وصل البارحة وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي إلى الإمارات العربية المتحدة، الداعمة الأقوى في قيادة الانقلاب العسكري وعزله للرئيس محمد مرسي في يوليو العام الماضي، وذلك لحضور لحضور اختتام مناورات عسكرية إمارتية مصرية مشتركة.
مراسم استقبال رسمية كانت في انتظار السيس الذي التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث قالت وكالة الأنباء الإماراتية أنهما “تبادلا الأحاديث الودية وأكدا على عمق العلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين وحرص قيادتي البلدين على تعزيز وتطوير التعاون المشترك لما فيه خير وخدمة وصالح البلدين”.
الإمارات كانت قد دعمت مصر من بعد الانقلاب العسكري بـ 4.9 مليار دولار على شكل مساعدات مادية، و 2 مليار على شكل ودائع في البنك المركزي، بالإضافة إلى الدعم السياسي والإعلامي، فضلاً عن المشاريع والاستثمارات التي تحظى بها الإمارات و رجال أعمالها في مصر.
وتأتي هذه الزيارة بعد يومين من توقيع السيسي بنفسه مذكرة تعاون مع شركة أرابتك الإماراتية لبناء مليون وحدة سكنية بقيمة 40 مليار دولار خلال مدة 5 سنوات، حيث يأتي هذا المشروع في الوقت الذي يتوقع فيه قريباً قرار إعلان السيسي ترشحه لرئاسة الجمهورية بشكل رسمي، وذلك بعد العديد التلميحات لذلك بقوله أنه لا يستطيع أن يدير ظهره لطلبات الشعب المصري.
مراقبون قالوا أن زيارة السيسي قد تكون الخطوة الأخيرة في طريق إعلان ترشحه للرئاسة مع اختتام المناورات العسكرية وزيارته للإمارات.
وقال أيمن السيد عبد الوهاب، المحلل السياسي، والباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، والذي يعتبر مقرباً من القيادة المصرية أن”أموال الدولة الشقيقة الإمارات باتت في خدمة المشير عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للعمل على دفعه للترشخ للانتخابات الرئاسية المقبلة بأي طريقة ممكنة”.
الإمارات الداعم الأقوى للسيسي، كرست كل قوتها للوقوف في وجه الإخوان المسلمين سواء على أراضيها حيث تعتقل قيادات التنظيم وأي من يثبت انتماؤه أو يمارس نشاطاً لصالحهم، كما أنها تعتقل أشخاصاً من جنسيات أخرى -منهم خليجيون- بتهمة الإخوان، بالإضافة إلى سحبها والسعودية والبحرين سفرائهم من قطر حيث تتعاطف هذه الأخيرة مع الإخوان – عدو الإمارات – وتستضيف بعضاً من قياداتهم.
وكان قد سبق السيسي إلى الإمارات قبل إسبوعين فرق من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة المصرية لتقيم تدريبات مشتركة مع نظيرتها الإماراتية، شملت العديد من الأنشطة والفعاليات من بينها نقل وتبادل الخبرات التدريبية بين الجانبين في كافة التخصصات، والتدريب على أعمال الدفاع والهجوم على النقاط والأهداف الحيوية، وتنفيذ مناورات تكتيكية بحرية وجوية لإدارة أعمال قتال مشترك بين العناصر المشاركة باستخدام الذخيرة الحية ومشاركة المقاتلات والطائرات متعددة المهام.