كتب مايكل فورسيث ونيكولاس كوليش
لوفيسين، فرنسا –عندما بيع قصر لويس الرابع عشر بمبلغ ثلاثمائة مليون دولار قبل عامين قالت عنه مجلة فورشين إنه “أغلى بيت في العالم” بينما غابت عن الوعي مجلة تاون أند كانتري وهي تصف نافورته المحلاة بأوراق من الذهب وتماثيله المنحوتة من الرخام ومتاهته المحاطة بأسوار من النباتات داخل حديقة ضخمة رتبت بعناية فائقة مساحتها سبعة وخمسون فداناً. ولكن بالرغم من كل هذه التفاصيل المذهلة، ظلت معلومة واحدة طي الكتمان، إنها هوية الشخص الذي اشتراه.
إلا أنه أمكن الآن من خلال تقفي الأوراق الرسمية الوصول إلى المالك الحقيقي. إنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وريث العرش السعودي والذي يقف بقوة خلف سلسلة من السياسات الجريئة التي تعيد تشكيل المملكة العربية السعودية وتهز أركان الشرق الأوسط بأسره.
ويبدو أن عملية الشراء التي جرت في عام 2015 كانت واحدة من عدة عمليات شراء باذخة – بما في ذلك شراء يخت بمبلغ 500 مليون دولار وشراء لوحة للفنان ليوناردو دافنشي بمبلغ 450 مليون دولار – قام بها الأمير الذي يقود حملة قمع شعواء على الفساد والإثراء غير المشروع في أوساط النخبة السعودية والذي لا ينفك يعظ مواطنيه بالتقشف.
يقول بروس أو. ريدل، الكاتب والمسؤول السابق في وكالة المخابرات الأمريكية (السي آي إيه): “لقد حاول تكوين صورة لنفسه، ونجح في ذلك إلى حد ما، تفيد بأنه مختلف، وبأنه إصلاحي، على الأقل في المجال الاجتماعي، وبأنه غير متورط في الفساد. ولذلك تشكل هذه المعلومة ضربة قاسية لتلك الصورة التي بذلك جهداً في تكوينها”.
عماد خاشقجي، ابن شقيق الملياردير تاجر الأسلحة الراحل عدنان خاشقجي، هو المقاول الذي كلف بإنشاء القصر
تمكنت صحيفة نيويورك تايمز من خلال ما أجرته من مقابلات وحصلت عليه من وثائق من جمع المعلومات التي تحكي قصة قصر لويس الرابع عشر، والتي أشبه ما تكون بفيلم مثير حول مغامرة مالية، من أبطالها محام يعمل في لوكسمبورغ ووسيط مختص بتدبير أعمال كبار الأثرياء ينحدر من جزيرة مالطا التي تقع في البحر المتوسط. حتى كيم كارداشيان كانت ممن انبهر بالقصر ويقال إنها فكرت في تنظيم حفل زفافها على كاني ويست هناك.
جرى التستر بعناية على ملكية القصر في لوفيسين، فرنسا، بالقرب من فرساي من خلال عدد من الشركات الوهمية – أو شركات الواجهة – في كل من فرنسا ولوكسمبورغ. تعود ملكية تلك الشركات الواجهة إلى “إيت إنفستمينت كومباني”، وهي شركة سعودية يديرها رئيس المؤسسة الشخصية لولي العهد محمد بن سلمان. ولقد أكد مستشارون لدى أعضاء من العائلة الملكية الحاكمة في السعودية أن القصر تعود ملكيته في نهاية المطاف إلى ولي العهد نفسه.
وكانت “إيت إنفيستمينت كومباني” هي نفسها الشركة التي اشترت للأمير محمد بن سلمان يختاً طوله 440 قدماً من تاجر خمور روسي في عام 2015. كما قامت الشركة مؤخراً بشراء عقار مساحته 620 فداناً في كوندي سو فيسجر يعرف باسم “لو روفراي”، على مسافة تبعد ساعة بالسيارة عن باريس. تشير سجلات رخصة البناء الصادرة عن بلدية المنطقة إلى أن المهندس المعماري المكلف بالقصر يقوم حالياً بإعادة ترميم السكن وإنشاء مبان يبدو أنها لمجمع للصيد.
مرافق حديثة في قصر على نمط فرساي
عماد خاشقجي، ابن شقيق الملياردير تاجر الأسلحة الراحل عدنان خاشقجي، هو المقاول الذي كلف بإنشاء القصر. وكان قد قام في عام 2009 بتجريف قلعة في لوفيسين تعود إلى القرن التاسع عشر ليمهد الطريق أمام تشييد القصر الجديد، الذي يبدو للعين المجردة كما لو أنه شيد في نفس زمن فرساي، القصر الملكي الذي يضرب به المثل من حيث الترف والسرف على مستوى العالم. إلا أن التصميم الذي يحاكي قصور القرن السابع عشر يخفي وراءه أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في القرن الحادي والعشرين، حيث يمكن التحكم بواسطة هاتف آي فون عن بعد بنافورته ونظام الصوت والإنارة وتكييف الهواء الصامت فيه.
خلال أقل من ثلاثة أعوام منذ أن أصبح في بؤرة الحدث، صنع ولي العهد محمد بن سلمان لنفسه صورة الزعيم الحازم
إضافة إلى المواصفات التي تجدها عادة في مباني النخب الأول مثل قبو النبيذ وصالة عرض الأفلام، يتميز هذا المبنى بالتصاميم الجصية المذهلة التي تزدان بها سقوفه بينما يحتوي الخندق المائي على غرفة شفافة مغمورة تحت الماء تعوم فوق سطحها أسماك ستيرجون (ذات الكافيار الفاخر) وأسماء الكوي (الملونة). ويطل فوق ذلك كله تمثال للويس الرابع عشر صنع من رخام كراره.
يقول ماريان ميرلينو، الذي كان يعمل نائباً للعمدة أثناء الإنشاء: “تبدو الفكرة مبتذلة، ولكنك لن تجدها كذلك حينما تزور المكان. كما هو الحال في فرساي، كان ذلك قمة المبالغة، ومثله في ذلك مثل لويس الرابع عشر، لقد حقق شيئاً لا يكاد يصدق في واقع الأمر”.
زعيم شاب وحازم
خلال أقل من ثلاثة أعوام منذ أن أصبح في بؤرة الحدث، صنع ولي العهد محمد بن سلمان لنفسه صورة الزعيم الحازم، وقد يقول بعض الناس صورة الزعيم الأرعن. فقد شن حملة جوية ضد اليمن وتزعم الحصار المفروض على قطر. إلا أنه في نفس الوقت كسب، فيما يبدو، التأييد الشعبي في صفوف الكثير من الشباب السعودي بسبب تقييده للشرطة الدينية ووعده بإعطاء المرأة الحق في قيادة السيارة وإعلانه بأن دور السينما سيسمح لها بأن تفتح أبوابها من جديد.
إلا أن صعوده السريع نغص على بعض من يكبرونه سناً، وخاصة عندما أطاح بابن عمه الأكبر منه ليحل محله ولياً للعهد. ثم ما لبث أن أصبح هدفاً لمزيد من التفحص والمراقبة بعد أن ألقى القبض الشهر الماضي على العشرات من أبناء عمومته، أعضاء العائلة الملكية الحاكمة، ومن رجال الأعمال والمسؤولين، الذين وضعوا رهن الاعتقال داخل فندق ريتز كارلتون الرياض، الذي بات الآن أفخم السجون وأكثرها ترفاً في العالم. اعتبرت الحكومة تلك الاعتقالات حملة على الفساد إلا أن النقاد يطلقون عليها صفة التطهير السياسي ويعتبرونها عملية استغلال دنيئة.
حينما كانت الحكومة تلغي مشاريع قيمتها ما يقرب من ربع تريليون دولار للحد من العجز، كان الملك سلمان يشيد قصراً للاستجمام على الساحل المغربي
في مقابلة مع الكاتب الصحفي توماس إل. فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز، قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنه يتوقع أن يحصد مائة مليار دولار من تسويات يجريها مع النخبة المعتقلين، إلا أنه نفى الاتهامات بأن الاعتقالات كانت لأسباب سياسية معتبراً مثل هذه المزاعم سخيفة، وقال إنها كانت الوسيلة الوحيدة لاجتثاث الفساد والإثراء الناجم عن التعاملات المجافية للمصلحة العامة.
وأضف: “ولذلك يتوجب عليك إرسال إشارة، والإشارة التي نوجهها الآن مفادها إنكم لن تتمكنوا من الفرار”، لا الأمير ولا الحكومة السعودية استجابا لطلبات قدمت إليهما للتعليق على هذه المقالة.
التقشف داخل البلاد والأبهة والترف خارجها
وكان التسيب في الإنفاق من قبل عائلة الملك، التي يبقى مصدر دخلها غامضاً، قد أثار حفيظة الناس، بينما كانت أسعار النفط – المصدر الأساسي لثروة البلاد – تتراجع بشكل مضطرد بعد أن وصلت إلى ذروتها في العقد الماضي. ورداً على ذلك توجهت الحكومة نحو سد العجز في ميزانية الدولة من خلال فرض قيود صارمة على الإنفاق العام.
ولكن في العام الماضي، وحتى حينما كانت الحكومة تلغي مشاريع قيمتها ما يقرب من ربع تريليون دولار للحد من العجز، كان الملك سلمان يشيد قصراً للاستجمام على الساحل المغربي.
وفي العام الذي سبقه، بعد برهة قصيرة من تعيينه في منصب ولي العهد، كان الأمير محمد بن سلمان يقضي إجازة في فرنسا عندما أخذ بلبه يخت بديع مزود ببركتين للسباحة وطائرة عمودية.
ثروة ولي العهد محمد بن سلمان، والتي تبلغ من الضخامة مستوى مهولاً، لا تمثل سوى جزءاً بسيطاً من الثراء الذي راكمه فرع الملك سلمان داخل بيت آل سعود
تكشف كومة من الوثائق المسربة من مكتب للمحاماة في برمودا، فيما يعرف بأوراق بارادايس، كيف استنفرت كتيبة من المحامين والمصرفيين والمحاسبين في ألمانيا وبرمودا وجزيرة مان للعمل بكل جد وبأسرع ما يمكن لنقل ملكية اليخت ومحتوياته إلى شركة إيت إنفيستمينت كامبوني. وتشير العقود الموقعة إلى أن المبلغ الذي دفع ثمناً له كان 420 مليون يورو أي ما يعادل 494 مليون دولار بسعر التحويل الحالي – أي حتى أكثر مما دُفع ثمناً للقصر.
تقول الرسائل الإلكترونية المتبادلة بين المحامين بأن ملكية اليخت كانت ستعود إلى شركة مسجلة في جزر كايمان اسمها بيغاساس الثامن، والتي تأسست في عام 2014 عندما راجت تقارير مفادها أن الأمير محمد بن سلمان اشترى يختاً آخر أعيدت تسميته ليصبح بيغاساس الثامن. وكانت تكلفة ذلك اليخت 60 مليون دولار، بحسب ما صرح به مستثمر من كاليفورنيا اسمه رونالد تيوتر كان يملك اليخت وباعه للأمير.
وفي الشهر الماضي بيعت لوحة ليوناردو دافنشي “مخلص العالم” بمبلغ 450.3 مليون دولار لمشتر مجهول الهوية، وكان ذلك أعلى ثمن على الإطلاق يدفع مقابل لوحة فنية تباع في مزاد علني. ما لبثت صحيفة نيويورك تايمز أن اكتشفت أن المشتري كان أميراً سعودياً مغموراً على علاقة وثيقة بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قال أشخاص على اطلاع بتفاصيل عملية البيع، وأكد ذلك مسؤولون داخل جهاز المخابرات الأمريكي السي آي إيه، إن عملية الشراء تمت نيابة عن ولي العهد ذاته.
بعد ذلك نفت الحكومة السعودية تلك الأنباء وقالت إن المشتري السعودي إنما فعل ذلك بصفته وكيلاً عن أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة حيث ستعلق اللوحة داخل الفرع الجديد لمتحف اللوفر، أو أن ولي العهد إنما اشترى اللوحة ليعطيها لأبوظبي. إلا أن الأشخاص المطلعين على التفاصيل يصرون على أن ولي العهد كان هو المشتري الحقيقي حينما تمت عملية البيع.
للملك سلمان مجمع ضخم يقع على الساحل الجنوبي لإسبانيا مملوك رسمياً من قبل شركتين مسجلتين في بانما، وهما بدورهما مملوكتان لشركة مسجلة في لوكسمبورغ تعود ملكيتها إلى الملك سلمان وأبنائه
على الرغم من أن عادات ومسالك الأمراء السعوديين في الإنفاق طالما كتب عنها ودون فيها المدونون، إلا أن أوراق بارادايس وكذلك أوراق بنما، وكلاهما نشرهما ما يعرف بالاتحاد الدولي لصحفيي التحقيقات الاستقصائية، تكشف النقاب عن تفاصيل جديدة وغير مسبوقة. ومن ذلك أن ثروة ولي العهد محمد بن سلمان، والتي تبلغ من الضخامة مستوى مهولاً، لا تمثل سوى جزءاً بسيطاً من الثراء الذي راكمه فرع الملك سلمان داخل بيت آل سعود.
فبالإضافة إلى قصرين في لندن مرتبطين بالملك سلمان، يرد اسم ولده الأمير تركي بن سلمان كضامن لشركة مقرها جزيرة مان هي التي باعت شقة في الدور الأعلى من ناطحة سحاب تقع على مسافة قصيرة من ويستمنستر آبي (مقر البرلمان البريطاني في لندن) بما يزيد عن 35 مليون دولار في عام 2014. أما الأمير سلطان بن سلمان، الأخ غير الشقيق لولي العهد، وأول عربي يصل إلى الفضاء، فقد اشترى طائرة بوينغ فاخرة يقدر ثمنها في العادة بما يزيد عن مائة مليون دولار، وذلك من خلال شركة أوفشور وهمية (أو شركة واجهة).
للملك سلمان مجمع ضخم يقع على الساحل الجنوبي لإسبانيا مملوك رسمياً من قبل شركتين مسجلتين في بانما، وهما بدورهما مملوكتان لشركة مسجلة في لوكسمبورغ تعود ملكيتها إلى الملك سلمان وأبنائه. وهناك شركة قابضة أخرى في إمارة ليختنستاين تملك فيلا الملك التي تقع في الريفيرا الفرنسية، وهي نفس الفيلا التي نظمت فيها الممثلة ريتا هيوارث حفل زفافها في عام 1949.
كشف الغطاء عن المِلكية
تعود ملكية العقارين الفرنسيين الجديدين، قصر لويس الرابع عشر ومبنى لو روفراي، إلى شركتين فرنسيتين، وهاتان الشركتان تملكهما شركة مقرها لوكسمبورغ اسمها بريستيج إيستيت إس آيه آر إل، وهذه بدورها تملكها شركة إيت إنفيستمينت كامباني. يدير الشركتين معاً شخص اسمه ثامر ناصيف، والذي يقدم نفسه في موقع لينكد إن على أنه “رئيس الشؤون الخاصة لولي العهد”.
يصف مسؤولو البلدة الذين عملوا مع السيد خاشقجي في تنفيذ المشروع بأنه كان يستحوذ على كل اهتمامه، لدرجة أنه كان مسكوناً فيه
تفيد الوثائق الموجودة لدى مكتب المحاماة المعروف باسم أبيلبيه، والذي يتخذ من بيرمودا مقراً له، بأن إيت إنفيستمينت كامباني مملوكة لأعضاء في العائلة الملكية السعودية الحاكمة وأن “ثروتها مستمدة من الملك ومن الدولة”.
تحتوي قائمة المساهمين –المالكين للشركة– على أسماء ثلاثة أشخاص هم: بدر العسكر، الذي يترأس المؤسسة الشخصية لولي العهد، وحازم مصطفى زقزوق، رئيس الشؤون الشخصية للملك سلمان، وبدر علي الكحيل، السفير السعودي في المالديفز، وهي عبارة عن أرخبيل من الجزر الواقعة في المحيط الهندي حيث أقام ولي العهد سلسلة من الحفلات الباذخة شارك في بعضها مغني الراب بيتبول والمغني الكوري الجنوبي بساي.
يذكر أن قصر لويس الرابع عشر هو واحد من عدة قلاع موجودة في منطقة لوفيسين الفرنسية، بما في ذلك قلعة كانت تملكها مادام دو باري، العشيقة الأهم للويس الخامس عشر. اشتهرت البلدة فيما بعد بالرسامين، وهي الآن من ضواحي باريس التي يسكنها الأثرياء.
حلم حياته
يصف مسؤولو البلدة الذين عملوا مع السيد خاشقجي في تنفيذ المشروع بأنه كان يستحوذ على كل اهتمامه، لدرجة أنه كان مسكوناً فيه. تقول السيدة ميرلينو، النائب السابق للعمدة: “كان خاشقجي يقول إن حلم حياته كان تشييد صرح كهذا. كان يريد أن يقدم الأفضل في كل مجال من المجالات، وقد فعل”. ولقد اتصلت الصحيفة بالمتحدثة باسم السيد خاشقجي ليعلق على التقرير إلا أنه استنكف.
قام بتنفيذ الأعمال الأكثر بذخاً، بما في ذلك التذهيب، آتيليير ميريكيه كارير، الشركة التي قامت بترميم قصر الإليزيه ودار الأوبيرا بالاس غارنيه في باريس. قال رئيس الشركة أنطوان كورتوا إنه لا يستطيع التعليق على العمل لأنه وقع اتفاقية تلزمه بالكتمان.
وممن تقدموا بعطاءات للعمل في المشروع هانس كوتشي، رجل الأعمال المالطي المتخصص في مجال الفندقة والضيافة، الذي تقدم للحصول على رخص بناء لإعادة إنشاء الاصطبلات المتهالكة في إحدى النواحي النائية للعقار، ليحولها إلى فيلا مزودة ببحيرة صناعية، وكذلك تشييد مقر الحراسة على نمط المنزل الريفي الذي كان قد أقيم لماري أنطوانيت داخل قصر فارساي.
أعربت فيرونيك سكروتزي، التي كانت تجمع الفطر من المنطقة التي كان يتواجد فيها القصر القديم المتهالك قبل تشييد القصر الجديد، عن شعورها بالأسى لأن المالك الجديد لا يبدو أنه يقيم في القصر على الإطلاق، بينما يظل القصر وما حوله من حدائق مغلقاً لا يسمح لأحد من العامة الدخول إليه. وقالت: “في السابق، كان أطلالاً تسكنها الأشباح، والآن أصبح جديداً جداً، ولازال تسكنه الأشباح”.
ترجمة وتحرير: عربي21
المصدر: نيويورك تايمز