فالنهبُ والفساد في الأردن قصة لا تنتهي يشترك جميع الفاسدين فيها بنهب الغنيمة .. يذكرني تعاونهم الآثم ذلك بالزواج الغريب في التِبت .. إذ إن أكبر الاخوة في التبت ينتقي امرأةً ليتزوجها وتكون مشاعاً بينه وبين اخوته يشتركون جميعاً في مضاجعتها !
أما سلعةُ الحريّة والتي تطالب بها كل الشعوب العربية فالحصول عليها في الأردن بعد المطالبة المريرة بها ليس سوى صورةٍ منسوخةٍ عن عادات أهل التبت في الخطبة .. حيث يقوم بعض أقارب العروس بوضعها أعلى شجرة ويقيمون جميعاً تحت الشجرة مسلحين بالعصى فإذا رغب أحد الأشخاص فى إختيار هذه الفتاه عليه أن يحاول الوصول إليها والأهل يحاولون ان يمنعونه بضربه بالعصى فإذا صعد الشجرة وأمسك يديها عليه أن يحملها ويفر بها وهم يضربونه حتى يغادر المكان ويكون بذلك قد ظفر بالفتاة وحاز على ثقة أهلها .
ما اسمه اذن اعتقال نشطاء الرأي لمحاولتهم الاقتراب من الحرية المعلقة فوق الشجره ؟
لدينا اليوم أربعة نشطاء يقبعون في سجون النظام الأردني ذنبهم انهم أرادوا وطناً أجمل ..وطنٌ على مقاس المواطن .. بحجم قلبهِ الطيب .. بعمرِ العجوز التي تقتربُ من الموت ولمّا ترى الوطن المُشتهى!
هشام الحيصة كان يُفني أيامه بالمطالبة بأردن خالٍ من الأصباغ وأدوات التجميل التي تزينُ صورته وهو دميم الخلِقه!
ثابت عسّاف، طارق خضر و باسم الروابدة كلهم اصرّ على رؤية الأردن بعيونِ أهله! ويقضي كل منهم الأن فترة عقوبة في سجون البلد الذي أحبوه
أما مساء اعتقال النشطاء في الاردن فلا يختلف بأي حال عن ليلة الزفاف في جرين لاند حيث يذهب العريس ليلة الزفاف إلى منزل عروسه ويجرها من شعرها إلى أن يوصلها إلى مكان الإحتفال , وكذا امننا الناعم والذي جرّ الناشط باسم الروابده من عائلته اثناء تجوالهم وتركهم في ذهول !
لفت نظري أن بعض الشباب بدأ يعصب الشماغ على رأسه تيمناً بهشام الحيصة وآخر بدأ مهتماً بشأن المسيرات المطالبة بالإفراج عن اربعتهم وثالث يهتف ويطالب ويشجب اعتقالهم ..ورابع لا ينفك يكتب تغريداته هنا وهناك ..في حين ان النظام أذنٌ من طين وأخرى من عجين , كما تقول جدتي !