– الصورة أرشيفية –
العديد من الأخبار من عدة مصادر كانت وصلت لنون بوست تتحدث عن اعتقالات تتم بحق سوريين مقيمين في السعودية، تزايدت بشكل مضطرد في الأيام الماضية، دون أي صدى إعلامي يتحدث عنها.
كل من حاولنا التواصل معهم كانوا يرفضون الحديث عن أي شيء والبعض أكدّ أنه لا يعرف أو لم يسمع بالأمر، حتى أهالي بعض المعتقلين الذين استطعنا التأكد من أن أحد أفراد عائلتهم معتقل لدى السلطات السعودية رفضوا الحديث إلينا عن سبب أو ظروف الاعتقال.
تقول المعلومات التي حصلنا عليها أن السلطات السعودية اعتقلت أكثر من 200 سوري مقيم في السعودية، معظمهم من العاملين في المجال الإغاثي، وآخرين من المؤيدين النظام السوري.
أحد هؤلاء المعتقلين كان يعمل في المجال الإغاثي الثورة السورية وجمع الدعم المادي للجيش الحر بشكل دوري ، وأكد المصدر الذي تحدث إلينا بأنه كان حريصاً علي أن يكون الدعم الذي يجمعه يصل للجيش الحر وليس لغيرها من الفصائل وخاصة “داعش”، كما أن أولاده يعملون في مجالات دعم الثورة باتجاهاتها المختلفة، وقد لاحظ أهله اختفاء أصدقاء له قبل اعتقاله، الأمر الذي يعني اعتقالهم كذلك دون اعلان ذويهم عن ذلك بسبب الخوف من السلطات.
و قامت قوة سعودية بلباس مدني بمداهمة المنزل في أحد المدن “نتحفظ على ذكر المدينة حفاظاً على سلامة ذوي المعتقل، أو أي معلومة قد تؤدي إليهم”، دخلوا المنزل وفتشوه بالكامل ثم اعتقلوه.
الخوف يعتري كثيراً من العوائل السورية في السعودية من هذه الاعتقالات، و ينتشر الحديث عن ذلك في الجلسات الخاصة دون القدرة على سؤال السلطات عنهم أو الحديث إلى الصحافة، حيث طُلب منهم بشكل مباشر من السلطات بعدم السؤال عن المعتقلين.
ذوو المعتقل حصلوا على معلومة خاصة من أحد الضباط بعد رشوة بلغت 200 ألف ريال – تقريباً 53 ألف دولار -، حيث قال لهم : لا تسألوا عنه قبل 3 أشهر! – 53 ألف دولار لقاء معلومة كهذه؟! –
هناك تجربة شبيهة لشاب فلسطيني تم إختجازه في السعودية لمدة 4 سنوات بعدها تم إطلاق سراحه بعد التنازل عن جميع حقوقه المدنية، وحالات أخرى أردنية ومصرية حتى سعودية حيث يعتقلون لسنوات دون محاكمة أو تهمة أو اعلان.