شهدت مدينة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس الجمعة مسيرة حاشدة من الحوثيين بأسلحتهم طالبوا أثناءها بإسقاط السلطة المحلية وحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة، وذلك سمح لهم بالتظاهر بأسلحتهم بموجب اتفاق مع اللجنة العسكرية يتيح لهم دخول عمران وفق مسار وساحة محددة مسبقا.
وتأتي هذه المسيرة المسلحة بعد يوم من مقتل ستة من الحوثيين وجنديين يمنيين في اشتباكات تلت كمينا من المسلحين الحوثيين استهدف قوات الجيش في مديرية همدان قتل فيه ثلاثة جنود شمال غرب صنعاء، حيث يواصل الجيش اليمني الانتشار شمال وغرب العاصمة لتأمين الطرق ولمحاولة إيقاف الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحي القبائل في همدان التي أوقعت أربعين قتيلا خلال أسبوع.
وكانت الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحي القبائل في همدان قد اندلعت عندما أطلق مسلحون حوثيون النار على نقطة تفتيش نصبها رجال قبائل في منطقة “ذرحان” بمديرية همدان؛ مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
وقد عقد مشايخ قبليون من مديرية همدان، اليوم السبت، اجتماعا لبحث سبل الرد على ما وصفوه بـ”عدوان الحوثيين” على المديرية، وقال الشيخ محمد الفار أحد الحاضرين بالاجتماع الذي أن “الاجتماع ناقش الاعتداء الغادر على أبناء همدان من قبل الحوثيين ، وشدد على ضرورة التصدي لهذه الجماعة بكافة الوسائل بما فيها السلاح”.
وتكمن أهمية مديرية همدان في سيطرتها على أهم الممرات إلى صنعاء، وللحوثيين أنصارهم في هذه المديرية. وشهدت المديرية معارك خاضها الحوثيون ضد القوات الحكومية في مايو/ أيار 2009 وأخمد التمرد فيها بعد دخول قوات من النخبة (حكومية) في المواجهة.
ومن جهتهم عبر سفراء الدول العشر الراعية للتسوية السياسية في اليمن عن قلقهم من “العنف الدائر في المناطق الشمالية” في اليمن، بين قوات الجيش وقبليين من جهة ومسلحين حوثيين من جهة أخرى. ودعا السفراء في بيان صحفي إلى “التهدئة وعدم التصعيد”، مؤكدين على أن “الاختلافات السياسية يجب أن تحل عن طريق الحوار وليس العنف”.
وتضم مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية الى جانب الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بعثة الاتحاد الأوروبي و5 دول من مجلس التعاون الخليجي السعودية وعُمان والإمارات والبحرين والكويت.
مصدر: نون بوست + الجزيرة نت + الأناضول