الطائرة الماليزية المفقودة، اللغز الأكبر الذي حيّر العالم وأجهزة الملاحة العالمية في قصة اختفاء هي الأغرب على الإطلاق، حتى وصل الأمر بالبعض لتشبيهها بالمسلسل الشهير “لوست” LOST الذي يحكي يحكي قصة ركاب طائرة نجوا من تحطمها على جزيرة استوائية غامضة، ليستمر اختفاؤها لليوم الرابع على التوالي دون أي تطورات، لكن ثمة أخبار معروفة حتى الآن والتي هي:
- رحلة الخطوط الماليزية 360 وهي طائرة بيونج 777 التي اختفت تحمل 239 شخصاً فقد الاتصال بها فوق خليج تاينلاند بين ماليزيا وفيتنام في وقت مبكر من يوم السبت الماضي وهي في طريقها من كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين، دون أي إشارة تحذير أو خطر.
- هناك على الأقل 34 طائرة و 40 سفينة من عدة دول بتعداد 600 ألف شخص يبحثون عن الطائرة في دائرة نصف قطرها 50 ميل بحري من نقطة فقدان الطائرة لكن شيئاً لم يجدوه، حتى البقع النفطية التي وجدت لم تكن من الطائرة.
- الشرطة والانتربول استجوبا وكالة سفر باعت تذاكر سفر لذات الرحلة باتجاه واحد لشخصين بجوازات سفر مسروقة.
لكن تبقى كثير من الأسئلة العالقة حتى الآن عن سبب فقدان الاتصال مع الطائرة، أو هل هو تعطل في المحرك أم أمر مدبر خصوصاً مع وجود الأشخاص بجوازات سفر مسروقة، لكن مع عدم وجود أي دليل حول الصندوق الأسود أو حتى حطام الطائرة ليس بالإمكان الجزم بأي من هذه الفرضيات، وخاصة وأن أياً من حطام الطائرة لم يظهر بعد.
لكن مع كل ذلك، هنالك ستة حقائق عن الطائرة الماليزية المفقودة عليك أن تعرفها :
- كل طائرات بيونج 777 مزودات بالصندوق الأسود الذي لا يتأثر بأي انفجار على متن الطائرة، كما أنه يسجل محادثات قمرة القيادة بالإضافة إلى بيانات الرحلة.
- الصندوق الأسود قادر على اصدار إشارات بمكان وجوده لمدة 30 يوم على الأقل بعد سقوطه، والحالة الغربية في الطائرة الماليزية هي عدم قدرة الباحثين عن الطائرة إيجاد الصندوق الأسود واختفاء إشاراته، والذي من المفترض أن يكون الصندوق المهيأ للبقاء على قيد الحياة من بعد “موت” أي طائرة
- العديد من محتويات الطائرات اذا تعرض للتدمير أو الخراب فانه سوف يطفو فوق سطح البحر، هكذا تصنّع بعض أجزاء الطائرة، فلو كانت الطائرة تعرضت للتدمير فهذا يعني أن بعضاً من أجزائها الأصل فيها أن تطفو على سطح البحر، لكن الباحثين لم يجدو أي أثر لأي حطام
- الطائرة لم تدمر بفعل صاروخ موجه، فلو كان ذلك فإن هذا الصاروخ سوف يترك أثر “إشارة” على الرادار ، وبهذا تفنّد كذلك نظرية تفتيت الطائرة إلى أجزاء صغيرة باستخدام صاروخ
- مكان اختفاء الطائرة ليس بلغز ، فمراقبو الطيران الجوي لديهم بالتحديد كل بيانات الطائرة حين اختفت : الموقع ، الإرتفاع والسرعة الجوية .. هذه البيانات الثلاثة التي بإمكانها تحديد موقع الطائرة بالتحديد في عرض البحر .. الأمر الذي لم يتم حتى الآن.
- رحلة 370 لم يتم اختطافها ، فاختطاف الطائرة لا يعني اختفاءها من على أجهزة الرادار .. ولنفترض أن هذا حدث ، هنالك أجهزة الرادار الأرضية التي تستطيع المحافظة على تتبعها للطائرة.
وتذكر .. محققو السلامة الجوية ليسوا بالإغبياء .. بل هم خبراء في هذا المجال وشاهدوا العديد من حالات تحطم الطائرات وانتشال الناجين أو الضحايا مع حاطمهم، لكن مع كل هذه الخبرات والطائرات والسفن والأجهزة التي تبحث عن الطائرة .. تزداد الحيرة حول رحلة 370 الماليزية