قالت وكالة الأنباء الجزائرية أمس الخميس أن رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك السلال استقال من منصبه كي يتولى إدارة الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي سيترشح لفترة رئاسة جديدة، على أن يتولى وزير الطاقة، يوسف يوسفي، رئاسة الحكومة في الفترة القادمة.
وكان بوتفليقة، البالغ من العمر 77 عاماً، قد أتم إجراءات ترشحه لسباق الرئاسة الذي سيجرى في السابع عشر من أبريل/ نيسان المقبل، كما أعلن رئيس اللجنة الدستورية الجزائرية، مراد مدلسي، أنه تم قبول طلبات ستة مرشحين بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس، الذي يعتبر المنافس الأكبر لبوتفليقة، بالإضافة إلى موسى تواتي ولويزا حنون وعلي فوزي رباعين.
ومن شبه المؤكد أن بوتفليقة، المدعوم من جبهة التحرير الوطني – الحزب الحاكم في الجزائر – والجيش، سيفوز بفترة رئاسية رابعة، مع العلم أن السلال كان أول من أعلن أن بوتفليقة سيخوض الانتخابات، وأشار إلى الحالة الصحية لبوتفليقة قائلا: “إن بوتفليقة ليس في حاجة لأن يخوض الحملة الانتخابية بنفسه لأن هناك كثيرين يستطيعون القيام بذلك نيابة عنه”.
ويذكر أن الشرطة الجزائرية منعت في الأيام الماضية زعماء معارضين من القيام بمسيرة للمطالبة بمقاطعة انتخابات الرئاسة، وللاحتجاج على ما يرونه ميزة يتمتع بها بوتفليقة في السباق، حيث يعتقد زعماء المعارضة، ومنهم حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني وحركة مجتمع السلم الإسلامية، أن قرار بوتفليقة يحول دون أن تكون هناك منافسة نزيهة في الانتخابات.
كما أوقفت الشرطة 60 محتجاً من حزب التجمع من أجل الثقافة وحركة مجتمع السلم يحملون لافتات حمراء كتب عليها شعارات تدعو للمقاطعة. وقالت الشرطة إن ذلك الاحتجاج غير قانوني.
وستبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، فيما وجهت الدعوة لمراقبين دوليين، منهم من ينتمون للاتحاد الأوروبي، لمراقبة الانتخابات.