غادرت سفن حربية روسية ميناء مصوع الإريتري بعد أن مكثت عدة أيام، إذ تزامنت زيارتها التي بدأت يوم 28 مارس/ آذار الماضي، مع الذكرى الـ 30 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وإريتريا.
اشتملت القطع الحربية الروسية التي زارت الميناء الإريتري على الطراد الصاروخي “فارياج” والفرقاطة “مارشال شابوشنيكوف”، حسبما ذكرت وكالة “تاس”، كما جاءت زيارتها بالتزامن مع التوترات التي يشهدها البحر الأحمر بين موسكو وقوى غربية بقيادة واشنطن، بسبب الهجمات التي تشنّها جماعة أنصار الله (الحوثيون) بطائرات مسيَّرة وصواريخ على سفن في البحر، قائلين إنهم ينفّذون هجماتهم على قطع بحرية تجارية مرتبطة بـ”إسرائيل”، تضامنًا مع الفلسطينيين في الحرب الدائرة بقطاع غزة.
وفد روسي يرأسه نائب قائد البحرية
جدير بالذكر أن الوفد الروسي الذي رافق السفن البحرية كان برئاسة نائب القائد العام للقوات البحرية الأدميرال فلاديمير كاساتونوف، وأعلن السفير الروسي في أسمرة، إيغور موزغو، إجراء مناورات عسكرية روسية مشتركة مع البحرية الإريترية، ضمن نشاطات تقوم بها الفرقاطة الروسية “مارشال شابوشنيكوف” والطراد الصاروخي “فارياج” في الشواطئ الإريترية، بين 28 مارس/ آذار و5 أبريل/ نيسان 2024.
وأشار المكتب الإعلامي لأسطول المحيط الهادئ، إلى أن مراسم ترحيب أُقيمت على الرصيف احتفالًا بتلبية الدعوة الأولى لسفينة روسية إلى إريتريا في تاريخ موسكو الحديث، وقد حضر الفعالية ممثلون للإدارة المحلية وسلاح البحرية الإريتري.
كما تعدّ “مارشال شابوشنيكوف” أول سفينة روسية تقوم بهذا النوع من التدريبات مع جيش إريتريا، منذ استقلال الأخيرة عام 1993.
وأعلن وزير الإعلام الإريتري، يماني جبرميسكل، أن الرئيس إسياس أفورقي أجرى مناقشات مكثفة في مصوع مع وفد روسي، برئاسة نائب القائد العام للبحرية الروسية الأدميرال فلاديمير كاساتونوف.
وذكر ميسكل في منشور على منصة “إكس”، أن المناقشات تركّزت على تعزيز العلاقات الثنائية “التي تمّ تحديدها في سانت بطرسبرغ خلال القمة الأفريقية الروسية”، بالإضافة إلى مسائل أخرى أبرزها تعزيز قطاعات البنية التحتية والطاقة والتعدين والزراعة والموارد البحرية والدفاع والأمن والدعم الدبلوماسي وغيرها.
President Isaias Afwerki met & held extensive discussions in Massawa tdy with Delegation led by Vice Admiral Vladimir Kasatonov, Deputy Commander-in-Chief of Russian Navy. The discussions centered on enhancement of bilateral ties outlined in St. Petersburg at Africa-Russia Summit pic.twitter.com/YvSJ4hyzIQ
— Yemane G. Meskel 🇪🇷 (@hawelti) April 2, 2024
توترات البحر الأحمر تسفر عن تحالفات
جاء تحريك القطع العسكرية الروسية إلى البحر الأحمر، في ظل التوتر الكبير الذي تشهده المنطقة بسبب الهجمات التي تشنّها جماعة الحوثي على سفن إسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة، ردًّا على العدوان الذي يشنّه الاحتلال على قطاع غزة.
ففي 6 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، توعّد قائد الحوثيين بضرب السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب، التي قال إنها تعمد إلى التهرُّب والتمويه، وترفع أعلامًا أخرى غير علم كيان الاحتلال.
وأضاف الحوثي: “عيوننا مفتوحة للرصد الدائم والبحث عن أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر وباب المندب تحديدًا، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية”، مشيرًا إلى أن “العدو الإسرائيلي يعتمد في حركته في البحر الأحمر من باب المندب على التهريب والتمويه، ولم يجرؤ أن يرفع الأعلام الإسرائيلية على سفنه”.
نفّذ الحوثيون تهديداتهم باستهداف عشرات السفن المتجهة إلى “إسرائيل”، وإثر تلك الهجمات علقت عدة شركات شحن كبرى المرور عبر مضيق باب المندب، الذي تمرّ عبره نحو 40% من التجارة الدولية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل قوة دولية لـ”حماية الملاحة في البحر الأحمر”.
تأسّس التحالف الذي أطلق عليه اسم “حارس الازدهار” يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023 بمبادرة أطلقتها الولايات المتحدة، بهدف التصدي للهجمات الحوثية التي تستهدف السفن التجارية من “إسرائيل” وإليها عبر البحر الأحمر.
وينضوي التحالف الجديد تحت مظلة “القوات البحرية المشتركة” المتعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والقوة 153 التابعة لها، والتي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات وتأمين حرية الملاحة.
يضمّ “حارس الازدهار”، إلى جانب الولايات المتحدة، كلًّا من بريطانيا وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وإسبانيا والبحرين وسيشل واليونان وأستراليا.
ورغم عمليات التحالف والهجمات الصاروخية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على مواقع للحوثيين، فإن عمليات الجماعة اليمنية لم تتوقف، ما يعني أن ضربات التحالف لم تحقق أهدافها، ما دفع روسيا والصين إلى التفاهم مع الحوثيين بأن سفنهما يمكنها الإبحار عبر البحر الأحمر وخليج عدن من دون التعرّض لهجماتهم، وفقًا لما كشفته شبكة “بلومبيرغ” الأمريكية، نقلًا عن عدد من المصادر المطّلعة على مناقشات بين هذه الأطراف.
في المقابل، يتعيّن على الصين وروسيا تقديم الدعم السياسي للحوثيين في الهيئات الدولية مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما قد يشمل منع اتخاذ المزيد من القرارات والتدابير ضد الجماعة.
وبالعودة إلى زيارة الفرقاطة والطراد الروسيَّين إلى ميناء مصوع الإريتري، لا يمكن النظر إلى الحدث بمعزل عن التطورات التي تشهدها المنطقة، فتشكيل الولايات المتحدة تحالفًا دوليًّا لأجل الهدف المعلن -مواجهة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر-، يراه بعض المراقبين ذريعة لـ”عسكرة البحر الأحمر” وجعله منطقة نفوذٍ لها، استكمالًا لخطوات سابقة اتخذتها الولايات المتحدة ضمن خططها للتموضع في أهم ممرات الشحن البحري الدولية.
فالوجود العسكري الأمريكي في البحر الأحمر وما يجاوره سبق العدوان الإسرائيلي على غزة بعدة سنوات، حيث أسّست الولايات المتحدة عام 2001 القوة البحرية المشتركة (The Combined Maritime Forces) واختصارها CMF، بمشاركة مجموعة من الدول المتحالفة، بهدف “تعزيز الأمن والاستقرار عبر ما يقرب من 3.2 ملايين متر ميل مربع من المياه الدولية، والتي تشمل بعضًا من أهم ممرات الشحن في العالم”.
وتضم تلك القوة البحرية المشتركة مجموعة من 5 أساطيل، وهي:
- قوة المهام المشتركة 150 (CTF 150)، تحالف من 25 دولة لمواجهة تهديدات الإرهاب الدولي، ومقرّه في البحرين.
- قوة المهام المشتركة 151 (CTF 151)، تشكّلت في يناير/ كانون الثاني 2009 لمكافحة القرصنة.
- قوة المهام المشتركة 152 (CTF 152)، تعمل في مياه الخليج.
- قوة المهام المشتركة 153 (CTF 153)، تأسّست في أبريل/ نيسان 2022 لحماية البحر الأحمر.
- قوة المهام المشتركة 154 (CTF 154)، تأسّست في مايو/ أيار 2022 لتعزيز الأمن البحري في الشرق الأوسط.
مقرّ لعدة قواعد عسكرية
يعدّ البحر الأحمر -الذي خصّصت له أمريكا قوة المهام المشتركة 153 العام قبل الماضي، ومؤخرًا بعد عمليات الحوثيين أضافت لتأمينه تحالف “حارس الازدهار“- محل تنافس دولي كبير، نظرًا إلى وجود عدة قواعد عسكرية في منطقة القرن الأفريقي القريبة من مدخله، معظمها في جيبوتي التي تستضيف وحدها أكثر من 9 قواعد عسكرية، لكل من الولايات المتحدة وإيطاليا واليابان وإسبانيا وفرنسا والصين، كما توجد قاعدة عسكرية إماراتية في ميناء عصب الإريتري على البحر الأحمر.
فيما يتعلق بروسيا وإريتريا، يمكن ملاحظة تطوّر العلاقات بينهما في تصويت أسمرة ضد قرار أممي يدين الحرب الروسية على أوكرانيا في مارس/ آذار 2022″، وما تبع ذلك من زيارة الرئيس الإريتري إسياس أفورقي موسكو، واجتماعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، كأول زيارة يقوم بها الأول للعاصمة الروسية منذ استقلال بلاده عام 1993، حيث استمرت 4 أيام.
إحياء جهود قاعدة روسية
لعلّ إرسال روسيا سفنها العسكرية إلى إريتريا يطرح تساؤلات حول جهود موسكو ومساعيها للتموضع في البحر الأحمر، بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة لإيجاد موطئ قدم لها في كلٍّ من جيبوتي والسودان.
ويرى المحلل الإريتري حقوص تسفامريام، أن التحركات الروسية في البحر الأحمر تأتي ضمن محاولات موسكو لتطوير علاقاتها مع القارة الأفريقية، مشيرًا إلى الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به بلاده، إذ تمتلك أكبر ساحل على البحر الأحمر يبلغ طوله 1080 كيلومترًا، فضلًا عن كونها تشكّل بوابة لشرق ووسط أفريقيا.
وأضافَ في حديث لـ”نون بوست” أن إريتريا تعوّل على دعم روسي في ظل تدهور علاقاتها مع القوى الغربية، رغم أن الفترة الأخيرة شهدت قليلًا من الانفراج في علاقات أسمرة بالولايات المتحدة، موضحًا أن أفورقي وجّه خلال مقابلة تلفزيونية مؤخرًا انتقادات لاذعة لـ”أيديولوجيا الغرب المجنونة وأفعاله التي لا يمكن كبحها، والتي لم تتّسع طوال الأعوام الـ 30 الماضية إلا إلى الهيمنة وخلق عالم أحادي القطب”.
وأشار تسفامريام إلى أن إريتريا تسعى من خلال تحالفها مع روسيا إلى تثبيت دورها كركن مهم ولا غنى عنه في منطقة البحر الأحمر، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية نجحت في احتواء الرئيس إسياس أفورقي قبل فترة قليلة من إطلاق عملية “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن، بعد أن أدركت أهمية الموقع الاستراتيجي لإريتريا.
وعلى صفحته في منصة “إكس”، علّق كاميرون هدسون -دبلوماسي أمريكي سابق- على وصول السفن الحربية الروسية إلى ميناء مصوع الإريتري، بقوله: “تجد روسيا ميناءها على البحر الأحمر في إريتريا في الوقت الحالي، ما يجعل المنطقة مرتعًا أكبر للمنافسة الجيوسياسية”.
Russian finds its Red Sea port in #Eritrea for the time being making the region an even greater hotbed for geopolitical competition. https://t.co/60ZVAoqkkp
— Cameron Hudson (@_hudsonc) March 30, 2024
القاعدة الروسية الثانية بعد أفريقيا الوسطى
تأتي زيارة القطع العسكرية الروسية إلى البحر الأحمر، وتحديدًا الشواطئ الإريترية، في سياق التحالفات التي أفرزتها التطورات الأخيرة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، والمدعوم من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.
فعلى الجانب الآخر باشرت روسيا والصين وإيران مناورات بحرية مشتركة الشهر الماضي في خليج عمان، الممر المائي المهم القريب من البحر الأحمر.
كما يلاحَظ أن روسيا تمكّنت في الآونة الأخيرة من انتزاع مكاسب عديدة من الولايات المتحدة وحلفائها في القارة السمراء، حيث وطّدت علاقاتها مع دول عديدة في منطقة الساحل الأفريقي، مستفيدة من تنامي مشاعر الغضب من الوجود الفرنسي في بلدان الساحل التي شهدت انقلابات عسكرية مؤخرًا.
وتستعدّ روسيا لإنشاء أول قاعدة عسكرية لها في القارة الأفريقية، بعد أن بسطت نفوذها وسط وغربي أفريقيا، وأصبحت شريكًا استراتيجيًّا لدول أفريقية كانت إلى وقت قريب ضمن النفوذ الغربي، وتحديدًا الفرنسي.
إذ كشف معهد دراسة الحرب (ISW)، في تقييمه في 18 يناير/ كانون الثاني الماضي، أن روسيا تجري مفاوضات مع جمهورية أفريقيا الوسطى لإنشاء قاعدة عسكرية روسية في البلاد، بهدف ممارسة المزيد من النفوذ في المنطقة.
ذكر تقرير المعهد الأمريكي أن “الكرملين يواصل جهوده لتوسيع نفوذ روسيا في أفريقيا، من خلال وزارة الدفاع الروسية التي تسيطر على الفيلق الأفريقي (بديل جماعة فاغنر)، ومن المرجّح أن يحاول توسيع عمليات الفيلق في النيجر وبوركينا فاسو ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى”.
ويرى مراقبون أن موسكو تحاول استغلال نجاح فاغنر في أفريقيا واستعادة السيطرة عليها بعد مقتل زعيمها يفغيني بريغوجين، بإنشاء الفيلق الجديد كبديل لفاغنر، على أن يكون تحت إمرة وزارة الدفاع هذه المرة، وأن يعمل على توسيع نفوذ موسكو في القارة السمراء.
وأعلن السفير الروسي في جمهورية أفريقيا الوسطى، ألكسندر بيكانتوف، أن بانغي ستكون المقر لأول قاعدة عسكرية روسية في القارة الأفريقية، وستستوعب نحو 10 آلاف جندي روسي، لافتًا إلى أن وزارتَي الدفاع في البلدَين “تواصلان المفاوضات” بشأن إقامة قاعدة للجيش الروسي، وأكّد أن الجهود متواصلة لاختيار موقع القاعدة.
وعليه يمكن القول إن الطموحات الروسية لا تقتصر على إنشاء قاعدة عسكرية في أفريقيا الوسطى فحسب، بل أنها تفكر في بناء قواعد في دول أخرى في القارة السمراء، من بينها إريتريا للأسباب التي سبق الإشارة إليها.
أكبر من تعزيز النفوذ العسكري
طموحات موسكو في أفريقيا تتجاوز تعزيز نفوذها العسكري إلى الهيمنة على الموارد الطبيعية مثل قطاع الطاقة من غاز ونفط، والسيطرة على المعادن النفيسة مثلما يحدث حاليًّا في أفريقيا الوسطى، حيث وُجّهت اتهامات لمجموعة فاغنر باستخراج ونهب الماسّ من أفريقيا الوسطى، مقابل جهود المجموعة الروسية في دعم الحكومة وإلحاق الهزيمة بالمعارضة المسلحة التي كانت تسيطر على معظم البلاد، حتى على أجزاء من العاصمة بانغي.
وعلى الأرجح، تدلّ زيارة القطع البحرية الروسية للشواطئ الإريترية على قرب توصُّل أسمرة وموسكو إلى اتفاق يقضي بمنح الأخيرة موقعًا يتيح لها إقامة حلمها القديم (إنشاء مركز خدمات لوجستية بحرية)، على أن تُستخدَم بوصفها مركز دعم لوجستي ونقطة إصلاح وإعادة إمداد للسفن، مع منح الروس الحق في استخدام المطارات المجاورة لنقل الأسلحة والذخائر والمعدّات اللازمة لبناء القاعدة وتشغيلها، لتكون أول قاعدة روسية في البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
ومع ذلك لا يمكن الجزم بتوقيع الاتفاق، ذلك أن الرئيس إسياس أفورقي الذي يحكم إريتريا منذ استقلالها عام 1993 شخص متقلب الأفكار والأهواء، يمكن أن تتغير تحالفاته وقراراته في أي وقت ودون أسباب واضحة، كما حدث خلال العقود الماضية.
إذ عرفت علاقات إريتريا تقلبات وتذبذبات واسعة مع جيرانها: السودان وإثيوبيا وجيبوتي والصومال واليمن، وإقليميًّا كانت لديه علاقات مميزة مع قطر لكنّه انقلب عليها بشكل مفاجئ قبل الأزمة الخليجية الأخيرة، وحينها تحالف مع دولة الإمارات قبل أن تتوتر علاقاته معها مجددًا في العام الماضي.
أخيرًا، ونسبة إلى التخبُّط الذي تشهده الإدارة الأمريكية في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة لها تجاه المنطقة، فإنه لا يتوقع أن ترد واشنطن بشكل جدّي على التحركات الروسية في البحر الأحمر، وقد أظهرت الأحداث الأخيرة بما فيها امتناع 17 دولة أفريقية عن التصويت لصالح قرار أممي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، مدى تراجع النفوذ الأمريكي والغربي في القارة.
منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي حيوية واستراتيجية لكل القوى العظمى، لذلك فإن الحضور الروسي فيها يعدّ مكسبًا كبيرًا لموسكو وخسارة لا يستهان بها للدول الغربية، خاصة إذا ما تفاقمت التوترات الحالية بين إيران و”إسرائيل”، وأدّت إلى ما لا يحمد عقباه مثل اندلاع حرب دولية.