أعلنت الولايات المتحدة البارحة الثلاثاء إيقاف عمليات السفارة السورية في العاصمة واشنطن، وكل من قنصليات ميشيجان وتكساس، طالبة من الدبلوماسيين وطاقم العاملين في السفارة والقنصليتين من غير الأمريكيين أو الذين لديهم إقامة دائمة مغادرة البلاد.
و رغم أن أعمال كل من السفارة والقنصلية سوف تتأثر بهذا القرار إلا أن مسؤولين بوزارة الخارجية الأمريكية قالوا بأن “هذا القرار لا يعني أن الولايات المتحدة تقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق على الرغم من فشل مبادرات سلمية لانهاء الحرب التي تعصف بسوريا منذ ثلاث سنوات”.
ويأتي هذا القرار من بعد تعيين دانييل رونشتاين مبعوثاً خاصاً إلى سورياً، خلفاً للسفير السابق روبرت فورد، حيث قال روبنشتاين أن الرئيس السوري بشار الأسد رفض التنحي وهو مسؤول عن فظائع ارتكبت ضد السوريين.
وأضاف عن هذا القرار في بيان تم نشره قائلاً “قررنا أن من غير المقبول لأفراد عينهم ذلك النظام القيام بعمليات دبلوماسية او قنصلية في الولايات المتحدة”.
الحكومة السورية تبعاً لهذا القرار أعلنت أنه في العاشر من مارس الجاري أنها ستتوقف عن تقديم خدمات قنصلية في الولايات المتحدة، مما يعني أن العاملين في السفارة السورية لم يعودوا يتمتعون بوضع دبلوماسي في الولايات المتحدة كما جاء على لسان جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية.
وسيكون محتماً على الدبلوماسيين السوريين وأسرهم مغادرة الولايات المتحدة في مهلة تنتهي في 31 مارس الجاري، في حين ان العاملين الاداريين سيكون أمامهم حتى الثلاثين من ابريل نيسان لاغلاق البعثة. وكان سفير سوريا في واشنطن قد غادر الولايات المتحدة في 2011.
وفي قرار مشابه أعلنت السفارة السورية في العاصمة السعودية الرياض على موقعها الالكتروني وقف جميع خدماتها لرعاياها اعتباراً من يوم 20 مارس الحالي، حيث طلبت من مراجعيها اكمال جميع معاملاتهم قبل التاريخ المذكور نهاية هذا الاسبوع، كما اغلقت جميع التسهيلات الالكترونية، مكلفة السفارة السورية في العاصمة البحرينية المنامة بمتابعة شؤون المواطنين السوريين المقيمين بالمملكة العربية السعودية وإنجاز كافة معاملاتهم.
الحالة الثالثة الأخرى هي إغلاق السفارة السورية في الكويت في بيان رسمي نشر على موقع وزارة الخارجية والمغتربين، مكلفاً البيان السفارة السورية في أبو ظبي بـ “متابعة شؤون المواطنين السوريين المقيمين في دولة الكويت وإنجاز كل معاملاتهم”.
وكانت قد أغلقت من قبل السفارات السورية في كل من لندن والدوحة واوتاوا – كندا – احتجاجاً من هذه الدول على القتل المستمر بحق الشعب السوري من قبل النظام.
ويأتي اغلاق السفارات السورية هذا تزامناً مع معلومات صرحت بها مصادر خليجية وسورية معارضة على حد سواء، عن توجه للسماح للمعارضة السورية باصدار وثائق وتجديد جوازات وغيرها من المعاملات لتسهيل أمور الكثير من السوريين العالقة أمورهم بسبب معارضتهم للنظام.
المعلومات تحدثت أن تتجديد الجوازات سوف يبدأ من السفارة السورية في العاصمة القطرية الدوحة، ليتم بعد ذلك توسيع العمل.
ونقلت صحيفة “زمان الوصل” السورية عن السفير السوري في الدوحة – حيث يدير الائتلاف السوري المعارض شؤون هذه السفارة – أن “السفارة ستبدأ خلال أيام بتجديد جوازات السوريين، ضمن إطار قانوني معترف به” ، موضحاً : “اقصد بحديثي تمديد الجوازات وليس استصدار جوازت جديدة .. التي ربما ستكون خطوة قادمة”.