ذلك فهو لا يزال يتحرك بين المدن اليمنية التي تسيطر عليها مليشياته بمطلق الحرية ويقود معارك ضد أبناء تعز، وهو المتسبب في سقوط آلاف القتلى من المدنيين في محافظة تعز.
يتلقى تمويلات ضخمة من إيران عن طريق شخصيات حوثية توجد في لندن، لتتمكن الجماعة من الصمود وتخريج دفعات عسكرية شيعية على غرار الحشد الشعبي في العراق.
مليشيات محمد علي الحوثي التي تتلقى تمويلاً غير محدود من طهران، تسيطر على أدق تفاصيل المناطق التي تحت سيطرة الحوثي وصالح، ويمارس فيها أبشع الجرائم والبلطجة على المواطنين والمسؤولين في تلك المناطق
أدرج اسمه في قائمة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي في 7 من نوفمبر 2014، لتهديده السلام والاستقرار في اليمن واستخدام العنف لتقويض العملية السياسية وعرقلة تنفيذ عملية الانتقال السياسي في اليمن، وتهدف العقوبات لوضعهم في قائمة المنع من السفر إضافة إلى تجميد أصولهم المالية.
انتهاء الحرب بالنسبة له ولمموليه في الوقت الحاليّ، قد تنهي آمال الوصول إلى العدد المطلوب في تجنيد الشباب بحسب ميولهم المذهبية للقضاء على الجيش اليمني ذي العقيدة القتالية البعيد عن المذهبية، فيسعى محمد علي الحوثي وداعموه وشركاؤه، للوصول إلى 100 ألف مجند، من أجل ضمهم داخل المؤسسة العسكرية اليمنية، لضمان ميول الجيش الطائفي، لذا يعمل على عامل الوقت في ذلك، ومد الحرب قد تنهي تلك الخطط.
يعتبر أمير الحرب رقم واحد في الشمال، ورقم 3 في قائمة المطلوبين التي نشرتها المملكة العربية السعودية في 5 من نوفمبر من الشهر الحاليّ، وانتهاء الحرب بالنسبة له حياة أو موت، ولذا يسعى إلى عرقلة أي دعوات للتهدئة سواء بين حليفي صنعاء (الحوثي وصالح) أو مع التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، على اعتبار أن التهدئة ستنهي دور مليشياته من حياة اليمنيين.
مليشيات محمد علي الحوثي التي تتلقى تمويلاً غير محدود من طهران، تسيطر على أدق تفاصيل المناطق التي تحت سيطرة الحوثي وصالح، ويمارس فيها أبشع الجرائم والبلطجة على المواطنين والمسؤولين في تلك المناطق، فضلًا عن أنه يجبي الملايين من العملة المحلية اليمنية.