في الذكرى الثالثة للثورة، أمريكا تبدل مبعوثها إلى سوريا

Screen Shot 2014-03-18 at 13

في الذكرى الثالثة لانطلاقة الثورة السورية التي تصادف هذه الأيام، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية استبدال مبعوث الإدارة الأمريكية إلى سوريا، ليحلّ الدبلوماسي دانييل روبنستاين صاحب الخبرة الواسعة في الشرق الأوسط مكان السفير السابق في دمشق روبرت فورد.

السفير الذي كان قد عيّن سفيراً في دمشق في 27 يناير من عام 2011 قبل أن تندلع الأحداث في آذار من العام ذاته، حيث شغل فورد منصب السفير الأمريكي في سوريا بعد 6 سنوات من فراغ المنصب بعد أن سحبت الولايات المتحدة الأمريكية سفيرتها في دمشق مارغريت سكوبي بعد التفجير الذي استهدف رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري واتهمت سوريا بالضلوع فيه.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت استقالة فورد وتقاعده بعد 30 عاماً من الخدمة ومغادرته وزارة الخارجية، حيث قالت فيه أن “قيادته الاستثنائية وجهت الرد على احد اكبر تحديات السياسة الخارجية في المنطقة”.

ولعب فورد دوراً مهماً أول الأحداث في سوريا قبل خروجه، حيث زار كلاً من جسر الشغور وحماه وتعرض لهجوم بالبيض والبندورة في أحد المقابلات، قبل أن تطلب منه الإدارة الأمريكية الخروج من سوريا لما قالت أنه “حفاظاً على سلامته” في 24 اكتوبر من عام الأحداث الأول 2011.

لينتقل بعد ذلك دور فورد إلى وسيط بين الإدارة الأمريكية والمعارضة السورية بكافة أشكالها وأطيافها، حيث حضر وشارك وتحدث في معظم المؤتمرات التي تخص القضية السورية، سواء على المستوى العالمي أو المحلي السوري. وكانت آخر أدوار فورد المهمة هي إقناع المعارضة السورية بحضور مؤتمر جنيف 2 الذي عقد مؤخراً في سويسرا دون أي نتائج تذكر على مستوى إيجاد حل للأزمة السورية بحضور ممثلين عن النظام السوري.

أما من وجهة نظر السوريين، فلم يكن فورد سوى انعكاساً لتخبط الإدارة الأمريكية في ملف الأزمة، هكذا قال أحد الناشطين، ولما سألناه عن خلفه دانييل قال: “شو عمل فورد ليعمل دانييل!”.

أما خلف فورد، دانييل روبنستاين الذي يتحدث 4 لغات هي العربية والعبرية والبرتغالية بالإضافة إلى الانجليزية لديه مهمة عظيمة باستكمال ما بدأه فورد من إدارة للصراع الذي لا أحد يعرف إلى أين ومتى وكيف سينتهي .. فهل يعرف دانييل ذلك؟

دانييل عمل في لآونة الأخيرة في مكتب الاستخبارات والبحوث التابع لوزارة الخارجية، وكان قد عمل في عدة دول منها إسرائيل والأردن ومصر والعراق وتونس.

وقال فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في بيان أنه “من الانصاف القول بأنه من بين أبرز خبراء حكومتنا في شؤون الشرق الأوسط وأدى خدمة مميزة في بعض من بعثاتنا الأهم والاكثر تحديا بالمنطقة بما في ذلك دمشق”.

وأضاف “زعامة المبعوث الخاص روبنستاين ومشورته ستكون حيوية في الوقت الذي نضاعف فيه جهودنا لدعم المعارضة المعتدلة ومساندة شركائنا والتصدي لصعود التيار المتطرف الذي يهددنا جميعا ومعالجة الازمة الانسانية المدمرة وتأثيرها على الدول المجاورة”.

وكان دانييل قد بث كلمة مصورة باللغة العربية للشعب السوري في الذكرى الثالثة للثورة وفي اليوم الأول له من المنصب، ذكر فيه “الثورة السورية .. ثورة الحرية والكرامة”، وتحدث على أن المظاهرات التي قام بها السوريون هي لمطالب بسيطة.
وذكرت دانييل في كلمته أن الأسد مستعد لفعل أي شيء من أجل البقاء في السلطة، داعياً إلى “التذكر وتبجيل جميع من عانوا من نظام الأسد”.

هل يختلف دانييل عن فورد؟

الجواب برسم الأيام والشعب السوري.