ترجمة وتحرير: نون بوست
كتب: بول ماكليري وآدم راونسلي
استراتيجية جديدة
من المنتظر أن يكشف الرئيس ترامب عن وثيقة إستراتيجية الأمن القومي الجديدة، وذلك يوم الاثنين على الساعة الثانية مساء، وهي بحسب التسريبات، تصف العالم بأنه “عالق داخل دوامة من التنافس الاقتصادي، الذي لا يترك مجالا لواشنطن للاهتمام بمسائل أخرى، مثل نشر الديمقراطية في الخارج، بل يفرض عليها التركيز على سباق فرض الهيمنة، والمنافسة الاقتصادية، والأمن الداخلي”. وأثناء حديثهم أمام المراسلين الصحفيين يوم الأحد، وصف مسؤولون في الإدارة الأمريكية هذه الوثيقة بأنها “جرعة من الواقعية المبدئية، في عالم يتسم بالمنافسة المستمرة”.
عودة الحرب الباردة
تصف هذه الوثيقة روسيا والصين بأنهما “قوى تحريفية”، تسعى لقلب موازين القوى الحالية في العالم، كما ترسم الوثيقة صورة سوداوية للعالم، ترفض التعاون وتفضّل التنافس. وبحسب ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، ورد في الوثيقة أن “الولايات المتحدة مطالبة بإعادة التفكير في سياساتها على مدى العقدين الماضيين، فقد كانت هذه السياسات خاطئة ومبنية على افتراض أن مد اليد للخصوم، والسعي لإدماجهم في المؤسسات الدولية والتجارة العالمية، سوف يحولهم إلى أطراف نزيهة وشركاء موثوقين، ولكن ثبت أن هذه الافتراضات في أغلبها خاطئة”.
حرب استباقية؟
كانت ردود المسؤولين الأمريكيين غامضة عند سؤالهم بشكل مباشر عما تتضمنه هذه الوثيقة بخصوص فكرة الحرب الاستباقية في أماكن مثل كوريا الشمالية وإيران. وفي هذا السياق، قال أحدهم “نحن لا نستعمل عبارة “استباقية”، إلا أننا سوف ندافع عن مصالحنا القومية ومبادئنا عندما نتعرض للتهديد”.
تحمل هذه الوثيقة قطيعة مع ظاهرة تغير المناخ، التي لطالما اعترف البنتاغون بأنها تمثل مشكلة حقيقية
التخلي عن دعم الديمقراطية
تتضمن الإستراتيجية الجديدة التخلي عن فكرة دعم الديمقراطية، التي لطالما مثلت حجر أساس في سياسة واشنطن الخارجية. وقد ذكر أحد المسؤولين يوم الأحد أن “العلاقات الاقتصادية هي التي ستحرك الإدارة الأمريكية، بينما سيتم فسح المجال للدول لتقرر بنفسها كيف تدير شؤونها الداخلية”. كما أورد هذا المسؤول “الأمن الاقتصادي لأمريكا يمثل أمنها القومي، وسوف نسعى لإقامة علاقات تجارية عادلة ومتبادلة حول العالم، إذ أن هذا الجانب الاقتصادي سوف يحظى بأهمية أكثر”.
التخلي عن مسألة تغير المناخ
تحمل هذه الوثيقة قطيعة مع ظاهرة تغير المناخ، التي لطالما اعترف البنتاغون بأنها تمثل مشكلة حقيقية، حيث أوضح أحد المسؤولين “إن تغير المناخ ليس منصوصا عليه كأحد التهديدات التي يواجهها أمننا القومي، وهذه الإستراتيجية الجديدة مستلهمة من خطاب الرئيس، الذي أدلى به في شهر حزيران/ يونيو الماضي، والذي انسحبت بموجبه الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ”.
لكن، تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأسبوع الماضي، كان الرئيس ترامب قد أمضى على قانون النفقات الدفاعية لسنة 2018، الذي جاء فيه أن “تغير المناخ يشكل تهديدا مباشرا على الأمن القومي للولايات المتحدة، لذلك فإن البنتاغون مدعو لتقديم تقرير للكونغرس في غضون سنة واحدة، يتضمن المنشآت العسكرية العشر الأكثر عرضة للخطر، والإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان تواصل العمل فيها”.
في وقت سابق من هذا العام، أخبر وزير الدفاع، جيمس ماتيس، الكونغرس أن “تغير المناخ بصدد التأثير على الاستقرار في مناطق من العالم تتواجد فيها قوات أمريكية، والقيادات العسكرية تحتاج إلى أن تأخذ بعين الاعتبار عوامل تقويض الاستقرار، التي تؤثر على الأمن في هذه المناطق، في مخططاتها المستقبلية”.
قال الرئيس الفرنسي إن “المعارك ضد تنظيم الدولة من المتوقع أن تنتهي بحلول شهر شباط/ فبراير المقبل”
البنتاغون يدفن مكاتب عهد أوباما
يمضي البنتاغون قدما في تنفيذ مخططات تقضي بالتخلص من منظمتين مكلفتين بالعمل خارج أطر الحوكمة التقليدية والبطيئة، وذلك من أجل تطوير جيل جديد من الأسلحة الذكية. وكانت الصحافة الأمريكية قد تحدثت بكل قلق عن برامج التحديث التي وضعها البنتاغون، والمخاوف بشأن اعتزام إدارة ترامب التوجه نحو التركيز على الكمية، بدلا من التركيز على الجودة والتطور التكنولوجي.
مشاركة المعلومات الاستخباراتية
كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية قد ساعدت سابقا على إحباط هجوم إرهابي وشيك في روسيا، وهو ما دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها لتوجيه الشكر والثناء لها، على يقظتها وسرعة تحركها بخصوص هجوم كان يخطط له في سانت بطرسبرغ، في حدث نادر في تاريخ العلاقات بين البلدين. كما أصدر الكرملين بيان شكر عقب إجراء مكالمة هاتفية بين بوتين وترامب، واحتفى البيت الأبيض بهذا الإطراء الذي حصل عليه الرئيس.
الحقيقة واضحة في السماء
كان البنتاغون لفترة ينفق ملايين الدولارات في صمت على برنامج تعقب الأجسام الطائرة الغريبة، التي تعترض القوات الجوية الأمريكية أحيانا. في الواقع، إن هذا المشروع الذي يطلق عليه اسم “برنامج التعرف على التهديدات الفضائية المتطورة”، البالغ كلفته 22 مليون دولار، أطلق في سنة 2007 بمبادرة من رجل أعمال ثري تجمعه علاقة صداقة وطيدة مع السيناتور السابق، هاري ريد، ولاحقا تم إنهاؤه سنة 2012. وكان الموظفون في هذا المشروع يقومون بتحليل هذه التهديدات الفضائية الغريبة، التي تلتقطها كاميرات المراقبة في الطائرات العسكرية الأمريكية، وقد تم رفع السرية عن هذه المقاطع المصورة، بطلب من المدير السابق للبرنامج.
عميل في سيدني
ألقت السلطات الأسترالية القبض على رجل، تقول إنه ينشط كعميل تابع لكوريا الشمالية، وتتهمه بالسعي للدخول في مفاوضات لبيع صواريخ باليستية، نيابة عن نظام كيم جونج أون، والتوسط أيضا لشراء هذه الدولة لكميات من الفحم الحجري.
مثلت التجربة المشتركة، لقيادة العمليات الخاصة والعمليات الإلكترونية، في مهاجمة شبكات تنظيم الدولة خلال العام الماضي، تجربة مفيدة يمكن الاعتماد عليها كمرجع في أي هجمات مستقبلية ضد مجموعة متنوعة من الأعداء
ماكرون يتوقع قرب نهاية المعارك ضد تنظيم الدولة
يبدو أن الرئيس الفرنسي لم يستوعب الدروس المستخلصة من الستة عشر سنة الماضية، التي تواصلت فيها الحروب في العراق وأفغانستان، حيث قال الرئيس الفرنسي إن “المعارك ضد تنظيم الدولة من المتوقع أن تنتهي بحلول شهر شباط/ فبراير المقبل”.
تحذير بيونغ يانغ من إجراء تجارب نووية جديدة
كررت كوريا الشمالية تجاربها على الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، المصممة لحمل رؤوس نووية، إلا أن وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس يرى أن هذه الدولة “لا تزال إلى حد الآن لا تشكل تهديدا مباشرا على الولايات المتحدة”. وهو الرأي الذي يسانده بعض الخبراء، على الرغم من استعراض كوريا الشمالية لمدى صاروخها من طراز “هواسونج15“، فقد شككوا في دقة المسار الذي سلكه الصاروخ أثناء التجربة، ورجحوا أنه لن يصيب هدفه المحدد لو تم إطلاقه من زاوية أخرى.
حرب شاشات الكمبيوتر
بدأت الحرب الغبية التي تعتمد على بروباغندا شاشات الكمبيوتر، فخلال الأسبوع الماضي، ظهر مقطع فيديو يعرض حربا خيالية بين السعودية وإيران. وانتشر هذا الفيديو الذي تظهر فيه الصواريخ السعودية وهي تضرب أهدافا إيرانية واحتفال ولي العهد محمد بن سلمان بذلك، بعد أن قامت إيران بمهاجمة سفينة مساعدات سعودية في الخليج العربي. ويأتي هذا الفيديو كرد على مقطع إيراني مماثل نشر سنة 2016، تظهر فيه صواريخ باليستية يمنية تضرب أهدافا سعودية.
أموال حزب الله
أعلن أفراد من قوة أمنية أمريكية سابقة، كانت مكلفة بالتحقيق في تجارة الكوكايين التي يمارسها حزب الله في الولايات المتحدة، أن إدارة الرئيس السابق باراك أوباما تعمدت تقويض جهودهم، وتساهلت مع هذا التنظيم الإرهابي ومسؤوليه الماليين، من أجل تمهيد الطريق أمام الاتفاق النووي مع إيران. وأورد عناصر في هذه الفرقة الأمنية أن إدارة أوباما سمحت لمهربي أسلحة وكوكايين بارزين في تنظيم حزب الله بالهروب، من بينهم علي فياض، وهو أحد من يزودون التنظيم بالأسلحة، وكان قد نسق مع روسيا لتسليح عناصر حزب الله في سوريا، بالإضافة إلى رجل آخر يسمى “الشبح”، كان مسؤولا عن تهريب الكوكايين، وإيصال أسلحة تقليدية وأخرى كيميائية إلى نظام الأسد.
تتجه الحكومة البريطانية لزيادة مساندتها للأصوات المتزايدة في الإدارة الأمريكية، التي تدعو السعودية لإنهاء حصارها الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
القدس
مرة أخرى، يعبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن اعتراضه على القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، حيث أعلن أردوغان أن تركيا سوف تتصدى لهذه الخطوة عبر الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وفتح سفارة لها في ذلك الجزء من المدينة. ورغم هذا الحماس، إلا أن ترجمة كلمات أردوغان إلى أفعال يبقى أمرا معقدا، باعتبار أن السلطات الإسرائيلية هي التي تسيطر على تلك المنطقة، وبالتالي لديها القدرة على عرقلة أي قرار أحادي الجانب من أنقرة لفتح تمثيلية دبلوماسية لها في القدس الشرقية.
عمليات إلكترونية خاصة
مثلت التجربة المشتركة، لقيادة العمليات الخاصة والعمليات الإلكترونية، في مهاجمة شبكات تنظيم الدولة خلال العام الماضي، تجربة مفيدة يمكن الاعتماد عليها كمرجع في أي هجمات مستقبلية ضد مجموعة متنوعة من الأعداء. وهو ما أعلنه قائد العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي، الجنرال توني توماس، الذي وصفها بأنها “عمليات كان لها تأثير مدمر على الأعداء”. وعلى الرغم من أن هذا الجنرال لم يقدم أي تفاصيل إضافية، إلا أن التقارير السابقة حول الحرب الإلكترونية التي استهدفت تنظيم الدولة، تشير إلى أنه تم التلاعب بكلمات السر في حسابات عناصر التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
أزمة اليمن
تتجه الحكومة البريطانية لزيادة مساندتها للأصوات المتزايدة في الإدارة الأمريكية، التي تدعو السعودية لإنهاء حصارها الذي يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. وكانت وزيرة التنمية الدولية في الحكومة البريطانية، بيني مورداونت، قد صرحت بأن “المملكة العربية السعودية لديها مخاوف أمنية مشروعة حول تهريب الأسلحة عبر موانئ اليمن، إلا أنه ليس هناك أي مبرر لمنع وصول السفن التي تمت مراقبتها”.
المصدر: فورين بوليسي