تحت عنوان “حرب أخرى في الخليج”، كتبت سمدار بيري في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الجمعة، تقول “تحية سلام مفاجئة من قائد شرطة دبي، العقيد ضاحي خلفان، الذي هاجمنا بلدغ سام بعد تصفية مسؤول حماس محمود المبحوح”.
وأضافت بيري قائلة إنه “في غضبه الكبير أقسم ألا يتراجع إلى أن يتم القبض على آخر قتلة المبحوح، ولكن في نهاية الأسبوع الماضي غيّر العقيد من دبي النغمة، وهاجم حماس كتهديد على الأمن الداخلي في الخليج (…) هكذا قال، واتهم إمارة قطر بأنها تمد بساطا أحمر لقيادة منظمة الإرهاب (يقصد جماعة الإخوان)، ولم يذكر أية كلمة سيئة عن إسرائيل حول تصفية المبحوح”.
بعض تغريدات خلفان التي تشير إليها الكاتبة:
المعاقبة الشخصية والفردية غير كافية لردع اﻻخوان المعاقبة المالية بتجفيف مصادرهم المالية هي اﻻجراء الصحيح لهدم اوكارهم اﻻجرامية.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) March 14, 2014
المصارف والبنوك التمويلية واﻻستثمارية في الخليج التابعة لﻻخوان يجب وقف التعامل معها.
)عاجل.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) March 14, 2014
لما تحاول تقارن سمات العصابات اﻻجرامية مع جماعة اﻻخوان تلقاها تنطبق على اﻻخوان فعﻻ.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) March 14, 2014
حسن البنا : ﻻ يكتمل ايمان المرء إﻻ إذا آمن بي.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) March 12, 2014
وزادت الكاتبة الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون العربية بالقول: “يكادون عندنا لا يبحثون في أمور الخليج المتلظية جراء الشرخ الداخلي في المنظمة العليا لإمارات النفط الخمس والسعودية.. هذا الشرخ الذي يمزق مجلس التعاون إلى معسكرين؛ وهو الشقيق الغني للجامعة العربية الذي لم يولد في الأيام الأخيرة”.
وتابعت بيري أن “السعودية تحذر قطر، وقطر تستخف، ثلاث دول سحبت سفراءها من الدوحة، عُمان تتملص، والحاكم المريض في الكويت يقفز بين الولاءات (…) من جهة أنه هو الزعيم الدوري لمجلس التعاون الخليجي، ومن جخة أنه لن يسمح أبدا بأن يمزق المجلس، كما أنه لديه دين كبيرا للسعودية”.
والنتيجة بحسب بيري هي أنه “في نهاية المطاف كيفما حللنا الأزمة وأسبابها، فإن العنوان مسجل على الحائط الإيراني، مثل مصر، السعودية أيضا أخرجت الإخوان المسلمين خارج القانون، ونجحت في جر إمارات النفط ضد وقاحة قطر” على حد وصفها.
وخصصت بيري الجزء الأخير من مقالها لقطر، حيث قالت: “إمارة قطر هي مكان صغير وناءٍ، مشوق ومركب. فهي الدولة الأغنى في العالم بالنسبة لتعداد مواطنيها. ثلث السكان فقط هم من مواليد البلد الأصليين، أما الباقون فخبراء وعاملون أجانب جندوا لمشاريع طموحة. فمن جهة يعززون القاعدة العسكرية الأميركية الأكبر التي تختبئ في العيديد، ومن جهة ثانية يثيرون أعصاب واشنطن بسبب الأجندة العربية”.
وختمت بيري مقالها بالقول إنهم “في قطر، ينفون تمويل منظمات الإرهاب، ولكنهم يواصلون تطوير القاعدة بأنواعها، وخالد مشعل وعصبته، وسيمتشقون الداعية المحرّض القرضاوي حين تكون هناك حاجة للتخريب على خطط الجنرال السيسي لتهدئة مصر، سيغمزون الحرس الثوري الإيراني، وسينتظرون بلامبالاة إلى أن تهدأ السعودية”.
المصدر: عربي 21