“لا أريد أن أسهب عن هذا الخطاب المسخرة .. الذي أساء لمحمود عباس .. وهو بتفرقش عندو .. لأنو هو متعود على هذا الطبع .. متعود انو يتبهدل”، هكذا بدأ القيادي السابق في حركة فتح والسلطة الفلسطينية محمد دحلان مقابلته على قناة دريم المصرية مع الإعلامي وائل الأبراشي، في رده على اتهامات الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي وجهها إليه في خطابه الأخير.
واتهم دحلان في مستهل حديثه الرئيس عباس بجملة من الاتهامات منها أنه كان مخبراً عند الرئيس محمد مرسي ، وأنه لا يعلم ما يدور حوله، كما أنه نهب أموال الشعب الفلسطيني، إضافة إلى نفيه إلى أي من التهم التي وجهها إليه وداعياً إليه لعرضها على لجنة وطنية، وليس القضاء .. كونه لا يؤمن بما أسماه “قضاء خاص” معتبراً أن القضاء الرسمي في الضفة الغربية التي تشرف عليها السلطة ليس بقضاء عادل.
وخاطب دحلان الرئيس عباس فقال: “إنت الدبابات اللي جابتك” – يقصد الدبابات الإسرائيلية- ” وأبو عمار يعرف .. وكلنا يعرف”، مطالباً عباس بثلاث لجان تحقيق: الأولى للتحقيق في وفاة الرئيس الراحل ياسر عرفات برئاسة محمود عباس، ولجنة ثانية أسماها دحلان “لجنة وطنية” من الفصائل للتحقيق في التهم التي وجهها عباس لدحلان وغيره من المسؤولين، وأضاف دحلان بأنه الآن يطالب كذلك بلجنة ثالثة لفحص ما أسماها “كفاءة أبو مازن السياسية والنفسية والوطنية والعقلية .. حتى لو كانت برئاسة مرافقه” .. معتبراً أن مرافقه هو من يسيّر الأمور وعباس وأن الجميع يعلم ذلك.
وعن اتهام عباس لدحلان بأن كان سمساراً لصفقات الأسلحة الإسرائيلية، والتى كانت سيتم بيعها لسيف الإسلام نجل الزعيم الليبيى الراحل معمر القذافى، رد دحلان بأن ما حدث هو العكس، فقال : “طلب منى أبو مازن أن أقوم بتوصيل ابنه ياسر مع سيف الإسلام القذافى لكى يقوم بعمل صفقة تجارية مع روسيا، ولكنى رفضت”، مضيفاً :”أنا لا أنكر علاقتى بسيف الإسلام القذافى، ولكنها كانت من أجل مصلحة الشعب الفلسطينى”، وتساءل قائلاً “بأى صفة يرسل أبو مازن أبناءه كمبعوثين إلى رؤساء العرب”.
واستمر دحلان بالرد تباعاً على التهم وعلى ما أسماه المستوى الذي أوصله عباس بحركة فتح والسلطة الفلسطينية قائلاً أن ياسر عرفات كان يسميه “كرزاي”، مضيفاً أن هناك مليارًا و462 مليون دولار تركهم الزعيم الراحل أبو عمار فى صندوق الاستثمار للحركة تسلمهم محمود عباس من سلام فياض ومحمود رشيد بعد رحيل ياسر عرفات، لا يعلم الشعب الفلسطينى شيئا عنها، متهماً عباس بأنه أنفق هذه الأموال على أبنائه وعائلته.
وكشف دحلان أن عباس يملك 4 طائرات رئاسية فخمة، بينما لم يكن ياسر عرفات يملك سوى طائرة رئاسية “خربانة”، مضيفاً أن عباس يتحكم فى المحيطين به من خلال الإمساك بملفات فساد تتعلق بهم، مشيراً إلى أنه هرب أمواله إلى عمان ولديه 3 قصور فخمة فى الأردن.
ردود دحلان هذه كلها جاءت بعد خطاب لمحمود عباس اتهم فيه محمد دحلان بالعديد من التهم منها مشاركته في المحاولة الأولى لاغتيال صلاح شحادة مؤسس كتائب عز الذين القسام، حيث قال عباس أن دحلان جاء خلال اجتماع للمجلسالثوري لحركة فتح في رام الله وقال: “صلاح شحادة سينتهي خلال دقائق.. وبعد دقائق سمع انفجار ضخم، فذهب دحلان للخارج وقال بالحرف الواحد: ابن (..) نفد -ترك- البيت قبل لحظة واحدة”.
وكانت الطائرات الإسرائيلية قد اغتالت القيادي في حركة حماس، صلاح شحادة في 23 يولي 2002 عبر قصف المنزل الذي تواجد فيه في مدنية غزة، مما أسفر عن مقتل 18 فلسطيني، بينهم 8 أطفال.
وكان عباس قد قال في دحلان كذلك: “دحلان طرد من فتح وطرد من اللجنة المركزية وانتهى أمره وأنا قلت لكل الناس إنه طرد وانتهى.. لا وساطة ولا غيرها.. دحلان لن يعود إلى فتح وهو مطرود”.
دحلان كان قد قال في وقت سابق من هذه المقابلة وفي رد قصير على اتهامات عباس بأن ما قاله “نموذج متكامل من الكذب والتضليل، ونموذج للغباء والجهل بالواقع والأحداث الفلسطينية”،حيث تعهد بالكشف عن تفاصيل اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات والرد على اتهامات عباس التي جاء بعض منها في هذه المقابلة.
ومن الجدير ذكره أن التهجم الواضح والصريح على محمود عباس يأتي على لسان فلسطيني “فتحاوي” آخر هو دحلان، المقرب جداً من محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي والمتحكم الفعلي بزمام الأمور في الإمارات حيث تقول بعض المصادر أن دحلان يعمل مستشاراً أمنياً لديه، وعلى شاشة تلفاز مصريّة، حيث تدعم الإمارات في هذا الوقت مصر بكافة الأشكال من بعد الانقلاب العسكري محاولة السيطرة على الأمور من بعد عزل حكم الإخوان المسلمين متمثلاً في الرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي تهجم عباس في خطابه على المشير السيسي واصفاً إياه بـ”دكتاتور مصر الجديد في عصر ثورات الديموقراطية”.
ورداً على مقابلة البارحة، قام شباب من ما يسمى “شبيبة فتح” بحرق صور محمد دحلان احتجاجاً على ما أسموه “المقابلة لمسيئة للشعب الفلسطيني وقيادته يوم امس”.
وتفاعل بعض المغردون مع مقابلة دحلان فكتبوا :
العميل دحلان يقول عباس جاء بإرادة أمريكية وعلى دبابات إسرائيلية.. وعباس يقول أن دحلان قتل قيادات فلسطينية بما فيهم عرفات..اختلفا بعد السرقة
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) March 17, 2014
على قوات الأمن في غزة أن تضرب بيد من حديد وبكل قسوة على الرعاع أتباع دحلان وعبّاس ممن يشتبكون ويثيرون الفوضى، قرف فتح لن يعود لغزة
— د. ابراهيم حمامي (@DrHamami) March 17, 2014
#عاجل اشتباكات بالأيادي بين أنصار دحلان والرئيس محمود عباس بجامعة الأزهر في غزة
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 17, 2014
دحلان .. حيث تجتمع صفات لا حدود لها من كل سوء ، فلو وزعت على بلداننا المساوء منه .. بلدة بلدة لأفسدتها .
— عامر الكبيسي – Amer Alkubaisi A.K (@amer_alkubaisi) March 17, 2014
تياردحلان يتهم عباس بالتقارب مع حماس وتيار عباس يتهم دحلان بالتقارب مع #حماس
المحصلة أن هذه العنجهية ستفتت #فتح لأن حماس ليست طرفا في صراعها
— Lama Khater لمى خاطر (@lama_khater) March 17, 2014
دحلان: "30 يونيو أعظم ثورة في التاريخ العربي، وأفشل مخطط أمريكا لتفتيت المنطقة. قطر عليها المال، والجزيرة عليها التحريض". يا ولد يا ثوري!!
— ياسر الزعاترة (@YZaatreh) March 17, 2014
دحلان يصرح لوائل الابراشي
أن جنوده تركوا غزة ولجأوا الى سيناء
فلماذا لا يتم اتهامه
بتوطين الفلسطينين في سيناء
أو مشاركتهم في الارهاب ؟؟
— د.حمزة زوبع (@drzawba) March 17, 2014
المشكلة يا سادة ليست في دحلان أو عباس أو عريقات أو عبد ربه.. المصيبة في الشعب المقهور المحتل الساكت القابع بين عدو وعصابات بمظهر سلطة
— إبراهيم عرب IBRAHIM (@IbrahimArab) March 17, 2014
اعترف رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني السابق محمد دحلان أمس بأداء أدوار غير معلنة لمعاونة الانقلاب فيما أسماه "مكافحة الإخوان" #مصر
— سي سلامة عبد الحميد (@salamah) March 17, 2014
من حق "اسرائيل" أن تختار عميلها الأشطر .. #عباس عميل فاشل ..
مبروك #دحلان
— أحمد عاشور | Ashour (@ashour) March 16, 2014