هناك إجماع لدى كل الساسة والمحللين والمتابعين بأن تركيا تمر بمرحلة دقيقة جدا وخطرة، سواء بسبب الانتخابات التي ستعقد نهاية هذا الشهر أو بسبب الصراع القائم بين جماعة فتح الله كولن وحزب العدالة والتنمية، أو بسبب ما وقع في اليومين الأخيرين من احتجاجات على إثر وفاة الشاب التركي بركين إلوان.
وحتى نتمكن من تقديم تغطية شاملة لما حدث في اليومين الأخيرين دون تهويل ولا تهوين، في ما يلي تجميع لأهم التطورات التي عرفها الشارع التركي منذ وفاة الشاب بركين إلوان(متؤثرا بإصابة تعرض لها في أحداث ميدان تقسيم في الصيف الماضي) وحتى الساعات الأخيرة من يوم أمس الاربعاء.
جنازة ضخمة لبركين إلوان:
شارك في جنازة بركين عشرات الآلاف من الأشخاص الذين نقلوا جثمانه إلى مقبرة في حي اوكميدان بوسط اسطنبول مرددين شعارات غاضبة من رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ومن حكومته وحتى من الدولة التركية، حيث رفعت شعارات من قبيل: “أردوغان قاتل” و”الدولة المجرمة يجب ان تحاسب” و”بركين في كل مكان .. المقاومة في كل مكان”.
أعمال شغب:
وبعد انتهاء الجنازة، خرجت سلسلة من المظاهرات المتفرقة، تحول بعضها إلى مواجهات مع قوات الشرطة، إثر محاولات اقتحام عدد من مكاتب الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية وتمزيق لافتات دعائية لمرشحي الحزب في منطقة شيشيلي لاسطنبول المعروفة بالتوجه المعارض لحكومة أردوغان لدى معظم سكانها.
بعض الصور لهذه المناوشات:
اعتقالات:
أفادت مصادر أمنية لوكالة الأناضول، أن قوات الشرطة ألقت القبض على عدد من المحتجين الذي شاركوا في “أعمال شغب” بعد انتهاء موكب الجنازة، وقال المصدر أنه تم القبض على 45 شخصا في مدينة اسطنبول، و23 في مارسين، و20 في اضنة، و12 في مدينة إزمير.
مقتل شرطي اختناقا:
ولقى شرطي تركي، أمس الأربعاء، حتفه، جراء تعرضه لأزمة قلبية جراء اختناقه بالغاز المسيل للدموع أثناء فض تظاهرة احتجاجية شهدتها مدينة طونجالي، وفي بيان له حول الحادث، ذكر والي طونجالي، أن أفراد الشرطة تعرضوا لضغط نفسي كبير، نتيجة الكمية الكبيرة من الحجارة التي ألقيت عليهم، بالإضافة إلى استشاقهم الغاز المسيل للدموع.
مقتل أحد المتظاهرين:
وفي اسطنبول، قتل أحد المتظاهرين جراء إصابته بطلق ناري خلال خلاف قام بين مجموعتين من المحتجين، وحسب صحيفة حريات التركية (معارضة) فإن من شهدوا الحادثة أكدوا أن الخلاف نشب بين المتظاهرين أثناء غياب الشرطة”.
كما أكدت محافظة اسطنبول في بيان رسمي نشر على موقعها على الانترنت أن الشاب الذي قتل لم يقتل على أيدي الشرطة وأن التحقيقات اقتربت من القبض على المشتبه فيهم وهم مدنيون.