قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري أن الائتلاف بصدد الإعلان عن مبادرة قريبة لتأسيس نواة لجيش سوري وطني،
وقال الجربا في تصريحات صحفية من الأردن أن المبادرة تتضمن تأسيس جيش سوري وطني قوامه يقارب ٦ الاف شخص في شمال وجنوب سوريا، وسيتم فتح باب التطوع فيه ليكون نواة للجيش الوطني وللتخلص من “أمراء الحرب”
وأشار الجربا إلي أن دخول الحرس الثوري الإيراني وحزب الله إلي سوريا غير قواعد اللعبة, مضيفا أن الذي يحكم سوريا قاسم سليماني, أحد القادة من الحرس الثوري الإيراني.
ووصف الجربا الأوضاع علي الأرض بـ’ الأفضل مما سبق’، لافتا إلي أن السلاح في سوريا ليس سرا يدخل إلي هناك والثورة السورية دخلت مرحلة العسكرة والتسليح.
وأضاف أن السلاح الذي يدخل سلاح دفاعي, وهو سبب إطالة أمد الثورة والحرب والدمار داخل سوريا.
وتأتي هذه التصريحات بعد انتقادات عدة تطال عددا من الكتائب في «الجيش الحر» لناحية بعض التجاوزات بحق المدنيين والجنود النظاميين في مناطق سورية عدة، وعلى أثر خلافات بين كتائب «الجيش الحر» وأخرى “إسلامية”، بلغت مداها مع تصفية قادة ميدانيين في الفترة الأخيرة في ريف اللاذقية وإدلب.
وقد زار الجربا الخميس الماضي المنطقة الحدودية مع الأردن، كما أدى صلاة عيد الفطر في درعا، حيث سمحت له السلطات الأردنية بدخول سوريا عبر الحدود غير الرسمية في إشارة على دعمها للمعارضة السورية.
وكان الجربا اعلن انه يسعى الى فتح مكتب تمثيل رسمي له في عمان يعنى بالعلاقات السياسية وشؤون اللاجئين السوريين الذين تجاوز عددهم في الأردن نصف مليون لاجئ. وتقول عمان انها استقبلت اكثر من 550 الف لاجئ سوري منذ بدء الازمة في الجارة الشمالية في آذار 2011، منهم اكثر من 150 الف لاجئ بمخيم الزعتري قرب حدود الاردن الشمالية مع سوريا.
وفي وقت سابق اتهم قادة فصائل سورية مسلحة في جنوبي سوريا الأردن بالامتناع عن إدخال أسلحة تبرعت بها لهم دول عربية، حيث تسيطر الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري على معظم الشريط الحدودي بين البلدين والممتد على مسافة 375 كم باستثناء المعبرين الحدوديين في منطقتي الرمثا وجابر اللذين لا يزالا تحت سيطرة قوات النظام السوري.
يأتي ذلك في الوقت الذي يبدي فيه الثوار السوريون تقدما على أكثر من جبهة، فقد سيطر الثوار على مناطق جديدة في دير الزور والرقة والساحل حيث تخوض قوات النظام معارك ضارية في محاولة لاستعادة قرى سيطر عليها مقاتلو المعارضة في ريف محافظة اللاذقية الساحلية، مركز ثقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها بشار الأسد.