مع بداية السنة الرابعة للثورة السورية، شهدت عدة مدن عالمية فعاليات مختلفة للتضامن مع الشعب السوري بعد ثلاث سنوات من الحرب التي أشعلها نظام بشار الأسد بالتعاون مع حلفاءه في إيران أو روسيا أو في لبنان.
فقد دعا 30 مخرجاً وموسيقياً وممثلاً، معظمهم من البريطانيين، الأمم المتحدة إلى بذل مساعٍ من أجل المدنيين المحاصرين في سوريا، ولا سيما الفلسطينيين منهم، وذلك في نداء صدر، أمس السبت، في بداية السنة الرابعة للنزاع.
فقد وقع المخرجون كين لواش وستيفن فريرز والفونسو كورون، والموسيقيون ستينغ وروجر واترز وآني لينوكس، والممثلان هيو غرانت وايما طومسون والفنانة ترايسي ايمين والكاتب ويل سيلف، هذا البيان الذي أطلق بمبادرة من وكالة الأمم المتحدة لمساعدة وغوث اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، ومؤسسة هوبينغ التي تساعد الأطفال الفلسطينيين.
وشدد موقعو النداء على “ضرورة وصول العاملين في المجال الإنساني والمساعدات” إلى المناطق المحاصرة.
إلى واشنطن حيث يبدو الإعياء على ملامح رائد فارس. يحرك يده اليمنى بصعوبة، ثم يرفع قبضته ويهتف “حرية”.
جاء هذا الناشط السوري المصاب في يده من بلدة كفر نبل في ريف إدلب. وسار مع مئات السوريين والأميركيين في شوارع العاصمة واشنطن السبت في مظاهرة أحيت “الذكرى السنوية الثالثة للثورة السورية”.
ورغم تعقيدات الأزمة في سورية، حيث قتل 146 ألف شخص وشرد تسعة ملايين في السنوات الثلاث الأخيرة، يؤكد فارس أن “الثورة تحتضن جميع الأطياف”.
وعلى بعد أمتار من البيت الأبيض، هتف مؤيدون للمعارضة السورية بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد، ووزعوا غضبهم على الحكومة و”الجماعات المتشددة” التي وصفها أحد المتحدثين بـ”المسيئة”.
وشارك في مسيرة السبت مئات السوريين، بمن فيهم بعض رموز المعارضة، ومتعاطفون من دول أخرى أبرزها أوكرانيا.
وفي باريس تجمع مئات السوريين في ساحة تروكاديرو قبالة برج إيفل تضامنا مع السوريين والذين دخل النزاع في بلادهم عامه الرابع . وأضيئت عبارة “مع السوريين” على البرج الشهير وردد بعض الحاضرين شعارات “الحرية والديموقراطية لسوريا” و”أوقفوا المجازر في سوريا”.
وقرابة الساعة السابعة بتوقيت باريس أضيئت عبارة “مع السوريين” على برج إيفل.
وقالت رئيسة فرع منظمة العفو الدولية في فرنسا جنفييف غاريغو لوكالة الأنباء الفرنسية “نحن هنا اليوم، بعد ثلاثة أعوام من بدء القمع ثم النزاع، للتعبير عن دعمنا للسوريين في بلادهم وللسوريين في بلادنا”.
وأضافت أن هذا التحرك يهدف أيضا إلى “تذكير الحكومات بأن الأزمة مستمرة، وبأن الناس لا يزالون يموتون تحت القصف او يقضون جوعا، وبأن عليها اتخاذ تدابير عاجلة لوقف هذا الرعب”.
ورفعت أعداد من الحاضرين الأعلام السورية أو بالونات بيضاء مضاءة حملت عبارة “مع السوريين”. وهتف بعضهم “الحرية والديموقراطية لسوريا” و”أوقفوا المجازر في سوريا”.
برج إيفل بالأمس… #مع_سوريا pic.twitter.com/6JegNv9qt5
— رُوى سابا (@Rouwa_Saba) March 16, 2014
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد شهدت عشرون دولة فعاليات مختلفة للتضامن مع الثورة السورية.
وعادة ما يُعلق السوريون والمتابعون على الإنترنت قائلين إنهم لا يعولون على التضامن العالمي الذي لم يثمر أي نتائج على الأرض على مدار ثلاث سنوات من القتل الممنهج الذي يرتكبه النظام السوري.