ترجمة حفصة جودة
يقع جميع الناس في الأخطاء، فهي جزء من الحياة، خاصة عندما يتعلق الأمر بريادة الأعمال فهي ليست بالأمر اليسير، لكن الأخطاء في هذا الجانب قد تكلفك الكثير من الوقت والمال، كما تؤدي إلى فقدانك الكثير من الفرص، لقد وقعت في الكثير من الأخطاء في بداية رحلتي العملية، وإليكم هذه الأخطاء الخمس التي يجب أن تتجنبوها.
لم أقدّر قيمة وقتي
هذا الخطأ شائع بشدة بين العديد من رجال الأعمال، وقد وقعت فيه بسبب الإثارة، فقد كنت أرغب أن أحكي لكل شخص ما أفعله، لكن عندما تبدأ في التخلي عن وقتك مجانًا فإنك تبتعد كثيرًا عن عملك.
عندما افتتحت مكتب التسويق الخاص بي وكنا نقدم خدمات، كنت أتحدث إلى كل صاحب عمل يسأل عما نقدمه، لم يكن لدينا خطوات تأهيلية لنتأكد أن العميل المحتمل لديه ميزانية تمكنه من الحصول على خدماتنا، بمرور الوقت زودنا استمارة التقديم بأسئلة تأهيلية، وخلال سنوات أصبحت شركتي وكالة استشارية وأصبحت مسؤولاً عن وقتي.
لم أكن أفكر على المدى البعيد
عندما بدأت العمل لأول مرة كان تركيزي منصبًا على الوقت الحاليّ لم أكن أفكر على المدى الطويل، كانت شركتي تقدم كل الخدمات التسويقية الرقمية المتاحة، من خدمة “تحسين محركات البحث” (SEO) وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي وحتى تصميم المواقع وخدمة “الدفع عند الضغط” (pay-per-click).
كان من الحكمة أن نتخصص في عدد قليل من تلك الخدمات ونركز على تطويرها، وهذا ما فعلناه في النهاية، فخلال سنوات حددنا خدماتنا وفي النهاية قمنا بإنهاء جميع الخدمات وتحولنا إلى شركة استشارات تسويقية على الإنترنت، عندما تبدأون عملكم الخاص يجب أن تفكروا في الوضع لمدة 3 أو 5 سنوات للأمام في أثناء اتخاذ القرارات، هذا ما كنت أتمنى أن أفعله منذ البداية.
كنت أقوم بالعمل كله بنفسي
كنت أعتقد أنني لا يمكن أن أتوقف عن العمل، فقد كنت أعمل لمدة 18 ساعة يوميًا وأتناول الكثير من مشروب الطاقة “ريد بول” والمكملات الغذائية الخاصة بالتمارين الرياضية للحصول على طاقة لا نهائية، لكن ذلك لم يكن مساعدًا في العمل، بل أدى إلى إفراطي في العمل والعيش في حياة غير صحية.
كلما توصلت سريعًا إلى حقيقة أنك لا تستطيع القيام بالعمل كله وحدك وتعلمت تفويض المهام، كنت أفضل حالاً، لقد وكلت أشخاصًا ببعض المهام وأثبتوا جدارتهم فيما يفعلونه، فقمت بتعيينهم للقيام ببعض المهام مما ساعد على تصفية ذهني، هذا الأمر منحني أيضًا المزيد من الوقت لتخصيص وقتي في الاهتمام بالمشروع نفسه، وساعدني أيضًا على تحقيق التوازن الصحي بين الحياة والعمل.
لم أكن نشيطًا على حسابي الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي
من أول يوم في العمل كنت أدرك جيدًا أهمية وسائل التواصل الاجتماعي، لكنني ركزت على المشاركة من خلال حسابات الشركة، لقد تجاهلت تمامًا حسابي الشخصي وهو ما كان خطئًا كبيرًا، واليوم أوجه جميع نشاطي على وسائل التواصل الاجتماعي إلى حساباتي الشخصية على إنستغرام وتويتر وفيسبوك.
يمكنك أن تمتلك حسابًا على وسائل التواصل الاجتماعي خاص بشركتك، لكن لا يمكنك أن تتجاهل حسابك الشخصي، فالتسويق الشخصي أصبح مهمًا اليوم ووسائل التواصل الاجتماعي أحد أدوات ذلك، ومعظم المستهلكين يفضلون التعامل مع شخص معروف بدلاً من التعامل مع حساب لشركة لا يعرفون من يديره.
لم أطوّر علاقات العمل منذ البداية
عندما بدأت شركة التسويق لأول مرة كنت أعتقد أن المنافسين هم أعدائي، كنت أود أن أسحقهم جميعًا، كنت أتلقى رسائل إلكترونية من مؤسسي بعض الشركات الأخرى يرغبون في التواصل ومناقشة بعض الإستراتيجيات، لكنني بكل حماقة وأنانية كنت أحذفهم جميعًا.
وخلال سنوات، كانت أكثر العلاقات المفيدة التي بنيتها هي العلاقات مع متخصصين في نفس مجال عملي، واليوم الكثير من أصدقائي المقربين يعملون في نفس المجال، هناك الكثير لنكسبه من التواصل ومشاركة الأفكار ذهابًا وإيابًا، لذا احرص على أن تتواصل مع شخص على الأقل من نفس مجال عملك أو انضم إلى إحدى مجموعات الفيسبوك المتعلقة بمجالك.
المصدر: إنتربنيور