احتفل العالم الإسلامي بذكرى المولد النبوي الذي يصادف يوم 12 من ربيع الأول من كل عام هجري، واستقبله الآلاف في الدول الإسلامية بمظاهر وطقوس مختلفة من الاحتفالات والتهاني، من أجل تكريم وتقدير القيمة الدينية والاجتماعية التي يمثلها هذا اليوم.
تركيا
من أكثر الدول التي تعبر عن اعتزازها بهذا اليوم المقدس، وتظهر هذه العاطفة الدينية من خلال تزيينها للمساجد بالأنوار والعبارات المباركة لهذا اليوم، كما تمتلئ مساجدها بالمصليين – بعد صلاة العشاء – ويرتفع فيها صوت القرآن الكريم والأدعية والخطب الدينية التي تسرد قصص حياة النبي وتثني عليه وتستذكر خصاله.
أما في الساحات العامة والميادين فتتجمع الحشود لمشاهدة المسرحيات الدينية والأهازيج والمواعظ والمدائح النبوية، وخلال هذه الاحتفالات تقدم بلديات المدن التركية المختلفة المشروبات وأنواع مختلفة من الحلويات والتي توزع على 3 آلاف شخص تقريبًا.
العراق
استقبلت العاصمة العراقية بغداد هذا اليوم بالمشاركة مع الآلاف من المواطنين الذين احتفلوا أمام جامع الإمام أبي حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية شمالي بغداد، وشاركت قوات الأمن المحتفلين حماية لهم وخوفًا من الهواجس الأمنية.
وكالعادة تذبح الذبائح احتفالًا بهذا اليوم وتقدم للأقارب والأصدقاء، وفي الساحات العامة توزع الهدايا والحلوى وبعض الفطائر العراقية مثل الزلابية والبقلاوة، ويتجول سكان المدنية حاملين الشموع المبهجة.
المغرب العربي
تنظم هذه البلدان استعراضات ومواكب غنائية داخل أحياء المدينة بعد صلاة العشاء، بالمشاركة مع العائلات والأطفال الذين يرددون الأناشيد الدينية والأهازيج الاحتفالية، وفي أثناء الاحتفال يرتدي الرجال الزي التقليدي حاملين شموعًا عملاقة متعددة الألوان والأحجام.
ولا شك أن المساجد تشهد جزءًا من هذه الطقوس الاحتفالية التي تظهر عبر الدروس التي تروي سيرة النبي وتمدح في أخلاقه وتحفز على اتباع نصائحه.
مصر
تعد هذه الذكرى من أبرز المناسبات الدينية التي تحتفل بها الجمهورية، حيث تزدحم الميادين بالمنشدين والمداحين وبائعي الحلوى وموزعي الكتب الدينية التي تتحدث عن قصة حياة النبي وصفاته.
يعد المصريون أطباقًا من الحلويات الخاصة في هذا العيد مثل عروسة المولد والحصان الحلاوة وحلاوة المولد والسمسمية التي لا تقدم خارج هذا اليوم، وتحدث هذه الاحتفالات حول المساجد الكبرى مثل مساجد الإمام الحسين والسيدة زينب.